كان “لي كوان يو”؛ أول رئيس للوزراء ومؤسس دولة سنغافورة، رجل دولة ذا بصيرة قويًا، واشتهر بعدة صفات، مثل قائد للأمة، الالتزام والشفافية، والإيمان بقوة العقل ضد الخرافة، وحب النظافة . اجتمعت كل هذه العوامل لتصنع استجابة رائدة عالميًا لدولة سنغافورة تجاه فيروس “كورونا” الجديد الذي ظهر بالصين في نهاية العام الماضي، وانتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم خلال الشهرين الماضيين.
انتقل فيروس “كورونا” إلى سنغافورة في مرحلة مبكرة، باعتبارها واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين للصين. وخلال بضعة أسابيع من أول اكتشاف رسمي للفيروس، والذي حمل اسم “انفلونزا ووهان”، ظهرت حوالي 12 حالة في سنغافورة، والتي سرعان ما أدركت أن هذا كان أكثر من إنفلونزا موسمية، واتخذت إجراءات سريعة. لذا تسلحت سنغافورة بخبرتها مع فيروس “سارس” الذي ظهر عام 2002-2003، وبدأت في تتبع الحالات لكشف الصلة بينهم. وفي غضون يوم أو يومين من اكتشاف كل حالة جديدة، تمكنت السلطات من تجميع سلسلة النقل المعقدة من شخص إلى آخر، مثل المحقق “شيرلوك هولمز” مع قاعدة بيانات. واعتبارًا من فبراير الماضي، كان على كل شخص يدخل مبنى حكوميًا أو مؤسسيًا في سنغافورة تقديم تفاصيل الاتصال لتسريع العملية.
وليس مجرد القدرة على اكتشاف الحالات وشرح سبب حدوثها هو ما يجعل سنغافورة نموذجًا يحتذى به في هذا الوباء العالمي؛ حيث تم تطوير مجموعات اختبار الحمض النووي بسرعة ونشرها في منافذ الدخول. وفي غضون ثلاث ساعات، بينما يتم عزل الأفراد في الموقع يمكن للمسؤولين تأكيد ما إذا كانوا مصابين بفيروس “كورونا” أم لا قبل السماح لهم بالدخول.
من ناحية أخرى، في وقت مبكر بدا أن معظم الناس يفترضون أنها قضية “صينية” أو ربما “آسيوية”، فلا تحدث الأوبئة في الولايات المتحدة. ونتيجة لهذا التهاون والتغطرس سمحت سلطات الصحة العامة بالتخلي عن حذرها، وسُمح لعشرات المصابين، وربما أكثر، بدخول الولايات المتحدة، وسُمح لهم حتى بتشجيعهم على الذهاب للعمل وهم مرضى؛ ما سرع من انتشار الفيروس.
وعندما ظهرت أعراض المرض على بعض هؤلاء الأشخاص، وطلبوا الخضوع للاختبار، تم رفضهم لأنهم لم يكن لديهم اتصال مباشر بالصين، أو لأنهم لم يكونوا مرضى شديدي الخطورة. كانت هذه نقطة خلاف، لأن مجموعة الاختبار التي طورتها ووزعتها مراكز مكافحة الأمراض كانت معيبة ولا يمكن استخدامها. هذا التأخير غير المعقول في الاختبار، إلى جانب حقيقة أن 25% من العمال الأمريكيين يفتقرون إلى إجازة مرضية، أجبر الناس فعليًا على العودة إلى العمل، ونشر العدوى بشكل أكبر.
والآن، أصبحت الولايات المتحدة وأوروبا هي الآن مركز العاصفة، بينما أعلنت الصين مؤخرًا عن سيطرتها على فيروس “كورونا” المتفشي.
المصدر: technologyreview:Singapore is the model for how to handle the coronavirus
بعد قراءة الموضوع يمكنك معرفة المزيد عن الكلمات الآتية:
5G Apple ChatGPT Google iPhone أبل أمازون أمن المعلومات أندرويد إيلون ماسك الأمن السيبراني الإنترنت البيانات التخصصات المطلوبة التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الزراعة السيارات الكهربائية الصين الطاقة الفضاء المدن الذكية المملكة العربية السعودية الهواتف الذكية تويتر جوجل حساب المواطن رابط التقديم رابط التقديم للوظيفة سامسونج سدايا سيارة شركة أبل شركة جوجل عالم التكنولوجيا فيروس كورونا فيسبوك كورونا مايكروسوفت منصة أبشر ناسا هاتف هواوي واتساب وظائف شاغرة
Leave a Reply