تداول مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عن سقوط سيولًا من النار بمناطق مليئة بالأشجار في أوكرانيا بواسطة درون. وفقًا للمنصة الرسمية لوزارة الدفاع الأوكرانية على “تيليجرام”.
كما استعرضت أوكرانيا استخدامها لأسطول من طائرات التنين دون طيار، التي تقذف النيران في حربها مع القوات الروسية. حيث تحلق الطائرات المسيرة على ارتفاعات منخفضة. مطلقة حمولات من الثرمايت -خليط شديد الانصهار من الألومنيوم وأكسيد الحديد- على المواقع الروسية المخفية بين الأشجار.
تصل حرارة الخليط الأبيض إلى 4 آلاف درجة فهرنهايت (2200 درجة مئوية). ما يجعله قادرًا على إشعال النيران في النباتات والأشجار بسرعة فائقة. وبالتالي يكشف عن مواقع العدو، ويجعلها عرضة للنيران المباشرة. ما يكشف غطاء القوات الروسية. إن لم يكن قتل أو تعطيل القوات على الفور.
وهو ما أكده اللواء الميكانيكي الستين في أوكرانيا عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “الطائرات دون طيار هي أجنحتنا الانتقامية. التي تجلب النار مباشرة من السماء، إنهم يصبحون تهديدًا حقيقيًا للعدو، ويحرقون مواقعه بدقة لا يستطيع أي سلاح آخر تحقيقها”. نقلًا عن شبكة سي إن إن الأمريكية.
استخدام الطائرات المسيرة في الحروب
بينما برز دور الطائرات المسيرة في الآونة الأخيرة بالحروب ومناطق الصراع العسكرية، وتصاعد تدريجيًا حتي أصبح من الأسلحة العسكرية الأساسية. حيث تحلق على ارتفاعات مختلفة ومدى طويل، قد يتجاوز ألفي كيلومتر. لذلك تتمكن من ملاحقة الجيوش التقليدية التي تنفق ملايين الدولارات. بينما تبلغ تكلفة الطائرة الواحدة أقل من 400 دولار.
تتجاوز تكلفة إطلاق صاروخ واحد من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، مثل: صاروخ باتريوت الأمريكي، المليون دولار. هذه الأنظمة المصممة لمواجهة تهديدات جوية متطورة، تستخدم صواريخ باهظة الثمن حتى في أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى، مثل: القبة الحديدية الإسرائيلية وبانتسير الروسي. وغالبًا ما تتعدى تكلفة الصاروخ الواحد قيمة الهدف الذي يستهدفونه بكثير.
تحولت المسيرات إلى عين صناعية ترصد ميدان المعركة بدقة متناهية. فهي لا تقتصر على رصد قوات العدو فحسب، بل تمتد وظيفتها لتشمل توجيه نيران المدفعية والقوات المهاجمة بدقة عالية. كما تصور الأهداف بعد إصابتها لتقييم الأضرار الناجمة عن الضربات بدقة.
بينما يمكن لطائرات الاستطلاع نفسها، أن تتحول إلى مسيرات استطلاع مسلحة، فهي ترصد وتهاجم في الوقت نفسه؛ ما يجعل مسألة اتخاذ القرار خلال المعارك سريعة ومؤثرة للغاية.