عصر المدن الذكية.. 70% من سكان العالم سيعيشون فيها بحلول 2025
تقدر التوقعات الحالية أنه بحلول عام 2050 سيكون عصر المدن الذكية ؛ حيث سيعيش 70% من سكان العالم في هذه المدن.
وهذا يعني إيجاد مساحة إضافية لـ 2.5 مليار من سكان المدن.
من ناحية أخرى بالنسبة لمخططي المدن يمثل هذا تحديات لا حصر لها.
لكن بالنسبة لرواد الأعمال ومؤسسي الشركات الناشئة الذين لديهم حلول مبتكرة لتكنولوجيا العقارات فإن هذا يتيح فرصًا لا حصر لها للتوسع في الإمارات العربية المتحدة.
– المدن الذكية في دول العربية

تم تصنيف عاصمة الإمارات العربية المتحدة بأنها أذكى المدن الذكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام الثاني على التوالي من قِبل مؤشر المدينة الذكية 2021.
هذا المؤشر أنتجه معهد التنمية الإدارية وجامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم.
وتمثل مدينة مصدر في أبو ظبي المحاولة الأولى في الشرق الأوسط لبناء مثل هذه المدينة المستدامة حقًا.
وبالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة توفر مشاريع تطوير المدن الذكية بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر والمشروع العملاق الطموح نيوم في المملكة العربية السعودية فرصًا للتوسع الإقليمي للشركات الناشئة.
– عصر المدن الذكية الخضراء
يأتي التحدي القادم متمثلًا في كيفية تنظيم المدن الذكية وتخطيطها الآن مع التركيز على الحد من التلوث والازدحام.
ووفقًا لبحوث SmartCity 2022 من GlobalData فالمدن الذكية هي مراكز القوة في الاقتصاد العالمي. ويظل تصميم المدن الذكية وتطويرها سوقًا مهمًا سوف يستمر في جذب استثمارات كبيرة.
علاوة على ذلك تشير أبحاث GlobalData إلى أن الإنفاق على المدن الذكية العالمية سينمو من 221.1 مليار دولار في عام 2019 إلى 442.6 مليار دولار في عام 2025، بمعدل نمو سنوي يبلغ 12%.
– تقنيات المدن الذكية المستقبلية

تشمل الشركات الناشئة المبتكرة التي تطلق بالفعل تقنيات جديدة في منطقة الشرق الأوسط المتنامية ما يلي:
1- النقل والخدمات اللوجستية الناشئة
غالبًا ما يتم رسم المدن الذكية كمجال لأساطيل السيارات ذاتية القيادة المتصلة. إن عمل شركات مثل Neurobotx الناشئة ستكون له علاقة كبيرة بتحريك هذه المركبات بطريقة تجعلها أكثر منطقية لجميع المستخدمين.
نتيجة لذلك يمكن حل العديد من مشاكل الطرق مثل: تخفيف الازدحام وجعل الركاب يعملون في الوقت المناسب براحة تامة.
2- الطاقة
سوف يستمر إنشاء حلول الطاقة الرئيسية من قِبل كبار المزودين، ولكن هناك فرصًا متعددة للشركات الناشئة مثل CleanTech لتقديم منتجات وخدمات مذهلة.
وهي تتراوح من تقنيات الذكاء الاصطناعي وحلول إدارة البيانات التي تساعد موردي الطاقة الأكبر في توفير حلول أكثر ارتباطًا.
علي سبيل المثال: تعمل شركتا Sensgreen وCaddy Engineering على تحسين جودة الهواء الداخلي:
- الأولى من خلال منصة برمجية مصممة بتقنية الذكاء الاصطناعي وأجهزة استشعار لاسلكية.
- بينما ركزت الأخيرة على المرشحات التي تلتقط جزيئات الهواء لمختبرات البحث والتطوير والمباني الأخرى.
3- إنشاء المباني الذكية
المدينة لا تخلو من مبانيها، وفي المدينة الذكية اليوم يجب أن تكون هذه المباني متصلة وذكية أيضًا.
لذلك تتعدد الفرص المتاحة لشركات تكنولوجيا العقارات، خاصة أن المدن تتكيف مع عالم ما بعد جائحة كورونا.
وقد يتعين تغيير استخدام المباني حيث تبدأ مساحات العمل الفردية السابقة في الانفتاح كمساحات عمل مشتركة.
4- بدء تسليم المواد الغذائية والتجزئة
يهدف تطوير المدينة الذكية إلى صنع أنماط حياة وعادات جديدة. ويعد ظهور نماذج التوصيل الفائقة والتسوق المريح أحد هذه التغييرات.
في أبو ظبي يبني مؤسسو التكنولوجيا الذكية نماذج أعمال جديدة وفي الوقت نفسه يولدون كميات هائلة من رؤى وبيانات المستهلكين الجديدة.
كذلك تبني شركة Sauce Capital الناشئة منصة للعلامات التجارية الافتراضية لإنتاج الأطعمة العصرية للتسليم.
5- شركات التكنولوجيا المالية الناشئة
أخيرًا تعد الطريقة التي يتفاعل بها سكان المدن مع بعضهم البعض ومع المنظمات لكسب المال وتوفيره وإنفاقه ودفع ثمن البضائع معطلة بشكل كبير.
ونظرًا لأننا نبتعد عن طرق الدفع التقليدية نحو المزيد من نماذج التمويل المتصل فإن الفرص المتاحة أمام عوامل تقدم التكنولوجيا المالية هائلة.
لذا ليس من المستغرب أن تكون أبوظبي هي موطن للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية أكثر من أي فئة أخرى من الأعمال.
اقرأ أيضًا:
لماذا تُعد المدن الذكية هي المستقبل؟