أحدثت السجائر الإلكترونية ثورة في عالم التدخين؛ حيث قدمت بديلًا يعتقد أنه أقل ضررًا من السجائر التقليدية. ومع ذلك، كشفت دراسات حديثة عن حقائق مثيرة للقلق حول تأثيرات هذه السجائر على الصحة، خاصة على صعيد الأوعية الدموية.
أظهرت دراسة جديدة أن السجائر الإلكترونية، حتى التي لا تحتوي على النيكوتين، تسبب تأثيرات سلبية فورية على الأوعية الدموية.
تأثير التدخين الإلكتروني على الأوعية الدموية
وأوضح البحث، الذي لم ينشر في مجلة علمية مُحكَّمة، ولكنه عرض تقديمي في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية في شيكاغو، أن استخدام السجائر الإلكترونية مع أو دون النيكوتين يقلل مقياس يعرف باسم “تشبع الأكسجين الوريدي”. ما قد يعني أن رئتي الشخص كانت تأخذ كمية أقل من الأكسجين.
وستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد النتائج ودراسة التأثيرات على المدى الطويل. ولكن يقول العلماء إن هذه النتائج قد تعني أن التدخين الإلكتروني بانتظام قد يؤدي إلى أمراض الأوعية الدموية في المستقبل.
ووفقًا لـ “cnn“، قالت الدكتورة ماريان نابوت؛ المؤلفة الرئيسة للدراسة ومتخصصة الأشعة في جامعة أركنساس للعلوم الطبية في ليتل روك. التي أجرت البحث في جامعة بنسلفانيا: “يعتقد الناس خطأ أن التدخين الإلكتروني بدائل أكثر أمانًا من السجائر التي تعتمد على التبغ، ولكن في الواقع هذا ليس صحيحًا”.
على الرغم من أن رذاذ السجائر الإلكترونية لا يحتوي على الملوثات المسببة للسرطان، مثل: دخان التبغ. فإن الناس لا يزالون يتنفسون المواد الكيميائية عندما يستخدمون التدخين الإلكتروني، وتظهر هذه الدراسة أن لها تأثيرًا على الجسم.
كيفية عمل السجائر الإلكترونية
تعمل السجائر عن طريق تسخين سائل يتحول إلى بخار يستنشقه المستخدم. لكن البخار لا يحتوي على الماء فحسب. فالجهاز قد يحتوي أيضًا على مواد، مثل: الرصاص، والنيكل، والفورمالديهايد، والبروبيلين جليكول، والجلسرين.
وأظهرت الأبحاث أن جميع الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية مع أو دون النيكوتين كان لديهم تشبع أكسجين منخفض؛ ما يعني أن رئتيهم كانت تأخذ كمية أقل من الأكسجين.