شهد العالم في الآونة الأخيرة تطورًا ملحوظًا في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات؛ ما أثر كثيرًا في الكثير من القطاعات، بما في ذلك مجال الأمن والشرطة.
وفي هذا السياق، أصبحت الروبوتات تؤدي دورًا متزايد الأهمية في مساعدة قوات الأمن على أداء مهامها. وقد وصل الأمر إلى حد استخدام روبوت شرطي في عمليات القبض على المجرمين.
روبوت شرطي يلقي القبض على مجرم هارب
بينما تمكن روبوت تابع لشرطة ولاية تكساس الأمريكية من احتجاز مجرم على الرغم من مقاومته اليائسة. وانتشر على الشبكات الاجتماعية فيديو أظهر الاشتباك بينهما.
وقد انتشر مقطع فيديو لهذه العملية على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ما أثار جدلًا واسعًا حول دور الروبوتات في مجال إنفاذ القانون.
وقد حكم على فيليكس ديلاروزا بالسجن لمدة 20 عامًا بتهمة تصنيع ونقل مواد محظورة. وفي عام 2022، بعد أن قضى ربع مدة عقوبته، أطلق سراحه. وفقًا لموقع RT Arabic.
View this post on Instagram
ولكن بموجب شروط الإفراج كان عليه ارتداء سوار إلكتروني، وعدم مغادرة منطقة محددة.
لكن فك “ديلاروزا” السوار واختفى، وتعقبته الشرطة إلى أحد فنادق تكساس. وأرسلت الحرس الوطني مع روبوت لاعتقاله.
وعندما اقترب الروبوت من الباب، وفي ذراعه المعدنية علبة غاز مسيل للدموع، انحنى “فيليكس” وألقى غطاء على نظام المراقبة الخاص بالروبوت.
ثم أطلق “فيليكس” النار عليه مرات عدة، وخرج من النافذة. فاستخدم الروبوت الغاز المسيل للدموع، وثبت المجرم على الأرض، وألقى القبض عليه.
تساؤلات حول الأبعاد القانونية
سببت هذه الحادثة تساؤلات حول الأبعاد القانونية لاستخدام الروبوتات في عمليات القبض، خاصة فيما يتعلق بحقوق المشتبه به، وحقه في محاكمة عادلة.
وأثار استخدام الروبوت في القبض على المجرم جدلًا أخلاقيًا حول مدى ملاءمة استخدام التكنولوجيا في مثل هذه الحالات، خاصة أن الروبوتات لا تمتلك القدرة على التفكير النقدي أو اتخاذ القرارات الأخلاقية المعقدة.