على خلفية قصر “جراند باليه” الخلابة، تنطلق قمة باريس للذكاء الاصطناعي، في العاشر من فبراير الجاري، بمشاركة 80 دولة بينهم زعماء ورؤساء شركات تكنولوجيا وأكاديميون وخبراء؛ لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية مع تطور الذكاء الاصطناعي المذهل والسريع.
مصير DeepSeek في مؤتمر قمة باريس للذكاء الاصطناعي
تعقد تلك القمة على صدى إعلان الصين المفاجئ دخول سوق المنافسة في الذكاء الاصطناعي من خلال تطبيق DeepSeek.
التطبيق الصيني للذكاء اصطناعي أحدث زلزالًا في السوق بفضل تكلفته المنخفضة مقارنة مع التطبيقات الأمريكية. ما أثار تساؤلات حول صدارة الولايات المتحدة في هذا المجال.
ورغم قوة أمريكا الاقتصادية والبنية التحتية المتطورة للذكاء الاصطناعي. فقد بدأت تظهر مؤشرات أن تفوقها قد لا يكون مضمونًا في المستقبل.
ويشهد المؤتمر على مدى يومين، مناقشات حول التقدم الحالي والأهداف المستقبلية للتكنولوجيا سريعة التطور، وفي صدارتها الذكاء الاصطناعي.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية BBC عن البروفيسور “جينا نيف”. من مركز مينديرو للتكنولوجيا والديمقراطية بجامعة كامبريدج. قولها: إن هناك في الوقت الحالي فراغًا في القيادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتتفق البروفيسور “دام ويندي هول”، من جامعة ساوثهامبتون، مع هذا الرأي. مضيفه أن برنامج DeepSeek جعل الجميع يدركون أن الصين قوة لا يستهان بها.
صراع الصين وأمريكا في الذكاء الاصطناعي
في قمة الذكاء الاصطناعي المنتظرة بباريس، تزداد المنافسة بين القوى العالمية؛ حيث أصبحت الصين قوة منافسة في هذا المجال بفضل تطبيق “DeepSeek”. الذي أثار ضجة واسعة.
وتحاول أوروبا من خلال تصريحات مسؤولين مثل مستشار الرئيس الفرنسي “ماكرون” استعادة الزخم. من خلال التأكيد على ضرورة ألا تترك الثورة التكنولوجية تتقدم دون رقابة.
في الوقت نفسه، أعلنت الهند حضور رئيس وزرائها “مودي” للمرة الأولى في قمة الذكاء الاصطناعي.
وتعزز الولايات المتحدة حضورها بقوة في القمة، بحضور نائب الرئيس الأمريكي “جي دي فانس”. بالإضافة إلى رؤساء الشركات الكبرى مثل “سام ألتمان” من OpenAI و”سوندار بيتشاي” من جوجل.
وتستمر القمة في باريس وتسلط الضوء على DeepSeek. فالتطبيق يعتمد على شرائح إنفيديا مفتوحة المصدر من ميتا. وهو ما فتح أبواب الانتقادات حول استخدام تقنيات أمريكية من قبل منافسين صينيين.
كما يتوقع أن يكون للصين دور بارز في القمة مع حضور كبار قادتها، مثل “دينج شيويه شيانج”. رغم غياب بعض الشخصيات البارزة مثل “إيلون ماسك“.
ويبقى تأثير “DeepSeek” على مستقبل الذكاء الاصطناعي من مواضيع القمة الرئيسة. في ظل تزايد المخاوف بشأن سلامة الذكاء الاصطناعي.
ومن ضمن التهديدات المطروحة للمعالجة، الآتي:
- التهديدات الأمنية مثل التطور في الأسلحة والهجمات الإلكترونية.
- مراقبة انتهاك الخصوصية وجمع البيانات بشكل غير أخلاقي.
- تكرار التحيزات الاجتماعية في الخوارزميات ضد بعض الأفراد والأعراق
علاوة على أن الخبراء يرون أن العالم قد يكون قريبًا من بناء ذكاء اصطناعي يصعب السيطرة عليه. ما يتطلب وضع معايير صارمة لضمان سلامة البشرية في مواجهة هذه التكنولوجيا الحديثة.