دراسة: مستقبل الوقود الحفري يدفع “بيل جيتس” إلى دعم الطاقة الشمسية أكثر فأكثر

دراسة: مستقبل الوقود الحفري يدفع "بيل جيتس" إلى دعم الطاقة الشمسية أكثر فأكثر
دراسة: مستقبل الوقود الحفري يدفع "بيل جيتس" إلى دعم الطاقة الشمسية أكثر فأكثر

ذكرت موقع صحيفة “البريطانية” أن بيل جيتس، يدعم مشروعًا جديدًا يهدف إلى تحويل ضوء الشمس إلى مصدر حرارة يتجاوز 1000 درجة مئوية يمكن أن يساعد في استبدال الوقود الأحفوري، حيث ينضم أغنى رجل في العالم إلى المستثمرين في شركة Heliogen، وهي أول شركة تركز أشعة الشمس للوصول إلى درجات حرارة مرتفعة بدرجة تكفي لتشغيل الطاقة الثقيلة دون انبعاثات الكربون.


ذكرت ” الجارديان” في خبرها أنه يمكن أن تصل هذه التقنية إلى درجات حرارة تبلغ 1500 درجة مئوية لتقسيم جزيئات الهيدروجين من الماء لإنتاج غاز خالٍ من الأحافير لتدفئة المنازل وسيارات الوقود ومصانع الطاقة، ولكن هل يستدعي مستقبل الوقود الأحفوري استبداله ؟


دراسة: مستقبل الوقود الحفري يدفع "بيل جيتس" إلى دعم الطاقة الشمسية أكثر فأكثر

كشفت دراسة بعنوان مستقبل الوقود الأحفوري – نُشرت في مجلة IEEJ للطاقة في العدد نوفمبر 2017، عن مستقبل بعض العناصر التي نعتمد عليها بشكل كامل مثل البترول والغاز الطبيعي، وأوضحت في مقدمتها، أن تتفق معظم توقعات عن الوقود الأحفوري بأنه سيظل الطاقة المهيمنة على الأقل لعقدين أو ثلاثة عقود أخرى.


لذلك، فإن مستقبل الوقود الأحفوري هو عنصر أساسي في التنبؤ بمستقبل الطاقة ككل، وتتوقع بعض الدراسات أن تزداد حصة الطاقات غير الأحفورية وأن ينخفض ​​الوقود الأحفوري، وأن مستقبل الوقود الأحفوري يعتمد على الطريقة التي يمكننا بها تعزيز قوتها والتغلب على نقاط الضعف بها، أي اكتشاف مصادر بديلة.



فعلى سبيل المثال، سيزداد الطلب العالمي على النفط في المتوسط ​​بنسبة 1.2٪ سنويًا من 13.7 مليار طن في عام 2014 إلى 18.9 مليار طن في 2040، وسوف يتصدر النفط الحصة الأكبر عالمياً من مصادر الطاقة بحلول عام 2040 بنسبة 29 ٪، يليه الغاز الطبيعي بنسبة 25 ٪، والفحم بنسبة 24 ٪، والطاقة المتجددة باستثناء الطاقة الكهرومائية بنسبة 14 ٪ ، والطاقة النووية بنسبة 6 ٪، والطاقة المائية بنسبة 2 ٪، حيث تبلغ حصة الوقود الأحفوري 78٪، وهي نسبة أقل قليلاً من 81٪ في عام 2014، ويتوقع حدوث تغيير جوهري في هيكل العرض والطلب العالمي.


1- النفط:


دراسة: مستقبل الوقود الحفري يدفع "بيل جيتس" إلى دعم الطاقة الشمسية أكثر فأكثر

يحتوى النفط على مشاكل بيئية بما في ذلك انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، على عكس الوقود غير الأحفوري إضافة إلى تواجد معظم موارده في الشرق الأوسط، وتأثره في الماضي بالديناميات العالمية والمخاطر الجيوسياسية.


استنادا إلى ما سبق، فإن العامل الأول الذي يؤثر على مستقبل النفط هو الاعتماد على الشرق الأوسط، فليس من الممكن تغيير حقيقة أن موارد النفط تتركز في الشرق الأوسط، وأن المخاطر الجيوسياسية في تزايد حيث يصبح الوضع أكثر تقلبًا، مع وجود مركز الطلب على الطاقة في آسيا واستمرار إمدادات النفط في الشرق الأوسط، ومن هنا يتضح أن استقرار الشرق الأوسط مرادف لاستقرار سوق النفط.


كان الإجماع على أن الطلب العالمي على النفط سيستمر في النمو بوتيرة معتدلة على الأقل حتى عام 2040، مدعومًا بالنمو الاقتصادي العالمي المطرد والزيادة في المركبات المرتبطة به، ومع ذلك، فإن استخدام الكهرباء وخلايا الوقود وغيرها من المركبات يتوسع بسرعة مع التقدم في تكنولوجيا السيارات النظيفة وخفض التكاليف، والتحسينات في عدد الكيلومترات من الوقود، مع إعلان دول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا عن قرارات تتعلق بالسياسة لحظر بيع السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل اعتبارًا من عام 2040.


