يعتمد الاقتصاد العالمي بشكل كبير على التقنيات الحديثة، سواء في المصانع أو الشركات، بمختلف أحجامها، ورؤوس أموالها.
وبرغم الفوائد الكثيرة التي تقدمها التكنولوجيا إلا انها لا تخلو من السلبيات، وعلى رأسها: خطر اختراق البيانات.
وكل الشركات -سواء متعددة الجنسيات أو الصغيرة- لديها محتوى يحتاج إلى الحماية من المهاجمين، ولحماية تلك البيانات يجب التعرف على الفرق بين الأمن السيبراني وأمن المعلومات، ففي حين أن معظم الشركات لديها احتياطات قوية للأمن السيبراني إلا أن الكثير منها يفتقر غالبًا إلى استراتيجية مخصصة لأمن المعلومات، وبالتالي فهي معرضة لخطر فقدان البيانات القيّمة.
إن فهم الاختلافات بين الأمن السيبراني وأمن المعلومات هو الخطوة الأولى في ضمان حماية الشركات لمعلوماتها بشكل فعال امام التهديدات الحديثة.
ما الفرق بين الأمن السيبراني وأمن المعلومات؟
الأمن السيبراني هو النهج الواسع الذي تتبعه المنظمة لحماية بياناتها وشبكاتها وأجهزتها من التهديدات الإلكترونية أو الرقمية، ويمكن أن تتضمن هذه الانتهاكات: جهة ضارة تحصل على وصول غير مصرح به إلى شبكة أو جهاز أو محتوى، أو تثبيت برامج ضارة على جهاز أو شبكة.
لمنع هذه التهديدات يجب وضع ضوابط الأمن السيبراني، بما في ذلك الوصول إلى الشبكة والواي فاي، وتكوينات الأجهزة والبرامج، وجدران الحماية.
ويقع أمن المعلومات (infosec) جزئيًا تحت مظلة الأمن السيبراني، وهو يركز بشكل خاص على حماية المحتوى والبيانات.
يمكن أن تتخذ المعلومات أشكالًا عديدة؛ من المحتوى الرقمي (البحت) مثل مقاطع الفيديو وجداول البيانات، إلى التنسيقات المادية مثل الملفات الورقية أو المستندات المطبوعة.
وتشمل تهديدات أمن المعلومات: سرقة البيانات المادية وحذف المحتوى والإضرار بسلامة المحتوى والوصول غير المصرح به إلى البيانات والمحتوى، ويمكن أن تكون عناصر تحكم Infosec رقمية، مثل التشفير والحماية بكلمة مرور، وكذلك مادية، مثل استخدام الأقفال على خزانة الملفات.
ونظرًا لأن معلومات الشركة يمكن أن تكون عرضة للهجمات الرقمية والمادية فمن المهم أن يكون لدى الشركات عناصر تحكم قوية في أمن المعلومات، بالإضافة إلى ضوابط الأمن السيبراني الخاصة بها؛ حيث يعمل الاثنان معًا جنبًا إلى جنب لحماية المنظمات من التهديدات المختلفة.
التشفير، على سبيل المثال، هو عنصر تحكم ضروري يسمح للشركات بحماية محتواها، وكذلك البيانات الموجودة على أجهزتها وشبكاتها، وبالمثل فإن أدوات الحماية والمصادقة بكلمة المرور، مثل المصادقة متعددة العوامل، تسمح للشركات بتقييد الوصول والتحقق من هوية الشخص قبل أن يتمكن من الوصول إلى جهاز أو جزء من المحتوى أو شبكة الشركة.
ويُعد التعليم أيضًا جانبًا أساسيًا لكل من سياسات الأمن السيبراني والمعلوماتية، ويجب استخدام التدريب كفرصة لشرح السياسات والأساليب للموظفين. فمن خلال تدريب الموظفين على التعرف على المخاطر الأمنية وتزويدهم بالمعرفة بما يجب عليهم فعله إذا اعتقدوا أنهم يتعرضون للهجوم سوف تتم حماية شبكة الشركة وأجهزتها ومحتواها.
كيف تحمي معلومات شركتك؟
لحماية معلومات شركتك عليك اتباع الخطوات التالية:
السرية
يضمن مبدأ السرية أن الأشخاص الذين يجب أن يكون لديهم حق الوصول إلى المحتوى أو الشبكة أو الجهاز هم فقط من يمكنهم الوصول.
و لابد من وضع ضوابط متعددة لزيادة السرية، مثل التشفير وحماية كلمة المرور وتصنيف المستخدمين، ويمكن للمنظمات أيضًا استخدام البرامج التعليمية لإبلاغ الموظفين والأطراف الأخرى ذات الصلة بأهمية ضمان السرية.
النزاهة
تشير النزاهة إلى حالة المحتوى أو الشبكة، وتركز على ضمان عدم تغيير المعلومات أو الأجهزة أو الشبكات أو المساس بها.
وفي حالة أمن المعلومات قد يحدث هذا إذا غيّر شخص ما معلومات الحساب المصرفي في نموذج الدفع؛ ما يؤثر في سلامة النموذج.
التوفر
بينما يجب أن تحمي برامج الأمن السيبراني وأمن المعلومات سرية وسلامة المعلومات والأجهزة والشبكات فمن الضروري أيضًا ألا تعيق هذه البرامج وصول الموظفين إلى أداء مهامهم الوظيفية.
اقرأ أيضًا:
أشهر 3 أخطاء تقع فيها الشركات حول الأمن السيبراني
Leave a Reply