في حدث تاريخي يثير اهتمام هواة جمع التحف وعلماء الآثار على حد سواء من المقرر طرح بطاقة بريدية فريدة من نوعها للبيع في مزاد علني. وهي ليست مجرد قطعة ورق عادية. بل تحمل في طياتها قصة مأساوية وجميلة في آن واحد؛ حيث كتبت بخط يد أحد ركاب الدرجة الأولى على متن سفينة “تيتانيك” الأسطورية.
بطاقة بريدية تاريخية من “تيتانيك”
سوف يتم طرح البطاقة البريدية للبيع في وقت لاحق من هذا الشهر. فيما كتبها رجل فقد حياته عندما اصطدمت “تيتانيك” بجبل جليدي وغرقت.
فيما كتب ريتشارد ويليام سميث إلى صديق له في نورويتش قائلًا: “أجريتُ جولة رائعة حول كوينزتاون. سأغادر للتو إلى أرض النجوم والأشرطة”.
في حين كانت السفينة المنكوبة انطلقت من ساوثهامبتون، لكنها توقفت في شيربورج بفرنسا، وكوينزتاون المعروفة الآن باسم “كوب” في أيرلندا، قبل الانطلاق عبر المحيط الأطلسي.
كما أن معظم البطاقات البريدية الخاصة بـ “تيتانيك” يحمل ختم “كوينزتاون” أو ختم السفينة البريدي الخاص. ولكن هذه البطاقة تم إرسالها في كورك؛ ما يجعلها أكثر ندرة.
وكان “سميث” ضمن أكثر من 1500 شخص لقوا حتفهم عندما غرقت السفينة تيتانيك في 14 أبريل 1912.
بينما قال أندرو ألدريج؛ المدير الإداري لشركة “هنري ألدريج آند صن” للمزادات العلنية، ومقرها ديفايزيس في ويلتشير: “إنها رسالة قوية ومؤثرة بشكل لا يصدق”.
سر الرسالة التاريخية
وتابع “ألدريج“: “تيتانيك توقفت في كوينزتاون لاستقبال حمولة من الركاب ولم يكن أحد على متن السفينة يدرك ما كان ينتظرنا بعد حوالي 80 ساعة فقط في المستقبل”. مضيفًا “إنه أمر قوي ومؤثر للغاية لأنه أحد الأشياء الأخيرة التي كتبها “سميث”.
وعلى الجانب الآخر قال جون بولز؛ رئيس جمعية “نورفولك تيتانيك” ومؤلف كتابين عن المأساة. إنه يتذكر البطاقة البريدية التي كانت معروضة للبيع في تسعينيات القرن العشرين.