تمكن فريق علماء مختبر لينكولن في معهد “ماساتشوستس للتكنولوجيا”، من تطوير روبوت فائق، أطلقوا عليه اسم “سبراوت”. يعمل في مجال إنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض وفي الأماكن الخطيرة، أثناء الكوراث الكبرى.
الروبوت الذي جرى ابتكاره بالتعاون مع باحثين في جامعة “نوتردام”، يأتي شكل شجرة عنب. فيما يمتلك القدرة على المناورة بين العوائق، وعبر المساحات الضيقة. كما يمكن لفرق الإنقاذ استخدامه تحت الهياكل المنهارة، لاستكشافها ورسم خرائط لها. فضلا عن إيجاد أفضل طرق للدخول عبر الأنقاض.
ووفقا لشبكة CNN، يقول “تشاد كاونسل”، عضو فريق “SPROUT”، إن بيئة البحث والإنقاذ في المناطق الحضرية قد تكون قاسية وصعبة جدا. فيما تكافح حتى أكثر التقنيات تطورًا للعمل فيها.
وأوضح أن الطريقة الأساسية التي يعمل بها “روبوت العنب”، تسمح بتخفيف الكثير من التحديات التي تواجه فرق الإنقاذ. كما يعمل من خلال تقنيات، مثل: الكاميرات وأجهزة الاستشعار، لفهم بيئات التشغيل المعقدة.
ومع ذلك، فإن العديد من هذه تقنيات هذا الروبوت مازالت محدودة. فلا تستطيع الكاميرات المصممة خصيصًا لعمليات البحث والإنقاذ، أن تفعل شيئا سوى استكشاف مسار مستقيم داخل الهيكل المنهار. في حين إذا أراد فريق البحث التعمق أكثر في كومة من الأنقاض، فإت فعليه شق فتحة للوصول إلى المنطقة المجاورة.
كيف يعمل الروبوت “سبراوت”؟
يتكون الروبوت سبراوت من أنبوب قابلة للنفخ مصنوع من قماش محكم الإغلاق، ينفتح من قاعدة ثابتة. ينتفخ الأنبوب بالهواء، ويتحكم محرك في فتحه.
وعندما يتمدد الأنبوب داخل الأنقاض، يمكنه الانحناء حول الزوايا والاندفاع عبر الممرات الضيقة. علاوة على أن هناك كاميرا وأجهزة استشعار أخرى مثبتة على طرف الأنبوب تعمل على تصوير ورسم خريطة للبيئة التي يتنقل فيها الروبوت.
في حين أن مشغل روبوت سبراوت يوجه باستخدام عصا التحكم، ويراقب من شاشة تعرض ما تلتقطه كاميرا الروبوت. فإنه يمكن له فتح طريق له حتى مسافة 10 أقدام.
شكل روبوت سبراوت
وعند بناء SPROUT، تغلب الفريق على عدد من التحديات المتعلقة بمرونة الروبوت. ولأن الروبوت مصنوع من مادة قابلة للتشوه، وتنحني في نقاط متعددة. فإن تحديد شكل الروبوت والتحكم فيه أثناء تمدده في البيئة المحيطة أمر صعب.
وعلى سبيل المثال تخيل محاولة التحكم في لعبة رشاش متمددة. كان تحديد كيفية تطبيق ضغط الهواء داخل الروبوت. بحيث يكون التوجيه بسيطًا، مثل: توجيه عصا التحكم للأمام لجعل الروبوت يتحرك للأمام أمرًا ضروريًا، لاعتماد نظام الاستجابة للطوارئ.
بالإضافة إلى ذلك، كان على الفريق تصميم الأنبوب لتقليل الاحتكاك أثناء نمو الروبوت، وهندسة أدوات التحكم في التوجيه.
في حين أن النظام المشغل عن بعد للروبوت هو نقطة انطلاق جيدة لتقييم مخاطر الفراغات، لهذا فإن الفريق يعمل أيضًا على إيجاد طرق جديدة لتطبيق تقنيات الروبوتات في هذا المجال، مثل البيانات التي يلتقطها الروبوت لبناء خرائط للفراغات تحت السطحية.
وأجرى فريق مختبر لينكولن اختبارًا للروبوت سبراوت مع فرق الإنقفاذ في موقع تدريب تابع لولاية ماساتشوستس. فيما أتاحت الاختبارات للباحثين تحسين متانة الروبوت وسهولة حمله. وتعلم كيفية تطويره وتوجيهه بكفاءة أكبر. ويخطط الفريق لإجراء دراسة ميدانية أوسع نطاقًا.