محاولات Neuralink لزراعة شريحة الدماغ البشرية..  تساعد في علاج الشلل وفقدان الذاكرة

معلومات عن  شركة Neuralink..  تساعد فى إصلاح مشكلات الشلل وفقدان الذاكرة

ضجة كبيرة أحدثتها شريحة الدماغ البشرية التي أنتجتها شركة Neuralink  التابعة للرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، بعد إجراء أول عملية تركيب شريحة لإنسان، على الرغم من التاريخ المثير للجدل في التجارب على الحيوانات.

فيما قال مسؤول تنفيذي في شركة نيورالينك المملوكة لإيلون ماسك، الأربعاء الماضي، إن الأسلاك الدقيقة في شريحة الدماغ المزروعة التي استخدمت لأول مشارك في تجربة تشغيلية أجرتها الشركة أصبحت “مستقرة إلى حد ما”.

وكانت الشركة قد قالت في مايو الماضي 2024، إن عددًا من الأسلاك الصغيرة داخل دماغ نولاند أربو، الذي يعاني من شلل الكتفين إلى الأسفل بسبب حادث غوص في عام 2016، قد خرجت من مكانها.

وفيما يلي نستعرض في موقع “عالم التكنولوجيا” كل ما تريد معرفته عن شركة Neuralink التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك،  فهي شركة للتكنولوجيا العصبية تعمل على تطوير واجهات دماغية حاسوبية قابلة للزرع.

زرعت أول شريحة ذكية من نوع  (BCI) “واجهة بين الدماغ والحاسوب” brain-computer interface” داخل دماغ بشري. وفقًا لإيلون ماسك المؤسس المشارك في “نيورالينك”.

في يناير الماضي، أجرت الشركة أول عملية زرع لواجهة الدماغ والحاسوب (BCI) على الإنسان. وتمكنت من اكتشاف الإشارات العصبية للمشارك بعد فترة وجيزة من عملية الزرع.

ومنذ ذلك الحين. استخدمت الشركة نظام واجهة الدماغ والحاسوب الخاص بها في تطبيقات مختلفة. مثل لعب الشطرنج عبر الإنترنت ولعبة Sid Meier’s Civilization VI.

معلومات عن  شركة Neuralink..  تساعد فى إصلاح مشكلات الشلل وفقدان الذاكرة

زراعة أول شريحة دماغ للإنسان 

ترى الشركة أن هذا يمثل إنجازًا مهمًا نحو إتاحة تقنية BCI لاستعادة الاستقلالية لملايين الأشخاص الذين يعانون من احتياجات طبية غير ملباة.

حيث أجريت أول عملية زرع شريحة من إنتاج شركة Neuralink بشرية التابعة لإيلون ماسك، لإنسان، على الرغم من التاريخ المثير للجدل في التجارب على الحيوانات.

Neuralink تم تسجيلها في كاليفورنيا كشركة “أبحاث طبية”، يوليو 2016. ومول “ماسك” الشركة في الغالب بنفسه.

وتشتهر بعملها على صنع شبكة من الأقطاب الكهربائية المرتبطة بالدماغ، وقد تتيح لنا التواصل لاسلكيًا مع العالم.

وتزعم الشركة أن ذلك سيمكن الأشخاص من مشاركة أفكارهم ومخاوفهم دون إهانة أنفسنا باللغة المكتوبة أو المنطوقة.

ويمكن أن تساعد أيضًا الأشخاص المصابين بالشلل على المشي مرة أخرى وعلاج الأمراض العصبية الأخرى.

الشركة تحدث جدلًا كبيرًا 

أثارت الشركة جدلًا كبيرًا؛ خاصة بسبب تجاربها على الحيوانات الحية، بما في ذلك القرود والخنازير. واعترفت Neuralink سابقًا، بأن القرود نفقت في أثناء الاختبارات، لكنها نفت مزاعم إساءة معاملة الحيوانات.

معلومات عن  شركة Neuralink..  تساعد فى إصلاح مشكلات الشلل وفقدان الذاكرة

ويتكون نظام Neuralink من شريحة كمبيوتر متصلة بخيوط مرنة صغيرة يتم خياطتها في الدماغ بواسطة روبوت يشبه ماكينة الخياطة.

