تمثل ساعة فراس الصحية الذكية للأطفال دليلا جديدا على إنجازات الشباب السعودي، واختراعاتهم المفيدة للبشرية. حيث حقق شاب وفتاة من منطقة جازان السعودية، إنجازا عالميا مرموقا بحصولهما على ميداليتين ذهبيتين، في معرض “أرخميدس الدولي للاختراعات 2025”.
أقيم المعرض المرموق في العاصمة الروسية موسكو، خلال الفترة من 18 إلى 20 مارس 2025. فيما شهد تتويج المخترعين “مريم يحيى محمد عطيف” و”علي معوضة مجممي”، عن اختراعهما المتميز “ساعة فراس الصحية الذكية للأطفال”.
ساعة ذكية سعودية
حظي هذا الابتكار الفريد باهتمام لجنة التحكيم والزوار على حد سواء، ليتوج بذهبيتين الأولى من إدارة المعرض. في حين جاءت الثانية من منظمة “WIIPA” العالمية للملكية الفكرية. الأمر الذي يعكس القيمة الابتكارية العالية لهذا الاختراع، وأهميته في خدمة شريحة الأطفال.
وأوضح المخترعان “عطيف ومجممي” أن فكرة ساعة فراس الصحية الذكية ولدت من إدراكهما للتحديات الصحية والنفسية، التي يواجهها الأطفال في العصر الحالي. التي تنجم عن قلة الوعي الصحي، والمكوث لفترات طويلة دون نشاط حركي. علاوة على ذلك إهمال متابعة العوامل البيئية المحيطة بهم مثل جودة الهواء ومستوى الأمان. وفقا لوكالة الأنباء السعودية واس.
وأشارا إلى أن الحاجة الملحة لوجود أداة موثوقة تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والتفاعل الجذاب للأطفال، كانت الدافع الرئيسي لتطوير هذا الاختراع. فيما يفتقر العديد من الأهالي إلى وسيلة فعالة لتعزيز العادات الصحية الإيجابية لدى أطفالهم، وضمان سلامتهم في آن معا.
وأضاف المخترعان أن ساعة فراس الصحية الذكية للأطفال، تقدم حلا شاملا ومتكاملا لهذه التحديات. في حين تدعم مجالات الصحة والأمان والتعليم، من خلال استخدام تقنيات ذكية متطورة.
الهدف من ساعة فراس الصحية الذكية للأطفال
وتهدف الساعة الصحية الذكية للأطفال إلى أن تكون أداة فعالة في مراقبة المؤشرات الصحية للأطفال. فضلا عن تحفيزهم على النشاط البدني وتنبيههم للمخاطر المحتملة. بالإضافة إلى توفير محتوى تعليمي تفاعلي ومناسب لأعمارهم، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم، وحياة أسرهم بشكل عام.
وعبر كل من “مريم عطيف”، و”علي مجممي” عن سعادتهما وفخرهما بهذا التكريم العالمي الرفيع. كما أكدا أنه يعكس الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها الشباب السعودي الطموح. والدعم اللامحدود الذي توليه حكومة المملكة للابتكار والمبتكرين، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 الطموحة.
فين حين أشارا إلى أن هذا الإنجاز يمثل دافعا قويا لهما لمواصلة تطوير ساعة فراس الصحية الذكية للأطفال، والمشاركة بها في المزيد من المعارض والمحافل الدولية، لرفع اسم المملكة عالياً في مجال الابتكار التكنولوجي.
وفي هذا السياق، أكد المخترعان على حاجتهما الماسة إلى استشارات الخبراء والمختصين في المجالات ذات الصلة، لضمان دقة المنتج وفاعليته وتعزيز استدامته. من خلال التعاون الوثيق مع الجهات المعنية.
أهمية هذا الإنجاز الوطني
ويعد هذا الإنجاز الوطني الجديد شهادة حية على قدرة الشباب السعودي على المنافسة والإبداع على المستوى العالمي. ويؤكد على الدور المتنامي للمملكة العربية السعودية كمركز إقليمي وعالمي للابتكار والتكنولوجيا.
كما يمثل فوز مريم عطيف وعلي مجممي مصدر إلهام للشباب السعودي الطموح. ويشجعهم على الانخراط في مجالات البحث العلمي والابتكار لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تخدم الوطن وتسهم في تقدم البشرية