دراسة: كابلات الاتصالات البحرية تساعد في التنبؤ بالزلازل
عالم التكنولوجيا ترجمة
يقع كابل الاتصالات البحري في قاع البحر وهو جزء من شبكة عالمية للاتصال عن بُعد بين الدول. وكان الهدف من أول كابل اتصالات بحري نقل حركة التلغراف، ثم تبعه أجيال من الكابلات لنقل حركة التليفون ثم حركة المعلومات. الآن كل الكابلات الحديثة تستخدم تقنية الألياف البصرية لتحمل البيانات الرقمية ثم تُستخدم لنقل حركة التليفون مع الإنترنت والمعلومات الخاصة.
ويبلغ عرض الكابل 69 مم، ويزن حوالي 10 كيلو جرامات/متر بالرغم من استخدام كابلات أقل سمكًا وأخف وزنًا في ألأماكن الأعمق. وبدءًا من عام 2003 ربطت الكابلات البحرية كل العالم ما عدا القطب الجنوبي.

الآن اكتشف مجموعة من الباحثين في بريطانيا استخدامًا آخر لكابلات الاتصالات البحرية التي تسمح للإنترنت بالعمل وهو: اكتشاف الزلازل وجمع البيانات حول تيارات المحيط.
ويقول الباحثون في دراستهم الجديدة: “يمكن لتقنية الاستشعار القائمة على الألياف الضوئية تحسين عمليات رصد الأرض بشكل كبير من خلال تمكين استخدام كابلات الاتصالات الموجودة تحت سطح البحر كأجهزة استشعار لقاع البحر”.
وأوضحوا أن استخدام كابلات الاتصالات تحت سطح البحر لجمع هذه البيانات ليس بالأمر الجديد، لكن المشكلة تكمن في أن الطرق السابقة يمكنها فقط قياس النشاط الذي أثر في طول الكابل بالكامل. ويستخدم نهجهم مسافات الكابل بين الراسبين لجمع المزيد من البيانات.
بينما أظهر الباحثون جدوى نظامهم الجديد باستخدام كابل تحت البحر يربط بريطانيا بكندا. ويُقال إن الكابل نفسه يبلغ طوله حوالي 3641 ميلًا (5860 كيلو مترًا)، لكن له مسافات فردية يبلغ طولها حوالي 28-56 ميلًا (45-90 كيلو مترًا) بين أجهزة إعادة الإرسال.

وقد ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أنه تم نشر أكثر من 430 كابلًا من الألياف الضوئية تحت سطح البحر في جميع أنحاء العالم؛ يبلغ طولها مجتمعة أكثر من 800 ألف ميل. وهذا يعني أن هناك الكثير من الفرص لتطبيق هذا البحث لرصد النشاط الزلزالي وتيارات المحيط.
ويختتم الباحثون: “من خلال تطبيق هذه التقنية على كابلات الاتصالات الموجودة تحت سطح البحر يمكن تجهيز قاع المحيط غير الخاضع للمراقبة إلى حد كبير بآلاف من أجهزة الاستشعار البيئية الدائمة في الوقت الفعلي دون تغييرات في البنية التحتية تحت الماء”.
اقرأ أيضًا: