ما هي أشكال التكنولوجيا بعد أزمة فيروس “كورونا”؟

ما هي أشكال التكنولوجيا بعد أزمة فيروس "كورونا"؟
ما هي أشكال التكنولوجيا بعد أزمة فيروس "كورونا"؟

أثرت جائحة فيروس كورونا تأثيرًا كبيرًا على الحياة اليومية وتسببت في التحول باتجاهات التكنولوجيا داخل أماكن العمل. وخلال الأسابيع الأخيرة، وجدت الشركات نفسها على عجل للبحث عن حلول مؤقتة وتنفيذها لمساعدتها في تقديم خدمة متواصلة.

تسلط هذه الحلول الضوء على الدور المهم الذي تلعبه التكنولوجيا في مساعدة الشركات في التكيف مع الوضع والحفاظ على العمليات اليومية. ولكن ماذا سيحدث بمجرد انتهاء الأزمة؟

- أهمية الاعتماد على التكنولوجيا الآن:

بناء على نصيحة خبراء الصحة، اضطرت العديد من الشركات إلى إغلاق مكاتبها والانتقال إلى ظاهرة العمل عن بُعد لمنع المزيد من انتشار الفيروس. أما الشركات التي لم تتسلل لفكرة العمل عن بُعد ترى الآن قوتها العاملة بأكملها تعمل من المنزل.

يجبر التحول إلى العمل عن بُعد الصناعة على تقييم موقفها عندما يتعلق الأمر بالرقمنة؛ حيث تحتاج الشركات إلى التفكير في طرق بديلة لممارسة الأعمال التجارية. ومن المحتمل أن يتضمن هذا تنفيذ تقنية جديدة لإعداد العمليات وتمكين التعاون عن بُعد. وكلما أسرعت الشركات لفهم كيفية العمل والتنفيذ، أصبحت على دراية بهذه التكنولوجيا الجديدة، وزادت سرعة تكيف الفرق مع وضعها الجديد، ويمكن أن يوفر هذا مرة أخرى الروتين والهيكل ويتيح تقريبًا أقرب صورة إلى الحالة الطبيعية في مكان العمل قدر الإمكان.

- كيف يمكن أن يبدو مكان عمل المستقبل؟

على الرغم من أنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ حقًا بما هو موجود في المتجر بعد أزمة فيروس كورونا، إلا أنه سيكون من الصعب على الحياة العملية أن تعود إلى ما كانت عليه بالضبط. واستنادًا إلى الأشياء التي تحدث الآن، تتضمن بعض التغييرات في مكان العمل بعد الجائحة:

  • زيادة في العمل عن بُعد

قبل الوباء، لم تكن صناعة الهندسة المعمارية تحتضن العمل عن بُعد، مقارنة بالمهن الأخرى. ومع ذلك، الآن بعد أن أثبت الموظفون أنه خيار ممكن، فقد يعني ذلك أنه يمكن عرضه في المزيد من أماكن العمل في المستقبل.

على سبيل المثال، الشخص الذي كان يؤمن دائمًا بالعمل عن بُعد كطريقة قابلة للتطبيق لممارسة الأعمال التجارية هي”ديانا نيكلاوس”؛المديرة والمؤسسة المشاركة لشركة الهندسة المعمارية ومقرها بوسطن “Saam Architecture”. وكتبت “نيكولاس” في مقال نشرته صحيفة “BusinessNews Daily”: الشركة تزود موظفيها بالأدوات اللازمة للعمل من أي مكان، ويمكن لعملائنا الوصول إلينا جميعًا في أي وقت من اليوم؛ حيث تتوفر لهم أرقام هواتفنا المحمولة الشخصية. كما يوفر فريقنا مستوى عاليًا من الاستجابة؛إذ إننا جميعًا مجهزون بأدوات العمل عن بُعد، سواء كنا نصمم أو نستجيب لرسائل البريد الإلكتروني”.

  • ارتفاع في أعمال شركات الطوب والبناء عبر الإنترنت

مع تدابير الحجر الصحي التي أمرت بها الحكومات في جميع أنحاء العالم، يعاني العديد من شركات الطوب والبناء.ولكن هناك نموذج يشير إلى عمل يشتمل على عمليات عبر الإنترنت، وتؤكد هذه الاستراتيجية الحاجة للتكيف مع الأوقات المتغيرة، ويمكن أن تكون شيئًا يبقى للعديد من الشركات حتى بعد انتهاء الوباء.

  • زيادة تقنية اللمس أكثر فأكثر

بسبب فيروس كورونا، أصبح العديد من الأشخاص يغسلون أيديهم كما لو أنهم لم يغسلوها من قبل. جعلت هذه الأزمة الصحية الناس أكثر وعيًا بممارسات النظافة الأفضل وأثرت في كيفية تنقلهم بحذر حول العالم خارج منازلهم. ويمكن لمستقبل ما بعد الوباء في مكان العمل أن يشهد المزيد من التكنولوجيا التي لا تعمل باللمس ويتم تنفيذها في الاستوديوهات ومباني المكاتب وصالات العرض، مثل: الأضواء، وأزرار المصاعد، وصنابير الحمام ليست سوى بعض الأمثلة على المكان الذي يمكن فيه وضع تقنية المستشعر للمساعدة في كبح انتشار البكتيريا والفيروسات.

- دور التكنولوجيا لمساعدة المنظمات في التكيف والازدهار

تتطور اتجاهات التكنولوجيا في مكان العمل لتعكس ما يحدث في العالم من حولهم. إن تأثيرات جائحة فيروس كورونا واضحة بشكل كبير في قطاع الصناعة. ولكن هناك تطورًا ملحوظًا؛ على سبيل المثال أصبح المهندسون المعماريون يستخدمون الكتالوجات عبر الإنترنت لتحديد المنتجات والمواد المعمارية، وأصبحت الحلول مثل BIM (نمذجة معلومات الأعمال) أكثر حيوية في عملية صنع القرار.

تساعد حلول مثل “Enscape” -وهو برنامج عرض في الوقت الفعلي- المهندسين المعماريين في تبسيط سير عمل تصميمهم وجعل تصورات المشروع متاحة لأي شخص، بغض النظر عن موقعه. كما تسلط الزيادة الأخيرة في عمليات الاشتراك في تطبيقات، مثل:Zoom وMicrosoftTeams الضوء على كيفية الحاجة إلى التكنولوجيا ليس فقط للتعاون في المشاريع، ولكن أيضًا للبقاء على اتصال،ويعد التفاعل البشري جزءًا ضروريًا من الحياة اليومية في مكان العمل والذي ربما تم تجاوزه قبل حدوث الجائحة.

هذه مجرد أمثلة قليلة حول كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساعد الشركات والمنظمات ليس فقط في البقاء، بل حتى في الازدهار خلال هذه الأوقات الصعبة وما بعدها.

المصدر:Archdaily: How Workplace Technology Trends Could Look in a Post-Pandemic Future
الرابط المختصر :