أعلنت شركة “نتفليكس” الأمريكية، عن إتاحة ألعاب الفيديو الخاصة بها للعب عبر أجهزة التلفزيون الذكية للمرة الأولى. بعد أن كانت مقتصرة سابقًا على الهواتف المحمولة، يأتي ذلك في خطوة تُعدّ تحولًا إستراتيجيًا في مسارها نحو الدمج بين الترفيه البصري والتفاعلي.
دمج الألعاب ضمن منصتها
من جانبه، أكد جريج بيترز، الرئيس التنفيذي المشارك لنتفليكس، خلال مؤتمر “بلومبيرج سكرين تايم” في لوس أنجلوس أمس الأربعاء. أن الشركة تسعى إلى جعل تجربة المشاهدة أكثر تفاعلًا ومتعة عبر دمج الألعاب ضمن منصتها التلفزيونية.
تأتي هذه الخطوة بعد 4 سنوات من دخول “نتفليكس” عالم الألعاب عبر تطبيقاتها على الهواتف. ضمن خطة أوسع لتنويع مصادر الترفيه وتعزيز ارتباط المشتركين بمنصتها. لكن مع الألعاب التي ستُطرح. مثل “بوجل بارتي”، و”بيكشناري جيم نايت”، و”تتريس تايم وارب”، و”ليجو بارتي”، سيستخدم المشتركون هواتفهم كوحدات تحكم هذه المرة، وسيكون اللعب أمام الشاشة الكبيرة.

جميع الألعاب ستكون مجانية
وأوضحت الشركة، إن جميع الألعاب ستكون مجانية لمشتركيها. علمًا أن بعض هذه الألعاب، مثل “ليجو بارتي”، تُباع عادةً بنحو 40 دولارًا في الأسواق.
أوضح ألان تاسكان، رئيس وحدة الألعاب في “نتفليكس”، أن منصة البث التلفزيوني. حددت أربع فئات رئيسية للتركيز عليها في المرحلة المقبلة. وهي ألعاب الأطفال، وألعاب الحفلات والمجموعات، والألعاب الجماهيرية واسعة الانتشار. والألعاب المستوحاة من أعمال نيتفلكس الأصلية.
ولفت إلى أن الشركة تستثمر في تعزيز قدراتها السحابية لتمكين تجربة لعب سلسة وعالية الجودة، وبأن الألعاب تمثل جزءًا محوريًا من مستقبلها.
وكانت شركة “نتفليكس” قد كشفت عن استخدامها للذكاء الاصطناعي التوليدي. بغرض إنشاء مشهد كامل في مسلسل الخيال العلمي القادم “The Eternaut” (إل إترناو). وهي خطوة غير مسيوقة تمثل نقطة تحول في صناعة المحتوى المرئي للشركة. حيث تم توظيف التقنية الحديثة لتحقيق نتائج بصرية مذهلة بكفاءة غير مسبوقة.
الاستعانة بالذكاء الاصطناعي التوليدي
جاء الإعلان على لسان الرئيس التنفيذي المشارك لـ”نتفليكس”، تيد ساراندوس، خلال اجتماع المستثمرين الشهر الماضي. حيث أكد أن استخدام الذكاء الاصطناعي كان أسرع بكثير وذا جدوى اقتصادية أكبر مقارنةً بأدوات المؤثرات البصرية التقليدية.
وقال ساراندوس: “لقد تم إنجاز هذا المشهد الذي يعتمد على المؤثرات البصرية، أسرع بـ 10مرات مما كان سيستغرقه باستخدام الأدوات وسير العمل التقليدي”. وفقًا لـ“theverge”.
وأضاف: “كما أن تكلفته كانت ستجعله غير ممكن التحقيق ضمن الميزانية المخصصة لمسلسل مثل هذا”.
كما أوضح “ساراندوس” أن الفريق الإبداعي المسؤول عن مسلسل “The Eternaut”، استخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد مشهد لانهيار مبنى في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس.















