لماذا يتطلب إنشاء المدن الذكية معالجة البيانات في الوقت الحقيقي؟

لماذا يتطلب إنشاء المدن الذكية معالجة البيانات في الوقت الحقيقي؟
لماذا يتطلب إنشاء المدن الذكية معالجة البيانات في الوقت الحقيقي؟

بسبب الزيادة السكانية في جميع أنحاء العالم يتجه مخططو ومديرو المدن إلى التقنيات الحديثة والشبكات المتطورة، والاستفادة من تقنية إنترنت الأشياء (IoT) للوصول إلى إنشاء ودعم مدن ذكية.

نتيجة لذلك تعد البيانات والقدرة على معالجتها بسرعة وسلاسة أمرًا بالغ الأهمية للشبكات المتصلة والذكية التي توفر شريان الحياة لمدن اليوم وأنظمة النقل التي تربط مدن الدولة معًا.

وبالفعل ازداد استخدام تقنية إنترنت الأشياء على مدار السنوات القليلة الماضية، وتشير الأرقام إلى أنه سيكون هناك أكثر من 29 مليار جهاز مرتبط بإنترنت الأشياء في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.

ويعود هذا النمو السريع إلى العدد الهائل من التطبيقات التي تخدمها تقنية إنترنت الأشياء. فكر في المنازل الذكية وأمن الشوارع ومراقبة المياه والرعاية الصحية والإضاءة المرورية والتحكم في حركة المرور وإدارة النفايات الذكية.

– ما هو دور البيانات في المستقبل؟

ومع ذلك، لن تعمل هذه التطبيقات بسلاسة ما لم تكن الاستراتيجيات القائمة على إنترنت الأشياء لتطوير المدن الذكية لها قاعدة بيانات كأساس لها.

يمكن لقواعد البيانات الحديثة أتمتة عدد هائل من نقاط البيانات سريعة التغير والعمل جنبًا إلى جنب منصات البيانات في الوقت الفعلي، التي يمكنها تحليل كميات كبيرة من البيانات على مستوى المدينة التي تم جمعها من خلال أنظمة إنترنت الأشياء.

بعد ذلك يتم استيعاب جميع البيانات ومعالجتها في الوقت الحقيقي (بمعنى: تنفيذ البيانات في فترة زمنية قصيرة) من الجيجا بايت إلى مقياس البيتا بايت ويتم تسليمها لضمان اتخاذ القرارات الحيوية على الفور.

– كيف يتم معالجة البيانات في الوقت الحقيقي؟

تتم معالجة البيانات في وقت أقل من ملي ثانية، والأكثر من ذلك أنها تتم معالجتها بدون أخطاء. ويسمح ذلك بتحسين خدمات المدينة من خلال تدفق البيانات الذكي، وهذا يؤثر بالفعل في المجالات التالية:

لماذا يتطلب إنشاء المدن الذكية معالجة البيانات في الوقت الحقيقي؟
لماذا يتطلب إنشاء المدن الذكية معالجة البيانات في الوقت الحقيقي؟

1- الطاقة الذكية

تعتبر مستشعرات إنترنت الأشياء ضرورية لاعتماد عدادات كهربائية ذكية، وتحسين توزيع الطاقة، وشبكات الطاقة التي يمكنها التعافي الذاتي، والشبكات في المباني والمصانع، واكتشاف التسرب، وجمع النفايات في الوقت المناسب.

2- الضوابط والاستدامة البيئية

يمكن أن تساعد مستشعرات إنترنت الأشياء في:

  • تعظيم كفاءة الطاقة.
  • مراقبة مستويات التلوث.
  • التحكم في حركة المرور والموارد المستدامة.
  • تقديم بيانات حول كيفية تقليل الانبعاثات والتخلص من النفايات.

3- إدارة المرافق

تعتمد المباني الذكية على أجهزة استشعار قائمة على إنترنت الأشياء من أجل:

  • تحسين كفاءة الطاقة، مثل أتمتة عناصر التحكم في الإضاءة.
  • تعزيز استخدام المساحة لتقليل التكاليف.

4- النقل والاتصال

يمكن أن تؤدي مراقبة وسائل النقل العام إلى تحسين السلامة والنظافة. في الوقت نفسه تعتمد مراقبة حركة المرور ومواقف السيارات والعديد من الخدمات الأخرى المتعلقة بالنقل العام بشكل متزايد على رؤى البيانات في الوقت الفعلي؛ للحفاظ على حركة المرور، والاستفادة من أماكن وقوف السيارات، وتوفير رؤى تنبؤية لإدارة الطريق.

5- الأمن والسلامة العامة

الهدف الأسمى للمدن الذكية هو توفير ظروف معيشية أفضل للمواطنين؛ لذا تساعد الكاميرات ومراقبة الفيديو في الوقت الفعلي على الحد من الجريمة من خلال تحديد الثغرات الأمنية وتتبع الجريمة النشط وتمكين أوقات استجابة أسرع من قبل السلطات.

6- تأثير تقنية الجيل الخامس (5G)

توفر تقنية الجيل الخامس اتصالًا أسرع وأكثر موثوقية وأمانًا. كما يتم بواسطتها:

تمكين تطوير كل شيء؛ من السيارات ذاتية القيادة مرورًا بالشبكات الذكية للطاقة المتجددة إلى الروبوتات القائمة على الذكاء الاصطناعي في أرضيات المصنع بواسطة (5G).

ويمكن أيضًا توقع تطورات سريعة في قطاعات التكنولوجيا الرئيسية، بما في ذلك: الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والمراقبة بالفيديو، وبالطبع المزيد من الدعم لإنترنت الأشياء والسيارات ذاتية القيادة.

وتعني السرعة التي توفرها تقنية الجيل الخامس أن بإمكانها دعم مليارات الأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء.

وسيؤدي هذا إلى تحفيز تقدم المدن الذكية، لكن نجاح تقنية الجيل الخامس سيعتمد على معالجة البيانات وتحليلها المدعوم من منصات البيانات الحديثة في الوقت الفعلي.

ويمكن لهذه الأنظمة الأساسية نقل كميات كبيرة من البيانات عبر الشبكة وإنشاء طريقة ميسورة التكلفة لتخزين البيانات التي يمكن الوصول إليها وتحليلها بسهولة.

في النهاية يعد الدافع وراء إنشاء مدن ذكية هو أنها قد تجني فوائد اقتصادية وبيئية واجتماعية. وبالإضافة إلى ذلك تدعم معالجة البيانات في الوقت الحقيقي نظامًا بيئيًا جديدًا لخدمات المدن. إنها تمكّن الحكومات التي تعتمد على البيانات والسياسات القائمة على الرؤى، والتي يمكن أن تحسن كفاءة التشغيل.

 

المصدر

 

اقرأ أيضًا:

لماذا تُعد المدن الذكية هي المستقبل؟

الرابط المختصر :