2- الفحم:


دراسة: مستقبل الوقود الحفري يدفع "بيل جيتس" إلى دعم الطاقة الشمسية أكثر فأكثر

ينطوي استخدام الفحم على مفاضلة بين أمن الطاقة والمشاكل البيئية، حيث تتمثل إحدى النقاط المهمة في النظر في مستقبل الفحم في استخدامه في آسيا، مركز الطلب العالمي على الطاقة. فحينما نعود منذ عامين أي اعتباراً من عام 2016، شكلت آسيا 74 ٪ من استهلاك الفحم العالمي، مع 51 ٪ في الصين، و 11 ٪ في الهند، و 12 ٪ في الآسيان ودول آسيوية أخرى.


من المتوقع أن يتراجع استهلاك الفحم ويتباطأ بشكل معتدل في الصين، أكبر مستهلك في العالم، بسبب التدابير المضادة الأكثر صرامة ضد تغير المناخ وتلوث الهواء، ومن المتوقع أن تزيد الهند ودول الأسيان من استهلاكها للفحم بشكل مطرد، ففي البلدان الآسيوية الناشئة التي تحتاج إلى كميات كبيرة من الكهرباء الرخيصة، فإن الطلب على الفحم قوي، وستؤثر التدابير البيئية القوية في هذه البلدان بشكل كبير على أسواق الفحم الآسيوية والعالمية.


3- الغاز الطبيعي


دراسة: مستقبل الوقود الحفري يدفع "بيل جيتس" إلى دعم الطاقة الشمسية أكثر فأكثر

يعتبر الغاز الطبيعي من أنظف الموارد البيئية بين الوقود الأحفوري وبناء على نقطة القوة هذه، توقع البعض الوصول إلى”العصر الذهبي للغاز”، الذي تدعو إليه الوكالة الدولية للطاقة والاستخدام الواسع النطاق، ومع ذلك، فقد وصل العصر الذهبي في الواقع فقط في الولايات المتحدة حتى الآن.


السبب هو القدرة التنافسية للأسعار، والتي تعد نقطة ضعف للغاز الطبيعي، ففي الولايات المتحدة، الدولة الوحيدة التي تتمتع بالعصر الذهبي، انخفضت أسعار الغاز بشكل حاد بسبب ثورة الصخر الزيتي، ويستمر الغاز في الحصول على حصة من الفحم في قطاع توليد الطاقة.


لكن خارج الولايات المتحدة ، يواجه الغاز الطبيعي منافسة شديدة مع الفحم والطاقات المتجددة والطاقة النووية في قطاع توليد الطاقة بشكل أساسي، ولا ينمو الطلب بقوة كما هو متوقع.


في المستقبل يتوقع خبراء الطاقة أن الطلب على الغاز الطبيعي سوف يتمتع بتوسع مستمر في ظل العديد من السيناريوهات المستقبلية، ولكي تتحقق هذه التوقعات، ولتحقيق الاستفادة القصوى من الخصائص البيئية المتفوقة للغاز الطبيعي، من المهم تعزيز القدرة التنافسية وجاذبية الغاز الطبيعي بشكل شامل.


أخيراً:


اعتماد البشر في المستقبل على مصادر الطاقة المتجددة أمر حتمي، خاصة مع ظهور الكثير من الإشارات حول نفاذ الطاقة الغير متجددة، وسرعان ما نجد أن الطاقة الشمسية ستحل محل الوقود الأحفوري، خاصة أن الغاز الطبيعي أيضاً مهدد بالنفاذ في أي وقت، مع سعي العالم إلى التمتع بجو نظيف.


يمكنك قراءة الدراسة كاملة باللغة الإنجليزية من هنا


بعد قراءة الموضوع يمكنك معرفة المزيد عن الكلمات الآتية:


5G Apple ChatGPT Google iPhone أبل أمازون أمن المعلومات أندرويد إيلون ماسك الأمن السيبراني الإنترنت البيانات التخصصات المطلوبة التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الزراعة السيارات الكهربائية الصين الطاقة الفضاء المدن الذكية المملكة العربية السعودية الهواتف الذكية تويتر جوجل حساب المواطن رابط التقديم رابط التقديم للوظيفة سامسونج سدايا سيارة شركة أبل شركة جوجل عالم التكنولوجيا فيروس كورونا فيسبوك كورونا مايكروسوفت منصة أبشر ناسا هاتف هواوي واتساب وظائف شاغرة


الرابط المختصر :
كاتبة محتوى تقني، بكارليوس كلية الإعلام جامعة القاهرة قسم الصحافة وحاصلة على تمهيدي ماجسيتر