استعرض ملتقى التحول الرقمي، الذي ينظمه فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة الحدود الشمالية. أبرز المنصات الرقمية وأثرها في تعزيز جودة الحياة.
جاء ذلك في جلسات حوارية بحضور ومشاركة المختصين والخبراء من القطاع غير الربحي والقطاعين العام والخاص. بقاعة الأمير عبد العزيز بن مساعد.
مؤتمر التحول الرقمي
وتناولت الجلسات الحوارية أثر التحول الرقمي في الجهات الحكومية والخاصة والأفراد. والتعريف بمنصة “قوى” ومساهمتها في توطين القطاع الخاص وتحسين بيئة العمل بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
كما تناولت الجلسات ما نتج عن المنصة من 140 خدمة إلكترونية، والتعريف بأثر المنصات الرقمية التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وما حققته من مكتسبات في توفير الوقت والجهد.
وأيضًا منصة “مسار” للموظفين وآلية العمل بها. كما أبرز الملتقى منتجات التنمية الاجتماعية والنماذج التقنية الناشئة.
وخلال المؤتمر تم تسليط الضوء على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي. وإنترنت الأشياء، وسلسلة الكتل (blockchain). وتأثيرها في مختلف القطاعات.
وناقش المشاركون المهارات التي يحتاجها الأفراد للنجاح في سوق العمل مستقبلًا، وكيفية تطوير هذه المهارات.
كما تم التطرق إلى المخاطر الأمنية التي تواجه المنظمات في ظل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الرقمية، وكيفية التصدي لهذه المخاطر.
ويعد ملتقى التحول الرقمي خطوة مهمة نحو مستقبل رقمي أفضل للمملكة العربية السعودية. حيث وفر منصة حوارية مهمة لتبادل الخبرات والآراء. وتحديد التوجهات المستقبلية في مجال التكنولوجيا الرقمية.
ومن المتوقع أن تساهم مخرجات الملتقى في تسريع عملية تبني التكنولوجيا الرقمية، وتحقيق فوائدها على مختلف جوانب الحياة في المملكة.
تعد المملكة العربية السعودية من رواد التحول الرقمي على مستوى العالم. حيث تدرك تمامًا أهمية التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة ورؤية 2030 الطموحة.
وتضع الرؤية التحول الرقمي على رأس أولوياتها. وتسعى لتحقيق مجتمع رقمي متكامل يمكّن الأفراد والشركات والحكومة من خلال توفير بنية تحتية رقمية متطورة وخدمات رقمية مبتكرة.
دور المملكة العربية السعودية في التحول الرقمي
كما أن برنامج التحول الوطني بمثابة خارطة طريق لتحقيق رؤية 2030، ويتضمن العديد من المبادرات والبرامج التي تعزز التحول الرقمي في مختلف القطاعات.
بالإضافة إلى استراتيجية المملكة العربية السعودية للذكاء الاصطناعي. التي تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي رائد للذكاء الاصطناعي. وتعزيز استخدامه في مختلف المجالات.
وهناك العديد من المبادرات الرقمية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة ومنها منصة “أبشر. التي تتيح للمواطنين والمقيمين إنجاز العديد من الخدمات الحكومية إلكترونيًا. وذلك يُساهم في تحسين جودة الحياة وتقليل البيروقراطية.
وتتضمن المبادرات: برنامج “ساند” الذي يقدم الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة في التحول الرقمي؛ من خلال توفير التدريب والاستشارات والتمويل. وأيضًا الهيئة السعودية للمعلومات والاتصالات “سدايا” التي تساهم في تنظيم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمملكة. وتعزيز الابتكار في هذا المجال.
المصدر