تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ببناء قبة حديدية فوق الولايات المتحدة؛ لضمان عدم تمكن أي شيء من إيذاء الشعب الأمريكي، لكنه لم يحدد على وجه التحديد كيف يخطط لتحقيق ذلك.
القبة الحديدية.. هل تحمي أمريكا من الهجوم النووي؟
خلال هذا الشهر يعود الرئيس الجمهوري المنتخب إلى البيت الأبيض. تحديدًا في العشرين من يناير الجاري في وقت أصبح فيه العالم أكثر خطورة مقارنة بفترة ولايته الأولى.
وذلك مع انتشار التهديدات النووية والصواريخ الباليستية التجريبية. التي تجذب الانتباه من جديد إلى الكيفية التي تخطط بها واشنطن لحماية الأراضي الأمريكية.
يقول تقرير جديد نشرته مجلة نيوزويك، واطلعت عليه عالم التكنولوجيا، إن الولايات المتحدة ليست مستعدة بما فيه الكفاية لضربة صاروخية بعيدة المدى محتملة من روسيا أو الصين أو كوريا الشمالية. ما يوفر خريطة طريق محتملة للرئيس المنتخب دونالد ترامب لتجميع النسخة الأمريكية من نظام القبة الحديدية الذي تعهد ببنائه حول الولايات المتحدة.
ويقول التقرير الذي كتبه روبرت سوفر. الذي شغل منصب نائب مساعد وزير الدفاع السابق لسياسة الدفاع النووي والصاروخي في إدارة ترامب السابقة. إن التهديد بضربات بعيدة المدى، بما في ذلك تلك التي تستخدم الصواريخ الباليستية العابرة للقارات “ICBMs” المزودة برؤوس حربية نووية، على الأراضي الأمريكية حقيقي ومتزايد.
ويوصي بأن تقوم إدارة ترامب القادمة ببناء مخزونات أمريكية من أنواع محددة من الصواريخ الاعتراضية بسرعة لتدمير أي هجوم محتمل. بدلًا من الاعتماد فقط على التهديد بالانتقام للتأكد من أن أمثال كوريا الشمالية أو الصين أو روسيا لن تهاجم البر الرئيسي للولايات المتحدة.
الأسلحة الموجهة بالطاقة
وفي المستقبل، ينبغي للحكومة الأمريكية أن تستثمر في الصواريخ الاعتراضية الفضائية. وهو موضوع مثير للجدال حاليًا، فضلًا عن الأسلحة الموجهة بالطاقة والتي على وشك أن تدخل حيز الاستخدام في بلدان مختلفة.
كما يقول “سوفر”. إن مبلغًا إضافيًا قدره 4 أو 5 مليارات دولار ينبغي أن يُخصَّص سنويًا لجزء الدفاع الصاروخي الداخلي من الميزانية السنوية لوكالة الدفاع الصاروخي، علاوة على المليارات الثلاثة المخصصة حاليًا.
ويقول التقرير إن هذا المبلغ مجتمعًا سيعادل نحو واحد في المائة من ميزانية الدفاع للأولوية الدفاعية الوطنية رقم واحد.
الصواريخ الباليستية العابرة للقارات
ويشير التقرير إلى أن واشنطن قادرة على الرد على ضربة عسكرية ضد دولة أخرى بعد أن تهاجم الولايات المتحدة. ولكنها لا تستطيع منع الضربة الأولى من كوريا الشمالية إلا إذا استخدمت عددًا قليلًا من الرؤوس الحربية.
لقد مضت كوريا الشمالية قدمًا في برامجها لتطوير الأسلحة النووية والصاروخية، على الأرجح بدفع من روسيا. كما أدت حرب موسكو في أوكرانيا إلى تدهور العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى أسوأ مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة.