كائنات فضائية بالمنطقة 51 “حقيقة أم مزاح” ؟
عادت المنطقة 51 لتُثير جدلًا حولها من جديد، بعدما قام شخص بعمل دعوة على موقع التواصل الاجتماعي الـ “فيس بوك”، لاقتحام المنطقة الكائنة في صحراء ولايا نيفادا بالولايات المتحدة الأمريكية.
التي حظيت بتفاعل أكثر من مليون مستخدم، مهددين باقتحام المنطقة المعتقد لدي البعض عنها بوجود كائنات فضائية بها.
هو ما أثار حفيظة الجيش الأمريكي ليطلق تحذيراته المشددة بشكل رسمي لكل من يفكر في الاقتراب من المنطقة.
مجرد مزحة
جاءت البداية، عندما أطلق مستخدم “فيس بوك”، على سبيل المزاح دعوة لاقتحام المنطقة 51 العسكرية، جاء نصها:
“يمكننا التحرك أسرع من رصاصاتهم. دعونا نراها، الكائنات الفضائية”.
تفاعل معها أكثر من مليون شخص، مهددين باقتحامها لاعتقاد البعض أن بها “كائنات فضائية”.
من جانبه، أكد جاكسون بيرنز؛ مستخدم على مواقع التواصل الاجتماعي الـ “فيس بوك”، عبر الصفحة التي دشنت تلك الدعوة، أن الأمر مجرد مزحة.
حيث قال: “مرحبًا يا حكومة الولايات المتحدة، هذه مزحة، أنا لا أنوي بالفعل المضي قدمًا في هذه الخطة.
لقد ظننت أنه سيكون أمرًا مضحكًا، لست مسؤولًا إذا قرر الناس اقتحام المنطقة 51″.
تحذيرات مشددة
رغم أن الدعوة ظهرت أنها مجرد مزحة، إلا أن القوات الجوية الأمريكية، اعتبرت الأمر غير مضحك.
لم تتهاون في الرد بقوة وحسم، محذرة بشدة من خطر الاقتراب من قاعدتها السرية، التي تُعرف بـ “المنطقة 51”.
من جانبها، أعربت متحدثة باسم القوات الجوية، في تصريحات صحفية، عن استنكارها لتلك الدعوة، مؤكدة أن المنطقة 51 عبارة عن مجموعة تدريب مفتوحة للقوات الجوية الأمريكية.
شددت المتحدثة، قائلة: “مستعدة لحماية أمريكا وممتلكاتها، وسوف نمنع أي شخص من محاولة القدوم إليها لأننا ندرب فيها القوات المسلحة الأمريكية”.
معتقدات مختلفة حول المنطقة 51
ترجع خلفية تلك المعتقدات حول المنطقة 51 إلى عام 1989، عندما ادعى رجل يُدعى بوب لازار؛ عبر مقابلة تلفزيونية.
أنه فيزيائي عمل في المنطقة 51، وقام بتفكيك جسم غامض، لافتًا أنه أطلع على وثائق حكومية تؤكد تدخل كائنات فضائية في طبيعة الحياة على الأرض.
حتى لا يورط نفسه ويرفع عن نفسه الحرج، قال إنه لا يمتلك أي دليل يدعم تصريحاته.
الغريب في الأمر، أن لازار؛ لم يحصل أي شهادات جامعية كما أزعم.
وفقًا للسجلات الجامعية الأمريكية، ولكن تمكنت ادعاءاته من تأجيج القصص والأساطير عن هذه المنطقة.
تحديد التهديدات المتقدمة في الفضاء
كانت قد ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، العام الماضي، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حققت في سرية تامة بشأن تقارير رصدت ظواهر غير مبررة بالسماء.
ذلك في إطار برنامج عمل استمر طوال 5 سنوات منذ 2007 وحتى 2012 داخل البنتاغون.
بلغت تكلفة تمويل البرنامج الذي أطلق عليه “تحديد التهديدات المتقدمة في الفضاء”، 22 مليون دولار سنويًا، الذي خُصص للتحقيق في تقارير عن وجود أجسام طائرة مجهولة الهوية.
لقد فعلت شيئًا لم يفعله أحد من قبلي
قام بابتكار هذا البرنامج السيناتور الديمقراطي المتقاعد، هاري ريد؛ زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ عن ولاية نيفادا.
الذي قاد الفصيل الديمقراطي في مجلس الشيوخ طوال 12 عامًا منذ 2005 حتى يناير 2017، عندما تقاعد من الكونغرس.
قال ريد، حينها، عبر تصريحات لـ “نيويورك تايمز”: “لا أشعر بالحرج أو الخزي أو الأسف لطرح هذا البرنامج. لقد فعلت شيئًا لم يفعله أحد من قبلي.”
رصد أطباق طائرة وأجسام تحوم في السماء
لم يكن يعلم بالبرنامج السري، الذي أدارته وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، واستمر لمدة 5 سنوات، وتكبدت وزارة الخارجية الأمريكية عناء تكلّفته التي بلغت أكثر من 20 مليار دولار.
للتحقيق والبحث في الأجسام الطائرة المجهولة (الأطباق الطائرة)، سوى عدد قليل من المسؤولين، وأغلق لترشيد النفقات.
كشفت تقارير، أن مسؤولين واصلوا التحقيق في مشاهدات لبعض الظواهر الجوية غير المعتادة والأجسام المجهولة خلال مهامهم اليومية، بالرغم من أن تمويل البرنامج انتهى عام 2012.
في أوائل هذا العام، كما نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، في أوائل هذا العام، ملايين السجلات السرية، على شبكة الإنترنت.
التي احتوت على وثائق تتعلق بالبرنامج السري ومجموعة من التقارير التي تتحدث عن العثور على ما وصفته بـ “طائرات غريبة مسرعة وأجسام تحوم في السماء”.
كائنات فضائية بالمنطقة 51 ما هو موقع المنطقة 51 ؟
تبعد المنطقة 51 حوالي 80 ميلًا شمال غرب لاس فيغاس، بولاية نيفادا.
هي جزء من قاعدة عسكرية، أطلقت عليها الحكومة الأمريكية اسم نطاق التدريب والاختبار في نيفادا.
هي جزء من قاعدة “إدواردز” للقوات الجوية.
هي منطقة عسكرية سرية، يدأب الجيش الأمريكي على الاحتفاظ بالغرض الأساسي من استخداماتها.
وفقًا لما هو تبع عليه في جميع القواعد العسكرية بمختلف أنحاء البلاد.
كما أنه من المُحال اختراق مجال المنطقة 51 الجوي، دون الحصول على إذن من مراقبة الحركة الجوية، الذي لا يمنح مطلقًا لأي شخص أو جهة من الأساس.
لذلك محظور على المواطنين الأمريكيين أن يصلوا للمنطقة 51، لما يحيطها من سرية ولخضوعها إلى حراسة مكثفة من قِبل القوات المسلحة على مدار الـ 24 ساعة.
Leave a Reply