شهدت منصات التواصل الاجتماعي “إكس” و”فيسبوك” في الأيام القليلة الماضية، تداول منشور، حول الروبوت الحامل، تزعم أن “إيلون ماسك يعمل حاليًا على روبوتات للحمل في طفل لمدة 9 أشهر”، إذ شهد هذا الطرح اختلافات كثيرة في الآراء بين من يرى إمكانية تحقيق تلك الفكرة وفريق آخر يؤكد استحالتها.
يتابع موقع “عالم التكنولوجيا” القصة منذ بدايتها للوقوف على حقيقة المنشور المتدول والوصول إلى مصدر رسمي للمعلومة لتوضيح الأمر أمام متابعيه.
وبالبحث المتخصص عن المعلومة تبين أنه عقب فعالية Cybercab التي عقدتها شركة “تسلا” 10 أكتوبر الجاري، تداول عدد من رواد التواصل الاجتماعي شائعات واسعة حول أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، يفكر في طرح “روبوت” لتولي عملية حمل الأطفال بدلًا من المرأة وتكوين الأجنة.
الروبوت الحامل حقيقة أم خيال علمي؟
وكان قد تحدث الملياردير الأمريكي، في وقت سابق أنه في المستقبل ستكون الروبوتات شبيهة بالبشر، وستسير كلبك. وأيضًا ستقص العشب، وستجلب لك البقالة.
وقد شاهد الحضور فعالية إيلون ماسك، الروبوت “أوبتيموس” يحمل كوبًا من الثلج. بالإضافة إلى تسليمه لأكياس صغيرة من هدايا على طاولات الحضور، بل ولعب مع الضيوف.
وانتشرت أقاويل مؤخرًا تزعم أن هذه الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الحمل في طفل. لكن هل هذا حقيقي أم مجرد خيال علمي؟
يقول Marc Menendez-Roche من موقع euroweeklynews. إنه ربما يكون هذا الروبوت أقرب إلى الخيال العلمي من الحقيقة.
روبوتات شبيهة بالبشر
رغم أن “الروبوت الحامل في طفل” يبقى سلوكًا بعيد المنال، ألمح الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” خلال فعالية “We, Robot”، إلى روبوتات يمكنها فعل أشياء من سلوكيات البشر.
وقال: “تنطبق التكنولوجيا التي نستخدمها للسيارات على الروبوتات الشبيهة بالبشر. إنها مجرد روبوت بأذرع وأرجل بدلًا من روبوت بعجلات”.
ولفت “ماسك” إلى أن الأمر لم يعد يتعلق فقط بإحضار البقالة وقص العشب، بل بحمل الأجيال القادمة. في إشارة منه إلى “الروبوت الحامل”؛ حيث يعتقد أن هذا النوع من الروبوتات سيكون أساسًا للحضارة.
ومن بعدها أصبحت هناك شائعات حول أن رئيس شركة “تسلا” يستعد لتصنيع روبوت جديد يمكنه حمل طفلك لمدة تسعة أشهر كاملة.
هذه الفكرة قد تكون نقطة تحول بالنسبة للأمهات اللاتي يشعرن بالقلق إزاء مخاطر الولادة.
الحد من مضاعفات الحمل ومخاطره
كما سيعمل “روبوت ماسك” الافتراضي، على حمل الأطفال للحد من مضاعفات الحمل والخسائر البشرية أثناء الولادة. خاصة في الأماكن النائية من العالم؛ حيث لا تتوفر الرعاية الطبية دائمًا.
الروبوت “AV1” يذهب للمدرسة بدل الأطفال.. ما القصة؟
ورغم هذه الفوائد، هل نحن بصدد نهاية الأمومة الطبيعية التي عرفها البشر طوال التاريخ حتى الآن؟ وهل تختفي في المستقبل حال توصل “إيلون ماسك” لتلك التكنولوجيا الجنونية؟ وهل سيكون الأطفال الذين حمل فيهم روبوت إيلون ماسك الحامل مثل كل الأطفال عبر التاريخ أم سيختلفون؟
الآن ما رأيك؟ هل سيترك البشر مهمة الحمل للروبوت بدلًا من المرأة؟ وهل يمكن أن تحل الروبوتات محل الآمهات في يوم من الأيام بل وتذهب لشراء الحفاضات أيضًا؟
وفق موقع euroweeklynews، علقت إحدى المتابعات تحت اسم “كارينا ساندوفال” حول فكرة حمل روبوت في طفل بشري لمدة 9 أشهر: “هذا هراء تمامًا لا أصدق أنهم يحاولون فعل هذا. أنا كأم أريد أن أشعر بطفلي يتحرك بداخلي. يجب على إيلون ماسك التوقف عن كل هذا الهراء ستستولي الروبوتات على البشرية، نحتاج إلى إيقاف هذا الجنون الشرير الآن… يجب على إيلون ماسك إيقافه. أنا لا أحب المركبات الكهربائية ولا أثق بها بالفعل، هل تعتقد أنني سأثق في الروبوتات؟ لا أبدًا… يجب على إيلون ماسك التوقف عن التفكير في أنه الله، وإيقاف هذا الهراء. بارك الله البشرية وحمانا من هذا الشر الذي سيدمر الجنس البشري. بارك الله البشرية وحمانا من هذا الشر”.
فيما يقول آخر تحت مسمى “إل جيه”: “بالضبط! إن الحمل له جوانب جسدية أخرى غير مجرد حمل طفل! فهناك ارتباط هرموني وعاطفي وعصبي وروحي ونفسي. وقد يكون هذا ضارًا حقًا بنمو الطفل بشكل عام. وهناك تهديد شرير نفسي محتمل للجنس البشري! توقف عن لعب دور الإله إيلون!!!”
من جانبه قال مستخدم باسم “بريان”: هل يمكنك أن تفكر في كل الآثار المترتبة على ذلك والتي لا نعرف عنها شيئًا؟ هذا هو الشيء الذي يميز إيلون، فهو يتمتع بعقلية هندسية تفكر بطريقة عملية، ومن المؤسف أنه لا يتبع فلسفة التحذير القائلة “إنك لا تعرف ما لا تعرفه”. لا أريده أن يتوقف عن الحلم، لكن لا تنس أن هناك أشياء “لا تعرفها“.
وتابع: “ينبغي لنا أن نهتم بأي نوع من أنواع الروابط الأمومية، ونقل المعلومات البيولوجية (أو الغرائز)، والأشياء التي لم نفسرها أو نفهمها بعد، والآثار الطويلة الأجل التي قد تخلفها على المجتمع. ناهيك عن الأشياء التي نعرفها، مثل المناعة، والمغذيات، والآثار النفسية على جانب الأم“.