يسعى قطاع الطيران دائمًا إلى تطبيق التقنيات التكنولوجية لتحقيق الكفاءة وتحقيق الربح.. ورغم التحديات التي واجهتها الصناعة خلال السنوات الماضية فإن ابتكارات ثورية برزت لتُبشر بمستقبل واعد.
ومن الذكاء الاصطناعي إلى وقود الطيران المستدام تحاول شركات الطيران والمطارات اعتماد أحدث التقنيات أثناء تخطيطها لمستقبلها ومواكبة الأوقات والمتطلبات المتغيرة؛ للحفاظ على قدرتها التنافسية.
عمليات الخطوط الجوية
على الرغم من أن تقنية الذكاء الاصطناعي ليست جديدة، بل كانت موجودة منذ سنوات عديدة فإن التطورات المتلاحقة؛ والأدوات الحديثة مثل ChatGPT، دفعت كل صناعة إلى محاولة الاستفادة من هذه التقنية.
وبحسب موقع public is sapient تستخدم شركات الطيران الذكاء الاصطناعي في عمليات التشغيل، مثل إدارة استهلاك وقود الطائرات؛ من خلال التنقل بشكل أفضل في ظروف الطقس وحركة المرور، ويقود الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي أيضًا سوق أجهزة واجهات الطائرات.
وتعتمد شركات الطيران بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتظل قادرة على المنافسة. على سبيل المثال: تستخدم الخطوط الجوية الأمريكية التعلم الآلي لتقليل الوقت الذي تستغرقه سيارات الأجرة بنسبة 20%، وحتى شركة طيران الرياض، التي لم تبدأ أعمالها بعد، تتعاون بالفعل مع الشركات لتبسيط عملياتها المستقبلية.
وقد أعلنت “طيران الرياض” مؤخرًا عن تعاون استراتيجي مع شركة Artefact، التي تتعامل في خدمات تحويل البيانات والذكاء الاصطناعي، بهدف تطوير منصة لتحليل البيانات وصياغة حلول الذكاء الاصطناعي لمجالات العمل الرئيسية لشركة الطيران.
ويتضمن ذلك تخصيص تجارب الركاب، وجعل عمليات الطيران والعمليات الأرضية أكثر كفاءة.
وتسعى شركات عديدة إلى تطوير التكنولوجيا ليصبح السفر الجوي أكثر أمانًا. ومن الأمثلة على ذلك: شركة Turbulence Solutions الناشئة في النمسا، والتي تعمل على تطوير تقنيات لجعل الطيران أكثر سلاسة؛ من خلال القضاء على ما يصل إلى 80% من الاضطرابات الجوية.
في المطارات
في الولايات المتحدة يمكن للمسافرين المؤهلين في بعض المطارات الآن استخدام نظام Mobile Passport Control (MPC). والذي يسمح لهم بإرسال وثائق السفر والصور ومعلومات الإقرار الجمركي من خلال تطبيق مجاني وآمن.
وهذا يساعد في تقليل وقت التفتيش، والانتظار في طوابير طويلة داخل المطارات.
ويعد التعرف على الوجه ميزة أخرى يتم استخدامها بشكل متزايد في المطارات حول العالم، وقدمته إدارة أمن النقل (TSA) في بعض المطارات؛ يمنح المسافر خيار استخدام وجهه للتحقق من هويته أثناء عملية الفحص.
التعرف على الوجه
تستخدم الهند هذه التقنية وتسمى DigiYatra في بعض المطارات، وهي تمكّن الركاب من تحميل معلومات سفرهم وهوياتهم مسبقًا من خلال أحد التطبيقات؛ ما يوفر الوقت في إجراءات تسجيل الوصول بالمطار والأمن.
ويستخدم حاليًا حوالي 2500 مسافر هذه التقنية في دلهي يوميًا.
وقود الطيران المستدام
وهناك مثال آخر على اعتماد قطاع الطيران للتكنولوجيا وهو الاستخدام المتزايد لوقود الطيران المستدام.
على سبيل المثال: فعّلت شركة طيران الإمارات مؤخرًا اتفاقية الوقود الخاصة بها مع شركة Neste لتزويد رحلاتها المغادرة من مطار أمستردام “شيفول” بأكثر من مليوني جالون من وقود الطيران المستدام .SAF
والأمل هو أن تتقدم تكنولوجيا SAF إلى مرحلة تزيد فيها مستويات الإنتاج بشكل كبير؛ ما يتيح استخدامًا أكثر انتشارًا وفعالية من حيث التكلفة للوقود غير التقليدي.
اقرأ:
وضع ألواح شمسية بالمطارات.. تجربة جديدة توفر المزيد من الطاقة