تشهد صناعة وسوق الألعاب الإلكترونية تحولًا جذريًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ فمن المتوقع أن تصل القيمة السوقية لقطاع الألعاب الإلكترونية داخل المنطقة 6 مليارات دولار في2027، بينما تقدر القيمة السوقية لهذه الصناعة عالميًا بنحو 339.95 مليار دولار حسب تقرير مجلة Fortune Arabia.
لا يعد هذا التطور وليد اللحظة وإنما نتاج حالة تنافس على القيمة السوقية وعدد المتابعين واللاعبين بين دول المنطقة؛ للاستحواذ على مجال الألعاب الإلكترونية.
بدأت المنافسة من قِبل شركة “طماطم” Tamatem الأردنية للألعاب الإلكترونية، التي وصلت القيمة السوقية لها، منذ تأسيسها في 2013 حتى عام 2021، إلى 198.40 مليار دولار، وفقًا لتحليلات شركة Report Linker المتخصصة في رؤي الشركات وتحليلها.
احتياجات سوق الألعاب الإلكترونية:
وتمكنت الشركة من توسيع نشاطها وتلبية احتياجات السوق العالمي للألعاب الإلكترونية، حتى وصلت توسعاتها إلى الصين والامارات والسعودية والهند؛ من خلال تقديم عروض ألعاب مميزة تناسب طبيعة الجمهور؛ ما جذب المستثمرين لضخ تمويلات في الشركة بقيمة 17 مليون دولار.
من جانبه قال حسام حمو؛ الرئيس التنفيذي لشركة “طماطم” Tamatem، لمجلة Fortune Arabia، إن ألعاب الشركة تم تنزيلها أكثر من 150 مليون مرة، ويصل عدد المستخدمين النشطين لها إلى 3.5 مليون مستخدم شهريًا.
وداخل ساحة المنافسة نجد شركة Spoilz السعودية التي استطاعت نشر أكثر من 20 لعبة وجذب ملايين المستخدمين؛ حتى تمكنت من جمع تمويلات تبلغ 692 ألف دولار في عام 2022، بالإضافة إلى شركة Savy التي أطلقها صندوق الاستثمارات العامة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
واستحوذت المملكة العربية السعودية أيضًا على الشركة العالمية في مجال الألعاب الإلكترونية ESL وشركة Face it وتم دمجهما في شركة واحدة باسم ESL Face it.
ولم تكن دولة الإمارات بعيدة عن أرض المنافسة؛ حيث كانت لها بصمة واضحة تمثلت في إطلاق مبادرة أبوظبي للألعاب الإلكترونية في عام 2021.
مما لا شك فيه أن هناك العديد من المبادرات والاستثمارات في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا من أجل دعم مطوري الألعاب المحليين وجذب مطوري الألعاب العالميين؛ لتعزيز الصناعة بشكل عام.