ويزيل الروبوت جزءًا صغيرًا من الجمجمة. ويربط الأقطاب الكهربائية الشبيهة بالخيط بمناطق معينة من الدماغ، ثم يخيط الثقب، والبقايا الوحيدة المرئية هي ندبة خلفها الشق.

وقال “ماسك” إن هذا الإجراء يستغرق 30 دقيقة فقط، ولن يتطلب تخديرًا عامًا. وسيتمكن المرضى من العودة إلى المنزل في اليوم نفسه.

يتكون الدماغ من الخلايا العصبية التي تنقل الإشارات إلى خلايا أخرى في الجسم، مثل العضلات والأعصاب.

وتستطيع الأقطاب الكهربائية الموجودة في شريحة Neuralink قراءة هذه الإشارات، التي يتم ترجمتها بعد ذلك إلى أدوات تحكم في التقنيات الخارجية، مثل أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية أو ظائف الجسم.

مساعدة المصابين بالشلل الرباعي 

وغالبًا ما يجد الأشخاص المصابون بالشلل الرباعي، أن احتياجاتهم للتفاعل بسلاسة مع العالم الرقمي لا يتم تلبيتها؛ ما يؤدي إلى انخفاض الاستقلال والعزلة والتحديات المالية، حسب ما ذكرته الشركة.

وأشارت الشركة إلى أن هدفها الأساس هو توفير واجهة عالية الأداء تعمل على تعزيز التحكم في الأجهزة الرقمية للأشخاص المصابين بالشلل الرباعي، وإطلاق العنان لإمكاناتهم الشخصية والمهنية.

وتعمل الشركة أيضًا على تطوير تطبيق يسمح للشخص بالتحكم في لوحة المفاتيح والفأرة باستخدام عقله فقط.

وقال سومنر نورمان، وهو عالم في شركة Convergent Research الناشئة غير الربحية ورئيس قسم واجهة الدماغ والحاسوب السابق في شركة AE Studio للبرمجيات: “إن Neuralink في الواقع بطليعة إنشاء الإصدارات التجارية القابلة للتطوير لما تم ابتكاره في الأوساط الأكاديمية”.

معلومات عن  شركة Neuralink..  تساعد فى إصلاح مشكلات الشلل وفقدان الذاكرة

وأوضح “نورمان” أن التكنولوجيا الأساسية التي تعمل بها “نيورالينك” تعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها التقنية الكهربائية الحيوية.

كيف تعمل؟

تشتعل الإشارات الكيميائية الكهربائية في نظامنا العصبي عندما تتواصل الخلايا العصبية مع بعضها البعض، عبر فجوات بين الخلايا العصبية المعروفة باسم “المشابك العصبية”.

ويتم التقاط هذا النشاط الدماغي بواسطة أقطاب كهربائية أو أجهزة استشعار تكتشف الفولتية، وتقيس التغير في “النبضات” عند إطلاق هذه الفولتية أو “إطلاقها المحتمل”.

نيورالينك تستعد لزرع شريحة الدماغ الثانية في مريض بشري .. ما القصة؟

قالت سونال بابيروال؛ الباحثة في جامعة مدينة دبلن، والعاملة على تطوير خوارزميات التعلم الآلي المدمجة في الأجهزة القابلة للارتداء التي تعمل على واجهة الكمبيوتر في الدماغ: “إنها ببساطة تقيس نشاط الدماغ وتفسره على أنه فعل”.

إنجازات حققتها الشركة 

تسعى “نيورالينك” إلى “توسيع نطاق قدرات الإنسان وتحسين حياة البشرية” من خلال:

  • علاج الأمراض العصبية: ترمي الشركة إلى استعادة الوظائف الحركية والإدراكية للأشخاص. الذين يعانون من إصابات الدماغ أو الأمراض العصبية التنكسية مثل: الشلل الرباعي ومرض الزهايمر.
  • تعزيز القدرات البشرية: تطمح الشركة إلى تمكين البشر من التواصل والتحكم. وذلك في الأجهزة الإلكترونية باستخدام أفكارهم. وربما حتى تعزيز القدرات المعرفية.
  • دمج الذكاء “البشري” و”الاصطناعي”: تسعى نيورالينك إلى خلق “تعايش أوثق” بين الإنسان والذكاء الاصطناعي؛ ما قد يؤدي إلى ثورة تكنولوجية هائلة.

المصدر

الموقع الرسمي لشركة Neuralink

موقع builtin

الرابط المختصر :