شهد العالم في الآونة الأخيرة تطورًا ملحوظًا في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات؛ حيث باتت هذه التقنيات تتغلغل في شتى مناحي الحياة، بما في ذلك قطاع التجارة والتجزئة. وفي هذا الإطار قدم متخصصون من معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا ابتكارًا واعدًا يتمثل في روبوت أمين مخزن آلي يشبه الإنسان، والذي تم اختباره بنجاح في أحد مستودعات التجزئة في روسيا.
اختراع روبوت يعمل أمين مخزن آلي
تم تصميم الروبوت على أساس النظام الأساسي المعياري لمركز بحوث أنظمة الذكاء الاصطناعي التطبيقي التابع للمعهد. كذلك يتميز الروبوت بمظهره الشبيه بالإنسان؛ ما يسهل تفاعله مع البيئة المحيطة به، وبشكل خاص مع العملاء. وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية “تاس”.
وظائف الروبوت
علاوة على ذلك، يعمل الروبوت كموظف في موقع استلام الطلبات وتنفيذها وتسليم الطرود عبر الإنترنت. فهو يقوم بمهام متعددة مثل:
- استقبال الطلبات وتسجيلها.
- كذلك البحث عن المنتجات المطلوبة في المخزن.
- تجهيز الطلبات وتعبئتها.
- أيضًا تسليم الطلبات للعملاء أو شركات الشحن.
- المزايا المتوقعة: من المتوقع أن يساهم هذا الابتكار في تحقيق العديد من المزايا، منها:
- زيادة كفاءة العمليات اللوجستية في المستودعات.
- كذلك تقليل الأخطاء البشرية وتقليل التكاليف التشغيلية.
- تحسين تجربة التسوق للعملاء من خلال توفير خدمة عملاء أسرع وأكثر دقة.
- التغلب على تحديات نقص العمالة في بعض القطاعات.
الآثار المستقبلية
يعد هذا الابتكار خطوة مهمة نحو مستقبل؛ حيث تتشارك الروبوتات مع البشر في أداء المهام اليومية. ومن المتوقع أن يشهد هذا المجال تطورات أسرع في السنوات القادمة؛ ما قد يؤدي إلى:
- تغيير طبيعة العمل: قد يؤدي انتشار الروبوتات إلى تغير في طبيعة الوظائف المتاحة. ما يتطلب من القوى العاملة تطوير مهارات جديدة للتكيف مع هذه التغيرات.
- تطوير تقنيات جديدة: سيشجع هذا الابتكار على تطوير تقنيات جديدة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، وعلوم الروبوتات.
- تحديات أخلاقية وقانونية: يطرح هذا الابتكار العديد من التحديات الأخلاقية والقانونية. مثل المسؤولية القانونية عن الأضرار التي قد يسببها الروبوت، وحقوق الروبوتات، وآثارها على سوق العمل.