يمثل تاريخ 18 نوفمبر 2019 علامة فارقة للمستقبل؛ حيث كان كليف جونسون؛ عالم الفلك، يراقب السماء، ويتولى مسح سحابتي ماجلان عندما لفت نظره عدد من الأشياء غير المألوفة؛ حيث شاهد هو وفريقه خطوطًا تظهر عبر لقطات كاميرا الويب الخاصة بهم، والتي لم يتمكنوا من التعرف عليها.
وتبين أن ما رأوه هو الأقمار الصناعية التي كانت تمر عبر التليسكوبات؛ إذ أطلقت SpaceX ستون قمرًا صناعيًا في مدار الأرض المنخفض.
ستارلينك تتطور:
أرسلت SpaceX ثلاثمائة وستين قمرًا صناعيًا صغيرًا حتى الآن، ولم يكتمل مشروع Starlink إلا بنسبة 3 %؛ حيث تخطط الشركة لإنشاء “كوكبة ضخمة” مؤلفة من 12000 قمر صناعي، وهي ليست الشركة الوحيدة التي تضع عينها على الأفق، فمن المتوقع أن تطلق OneWeb وAmazon العديد من الأقمار الصناعية إلى المدار أيضًا.
ستوفر هذه الأقمار الصناعية توصيل الإنترنت إلى المناطق النائية من الأرض لربط العالم أكثر من ذي قبل، وقد تكون ذات فائدة كبيرة أثناء الكوارث الطبيعية؛ لأنه حتى لو تضررت البنية التحتية للاتصالات في الأرض، سيتمكن الناس من الوصول إلى الإنترنت الفضائي.
هذه الأنواع الجديدة من الأقمار الصناعية أصغر من سابقاتها، ومدارها أقرب للأرض لتوفير اتصال سريع، وتصعد إلى مدارات أعلى بعد الإطلاق، وتصبح أقل وضوحًا؛ ومع ذلك، يكاد يكون من المستحيل بالنسبة لهم عدم التأثير في دراسات علماء الفلك.
أقمار “ستار لينك” تزعج علماء الفضاء:
أثارت قضية الأقمار Starlink الصناعية الجدل، فهي تزعج عمل علماء الفلك وتقطع نظرتهم للكون وتحرمهم من صورة نظيفة لسماء الليل، كما يمكن أن تصنع المزيد من الحطام في الفضاء الذي يحتاج للتنظيف.
وتحدث إيلون مسك؛ مؤسس SpaceX، عن المشكلة في وقت سابق ردًا على علماء الفلك بقوله: “أنا واثق من أننا لن نتسبب في أي تأثير على الإطلاق في الاكتشافات الفلكية، وسنتخذ الإجراءات التصحيحية إذا كان هناك أي تأثير“.
في نفس الوقت، بنى جوناثان ماكدويل؛ عالِم الفيزياء الفلكية في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، تحليلًا مفصلًا عن أقمار ستارلينك الـ12000 المستقبلية في السماء، وكيف ستؤثر في العالم؛ حيث يظهر بحثه أنه ربما ثقة “مسك” في القضية فارغة إلى حد ما.
وبنى ماكدويل هذه الدراسة مع الأخذ في الاعتبار حجم الأقمار الصناعية، والارتفاع والعدد وتقارير السطوع الملحوظة، وكانت الخطوة التالية هي حساب عدد الأقمار الصناعية التي ستمر فوقها في نقاط مختلفة خلال الليل في كل موسم وكل موقع حول العالم، وأظهرت النتائج أن السماء التي تحتوي على 12000 قمر صناعي ستارلينك منخفضة الطيران، ستبدو مختلفة عما كانت عليه.
وكما هو متوقع، ستكون هذه الأقمار مرئية تمامًا لعدسة التلسكوب، وعلى الرغم من أنّ وجودها لن يشكل تهديدًا وجوديًا لعلماء الفلك، ولكن التعامل مع وجودها سيكون جزءًا مهمًا من كيفية عمل علم الفلك في المستقبل.
المصدر: Interestingengineering: Elon Musk Claims Starlink Satellites Won’t Impact Astronomy, but Research Says Otherwise
بعد قراءة الموضوع يمكنك معرفة المزيد عن الكلمات الآتية:
5G Apple ChatGPT Google iPhone أبل أمازون أمن المعلومات أندرويد إيلون ماسك الأمن السيبراني الإنترنت البيانات التخصصات المطلوبة التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الزراعة السيارات الكهربائية الصين الطاقة الفضاء المدن الذكية المملكة العربية السعودية الهواتف الذكية تويتر جوجل حساب المواطن رابط التقديم رابط التقديم للوظيفة سامسونج سدايا سيارة شركة أبل شركة جوجل عالم التكنولوجيا فيروس كورونا فيسبوك كورونا مايكروسوفت منصة أبشر ناسا هاتف هواوي واتساب وظائف شاغرة
Leave a Reply