من يستطيع الحصول على هويتك الرقمية ؟ سؤال يتبادر إلى ذهن الكثيرين في الفترة الحالية.
“في عالم الإنترنت، لا أحد يستطيع التعرف على حقيقتك” جاءت هذه العبارة في الرسوم الكاريكاتيرية لصحيفة نيويورك تايمز التي استحوذت على عدم الكشف عن الهوية.
على الرغم من أن إخفاء الهوية لايزال موضوعًا ساخنًا ويتم بحثه في عالم الإنترنت، إلا أن الوضع تغير مع ظهور الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتجارة الإلكترونية.
تعد الهوية الرقمية التي يجب أن يتم التحقق منها بالطبع عنصر أساسي في نجاح أي منصة رقمية.
بالنظر إلى سكان العالم اليوم، هناك ما يقارب 1.5 مليار شخص لا يمكنهم الحصول على الخدمات المصرفية اليومية إلا من خلال ترك ما يثبت هويتهم بطرق متعددة.
ذلك لعدم قدرتهم على إثبات هويتهم من خلال شهادة ميلاد صالحة، أو جواز سفر، أو إثبات الإقامة من خلال فاتورة خدمات، أو بعض الوسائل الأخرى.
بالإضافة إلى الوصول إلى الخدمات المصرفية الرقمية، فقد تم التحقق أيضًا من هويات معظمنا من خلال Google و Facebook و Blizzard، إلخ.
يتم ذلك عن طريق مختلف وسائل التحقق من الهوية التي تشكل شبكة مترابطة، حيث تؤكد هويتك أنك مؤهل للوصول إلى خدمة أخرى.
هويتك الرقمية تعتمد على هاتفك المحمول !
غالبًا ما يعتمد تحديد الهوية على هاتفك المحمول، فعندما تختار تسجيل الدخول باستخدام Facebook.
أنت تسمح لفيسبوك في هذه الحالة أن يمثلك على الإنترنت.
في حين أن هذا ملائم غالبًا للوصول السهل والسريع إلى أحدث تطبيق جوال تريد تجربته، إلا أنك تدفع الثمن.
من خلال السماح لفيسبوك بمشاركة ليس بياناتك فقط بل وهويتك الرقمية أيضًا.
مع ذلك، فإن هويتك الرقمية أكثر من مجرد بيانات تسجيل الدخول الخاصة بك.
حيث تتكون من آلاف نقاط البيانات التي تشكل ملفك الشخصي والأشياء المفضلة لديك.
وها أنت اليوم، تقوم بنشرها على الإنترنت، حيث يمتلك Facebook هويتنا الاجتماعية، ويمتلك تجار التجزئة سلوكنا التسوقي.
Google يعرف جميع اهتماماتنا الآن، كما يعرف البنك الخاص بك تاريخ الدفع.
نتيجة لذلك، يتم تحليل سلوكنا بالتفصيل للتنبؤ بما سوف يحدث في المستقبل.
الهوية الرقمية المثبتة للأشخاص عنصر أساسي في نجاح أي منصة رقمية
نحن نفتقر لملكية بياناتنا الخاصة، بالإضافة إلى أن هويتنا الرقمية مجزأة وتشاركنا فيها أطراف ثالثة مختلفة.
لا تنقل هذه الأجزاء الصورة كاملةً.
كما أنها تستغل نقاط ضعفنا.
على سبيل المثال، بدأ المزورون في الاستفادة من هذا الأمر في البلدان التي ليس لها هوية.
ذلك عن طريق إنشاء هويات رقمية مصطنعة من خلال الاشتراك في الخدمات الرقمية والتقدم بطلب للحصول على ائتمان.
يتم إنشاء ملف ائتمان تلقائيًا، وبالتالي إنشاء مسار ورق رقمي لشخص غير موجود.
مع ما يقرب من 10 ملايين ملف ائتمان جديد يتم إنشاؤه في الولايات المتحدة كل عام، لن يكون بالأمر سهلاً لاكتشاف الهويات المزيفة.
خاصة مع حصول هذه الهويات مع مرور الوقت على الائتمان.
تقدر الخسائر البنكية الناتجة عن هذا النوع من الاحتيال ما بين مليار دولار و 2 مليار دولار كل عام.
بعد العرض المتكرر لكيفية استغلال البيانات الخاصة بنا، ومع تحليلات فضيحة كامبريدج الأخيرة التي تمثل المثال الأكثر بروزًا، أصبحت الخصوصية مصدر قلق متزايد للجمهور أيضًا.
- باحثون أمنيون: “سولت تايفون” تواصل استهداف مزودي خدمات الاتصالات رغم العقوبات
- “الغذاء والدواء” الأمريكية تحذر من أجهزة قياس السكر “الذكية”
- “هبوب” تكشف لـ”عالم التكنولوجيا” أحدث خدماتها في الأمن السيبراني
- “أذكى KSU”.. انطلاق أكبر فعالية بجامعات المملكة في الذكاء الاصطناعي
- “ليب 2025”.. “ثقة” تطلق برامج واتفاقيات إستراتيجية بختام مشاركتها
حلول فيسبوك للهوية الرقمية
تمتلك “فيسبوك” القدرة على تعزيز مكانتها بين الشركات كمزود رائد لحلول الهوية الرقمية العالمية
من خلال الإطلاق المرتقب للعملة المشفرة Libra.
حيث نصت أحد بنود وثيقة “ليبرا” على أن العملة الجديدة هي شرط أساسي للاندماج
كما يعتبر شرط للمنافسة المالية، وتطوير وتعزيز معيار الهوية هو هدف إضافي.
هناك الكثير من الأمور الحرجة تجعلنا يقظين عندما يتعلق الأمر بهوياتنا الرقمية
بالرغم من كون الهوية الرقمية الموحدة والمثبتة مفيدة لكل من مستخدمي ومقدمي الخدمات الرقمية.
إلا أنّ السماح لفيسبوك أو عملة Libra بأن يكون الوصي على هويتنا الرقمية المدمجة هو طريق سيء لمستقبل كل من الخصوصية والديمقراطية.
واصي على الهوية !
من جهة أخرى، فإن قدسية الهوية تمثل نقاط ضعفنا كبشر ففي بعض الأحيان لا يمكن الاعتماد عليها فنحن نميل إلى النسيان.
السماح للمستخدمين بالاحتفاظ بالمفتاح الوحيد للوصول إلى هوياتهم الرقمية يعد كارثة في اللحظة التي ينسى فيها شخص ما كلمة المرور الخاصة به.
حيث لا يمكن لأحد الاتصال، وفي نفس الوقت لا يوجد زر (نسيت كلمة المرور) لاستعادة ملكية الهوية.
في الواقع، من الصعب تصور مستقبل للهوية الرقمية دون اللجوء إلى وصي على الهوية.
يضمن ذلك عدم استخدام أي بيانات دون موافقة، ومراقبة السلوك الضار ويوفر الدعم للمستخدم في حالة وجود مفتاح ضائع.
هذا ليس بالحل السهل ويجب أن يقدمه ويشرف عليه كيان منظم.
ويجب أن يمنح المستخدم النهائي ملكية كاملة لبياناته الخاصة.
ذلك على غرار قابلية نقل البيانات بموجب النظام العام لحماية البيانات.
توجد الكثير من الأمور الحرجة التي من شأنها أن تجعلنا يقظين عندما يتعلق الأمر بهويتنا الرقمية.
نحن نرى اختراقات عديدة للبيانات، حيث يتم اختراق البيانات الشخصية والتلاعب بالآراء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
بعد قراءة التقرير يمكنك معرفة تفاصيل أكثر عن الكلمات الآتية:
5G Apple ChatGPT Google iPhone أبل أمازون أمن المعلومات أندرويد إيلون ماسك الأمن السيبراني الإنترنت البيانات التخصصات المطلوبة التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الزراعة السيارات الكهربائية الصين الطاقة الفضاء المدن الذكية المملكة العربية السعودية الهواتف الذكية تويتر جوجل حساب المواطن رابط التقديم رابط التقديم للوظيفة سامسونج سدايا سيارة شركة أبل شركة جوجل عالم التكنولوجيا فيروس كورونا فيسبوك كورونا مايكروسوفت منصة أبشر ناسا هاتف هواوي واتساب وظائف شاغرة
أقرا أيضاً:
بالفيديو: هايبرلوب كبسولة للركاب بدلاً من السيارة !
Leave a Reply