لعبة Pokémon go العالمية الشهيرة، التي لاقت رواجًا في الأونة الأخيرة، كانت وراء أفكار جديدة لتطبيقات تستخدم في المتاحف. ولطالما استهوى البشر إنشاء عوالم خيالية سواء بالقصص أو الأفلام؛ حيث مثلت تلك الإبداعات خيالًا فياضًا لكل البشرية.
فمن lord of rings؛ حيث إبداع عوالم توالكين إلى عوالم هاري بوتر وغيرها. أصبحت الأفلام والقصص واقعًا بديلًا لكثير من البشر. حيث تمنى الكثيرون أن يكونوا جزءًا من تلك العوالم. ولكن مع التكنولوجيات الحديثة، مثل: الواقع المعزز، والواقع الافتراضي، قد يبدو ذلك قريبًا.
واقع افتراضي من Pokémon go
في رواية ready player one للكاتب الأمريكي Ernest Cline، التي تحولت بعد ذلك إلى فيلم من إخراج المبدع Steven Spielberg، تخيل الكاتب عالم خيالي أطلق عليه اسم “الواحة”. كانت “الواحة” تتكون من مجموعة كواكب، يحتوي كل كوكب على نمط معين. يمكنك بهذا العالم أن تتواجد في أي مكان تريده لتفعل ما تشاء دون قيود. قد تصبح شخصًا مختلفًا في كوكب مختلف، ويمكنك مثلًا أن تتسلق الأهرامات برفقة “باتمان”، أو الغوص في قاع المحيط دون أن يبتل جسدك.
لاقى الفيلم رواجًا كبيرًا من المشاهدين وشركات التقنية؛ حيث يمثل الفيلم ما يمكن للتكنولوجيات الواقع الافتراضي أن تقدمه للبشر. ويتوقع في القريب العاجل انتشار تلك التقنيات بإنتاج أعداد كبيرة من نظارات الواقع الافتراضي من “أبل” و”سامسونج” و”ميتا”؛ ما قد ينتج عنه بالمستقبل عوالم كتلك التي تحدث عنها الفيلم.
الواقع الافتراضي في التعليم
يمكن للواقع الافتراضي أن يفتح الأبواب على مسرعيها للإبداع في مجال التعليم. حيث يمكن للطلاب حضور الجلسات العلمية في أشهر الجامعات بتقنية الواقع المعزز وهم في حجرة نومهم. ويمكن مشاركة العمليات الطبية المعقدة التي يجريها جراحون محترفون عبر الكوكب. ويمكن أيضًا أن يتمرن الطيارون في بداية تعلم الطياران على محاكيات أرخص ثمنًا باستخدام الواقع المعزز.
Pokémon go وعوالم الألعاب الخيالية
يمكن للواقع الافتراضي أن ينشئ عالم متكامل من عوالم الألعاب الخيالية، أو حتى البيئات الخطرة وغيرها. ويمكنه أن يضفي واقعية شديدة خاصة عند دمج تقنيات معالجات كروت الشاشة المتقدمة ومحركات الألعاب. فعلى سبيل المثال، يمكن للعبة، مثل: cyberpunk77، إعطاء صور لا يمكن تفرقتها عن الواقع بسهولة؛ ما قد ينقل تجربة الألعاب إلى أفق آخر من المتعة والتفاعل.
كما يمكن للواقع المعزز، وهو عملية دمج الواقع الذي نعيش فيه مع مشاهدة مولدة بواسطة الكومبيوتر، أن يقدم ألعابًا ممتعة إلى أقصى درجة. ويمكن رؤية ذلك بوضوح في الصدى العالمي عند اللاعبين، الذي أنتجته لعبة Pokémon go؛ حيث انتشر آلاف اللاعبين حول العالم للبحث عن الـ “Pokémon” في الشوارع بواسطة هواتفهم النقالة.
الواقع المعزز في الخرائط
يمكن أن تدمج الخرائط بسهولة مع الواقع المعزز. حيث إنه يمكنه أن يضفي الكثير من التفاصيل على الخرائط، مثل: إضافة أسماء الشوارع، والاتجاهات، والتقييمات على أوجه المباني مباشرة. بينما يمكنه أن يرسم خطوط الملاحة على الطرق الأسفلتية مباشرة؛ ما يضفي أجواء أفلام جيمس بوند والمهمة المستحيلة على رحلة اعتيادية بالسيارة.
كما يمكن للواقع المعزز عرض بيانات الطائرات والقطارات على المطارات ومحطات القطارات دون الحاجة إلى الولوج للمواقع الإلكترونية نفسها، في حين يمكنه أن يحدد النجوم في صفحة السماء مع عرض الكثير من المعلومات عنها بالوقت الفعلي في حالة توجيه الهاتف إلى النجم المراد. ولذلك فإن الواقع الافتراضي والمعزز يمكنهم تحسين الكثير من التطبيقات، وإضفاء تفاعل لحظي على كثير من الاستخدامات، التي لا يحدها إلا خيال المستخدم فقط.
استخدامات مبهرة جديدة للواقع المعزز
في تعاون جديد ومثير للاهتمام استخدم المتحف المصري بالمشاركة مع شركة “ميتا” تقنية الواقع المعزز لعرض مقتنيات المتحف. ومكنت تلك الطريقة الزوار من رؤية المنحوتات والمعروضات كاملة بصورة ثلاثية الأبعاد في تجربة مبهرة وفريدة.
.https://www.reuters.com/video/watch/idRW924912112024RP1/
ولفعل ذلك، يثبت القائمون على المتحف لوحة صغيرة تحوي “barcode” بجوار التمثال أو المعروضة. ويمسحها الزوار؛ حيث يعرض للمستخدم صورة ثلاثية الأبعاد للتمثال وبصورته الكاملة، إذا كان التمثال مشوهًا أو ناقصًا. ومكنت تلك التقنية الزوار من رؤية المعروضات كما لو كانت قد نحت للتو. ويمكن لتلك التقنية إذا ما طبقت على متاحف أخرى أن تعيد التاريخ حيًا كما يقولون.