لماذا يعتقد الفلكيون أن نظامنا الشمسي يحتوي علي ثقب أسود؟

سارة طارق 1 ديسمبر، 2019 12:09 م

تعتبر الثقوب السوداء من أقوى الأشياء وأعنفها في الكون؛ حيث يمكن أن تشوه الفضاء والوقت وتهدم النجوم الكبيرة بأكملها إلى حطام.

يبدو أن الفلكيين يسعون إلي اكتشاف هذا الثقب الأسود أو الكوكب التاسع، الذي تبلغ كتلته 5 أضعاف إلي 15 ضعفًا من كتلة الأرض، ويدور حول الشمس بعد نيبتون.

طبقاً للأدلة العلمية، الكوكب قد يكون بعيدًا للغاية، وقد يصل بعده إلي 250 ضعف من بعد الأرض عن الشمس؛ مما يفسر صعوبة اكتشافه حتي اللحظة.

ولكن اليوم، يلمح الفلكييون إلي أن هذا الاكتشاف قد يكون مجرد ثقب أسود قديم يدور بمجموعتنا الشمسية، أي جسم من المواد المتكتلة هائلة الكثافة بحجم كرة التنس تقريبًا.

يقول الفلكيون أن الثقوب السوداء البدائية تختلف عن تلك الثقوب السوداء التي تشكلت بسبب انهدام النجوم الكبيرة والهائلة التي تلتهب في المجرات والتي تم تصويرها مؤخرًا. ولكن الثقوب السوداء البدائية تتصف بأنها صغيرة وصعبة الاكتشاف علي الرغم من كثرة عددها.

وقد ذكر كلا من “جاكوب شولتز” من جامعة “دورهام” في بريطانيا و”جيمس أوروين” من جامعة “إيلينيويس” في شيكاغو : “إذا كانت نتائج تجربة سابقة تسمي “أوجل” تعود إلي مجموعة من الثقوب السوداء، فمن الممكن للشذوذات المدارية للأجسام العابرة أمام نيبتون أن تعود أيضًا إلي أحد هذه الثقوب السوداء البدائية التي تقع في جاذبية المجموعة الشمسية”. وإذا كان هذا صحيحًا فنحن أقرب إلي ثقب أسود.

ولكن هناك سؤال مهم يطرح نفسه وهو: حتي لو كان هذا الشئ ثقب أسود أو كوكب تاسع، من أين أتي؟. ولهذا السؤال ثلاث تفسيرات وهم:

أن هذا الكوكب تشكل في هذا المكان البعيد، ولكنه أمر مستبعد لأنه لم يمر من الزمن
أن الكوكب تشكل علي مسافة قريبة من الشمس، ثم قذف بطريقة ما إلي مكانه الحالي
أنه كوكب حر الحركة وقع في الحقل الشمسي

وفي النهاية يقول “جيمس أوروين ” إذا كان هذا الشئ كوكب فسيعد هذا اكتشاف عظيم، أما إذا كان ثقب أسود فهو سيغير أساسيات الفيزياء وعلم الفلك. وسواء كان هذا اللغز عبارة عن كوكب جديد أو ثقب أسود فمعرفة أصله سيكون اكتشاف مبهر بالنسبة للبشرية”.