أثار خبر اقتراب المذنب العملاق C/2023 A3 Tuchinshan-ATLAS من الأرض اهتمامًا واسعًا في الأوساط العلمية والعامة على حدٍ سواء.
في حين يعد هذا الحدث الفلكي النادر فرصة فريدة لدراسة هذه الأجرام السماوية وتأثيرها المحتمل في كوكبنا.
اقتراب المذنب C/2023 A3 Tuchinshan-ATLAS
ومن المقرر أن يقترب المذنب، الذي تم اكتشافه مؤخرًا، والمعروف باسم C/2023 A3 Tsuchinshan-ATLAS. من الأرض في أقرب نقطة له يوم السبت.
كما لن يرغب مراقبو السماء في تفويت هذا الحدث لأنها قد تكون آخر مرة يُرى فيها ذلك المذنب بالسماء الليلية لمدة 80 ألف عام أخرى.
بينما قال بيل كوك؛ رئيس مكتب بيئة النيازك التابع لوكالة ناسا في مركز مارشال لرحلات الفضاء في هنتسفيل بولاية ألاباما، إن قطر تلك الكرة الثلجية الترابية يبلغ حوالي ميلين.
ويمتد ذيلها من الغبار والغازات لعشرات الملايين من الأميال.
بداية اكتشاف المذنب
تم اكتشافه المذنب لأول مرة في عام 2023 من قبل مراقبين في مرصد الجبل الأرجواني بالصين ومرصد نظام الإنذار الأخير. لتأثير الكويكبات في الأرض (ATLAS) بجنوب إفريقيا.
وقالت وكالة ناسا إن المذنب سوف يقترب من الأرض على مسافة 44 مليون ميل من سحابة أورت. وهي غلاف كروي يحيط بالنظام الشمسي ويحتوي على أجسام جليدية مثل المذنبات.
وقال “كوك” إن المذنب سيظهر في البداية منخفضًا بالأفق الغربي في ضوء الشفق بعد حوالي 45 دقيقة من غروب الشمس، كل يوم بدءًا من يوم السبت وحتى نهاية الشهر.
يبدو المذنب مثل كرة نارية لامعة في السماء المظلمة ذات ذيل طويل ممتد.
ويوصي بيل كوك باستخدام زوج من المناظير لتحسين رؤية المذنب.
- ومع استمرار الشهر يصبح المذنب أعلى في السماء كل ليلة مع ابتعاده عن الشمس وخارج النظام الشمسي. ويبدو باهتًا ويصبح من الصعب رؤيته بالعين المجردة.
وقال كوك أيضًا إن المذنب سوف يتلاشى إما في الأسبوع الذي يسبق عيد الهالوين أو خلال عيد الهالوين اعتمادًا على مدى سطوعه.
بعد ذلك لا يزال من الممكن رؤية المذنب لبضعة أشهر ولكن باستخدام تلسكوب احترافي.
وأكد العلماء أن هذه قد تكون المرة الأخيرة التي تتم فيها رؤية هذا المذنب العملاق في السماء خلال الـ 80 ألف عام القادمة.
أهمية الحدث
- دراسة المذنبات: يمثل اقتراب المذنب فرصة ذهبية للعلماء لدراسة تكوين المذنبات وتركيبها الكيميائي.
- فهم النظام الشمسي: يمكن أن يساعد هذا الحدث في فهم أفضل لتاريخ النظام الشمسي وتطوره.
- التأثير المحتمل على الأرض: على الرغم من أن احتمال اصطدام المذنب بالأرض ضئيل جدًا، إلا أن العلماء يدرسون أي تأثيرات محتملة في الغلاف الجوي أو المناخ