دراسة تحذر: النظارات الذكية الحديثة تنتهك الخصوصية
حذّر باحثون في جامعة كورنيل من أن النظارات الذكية الحديثة تنتهك خصوصية الأفراد، خاصة أنه بات من الصعب تمييزها عن النظارات العادية.
وأوضحوا أن النظارات الذكية السرية يمكن أن تخلق “اختلالًا كبيرًا في توازن القوى” بين من يملكون ومن لا يملكون. إذ يمكنها إجراء تسجيلات سرية للمحادثات وحتى إنشاء صور مزيفة بعمق للأشخاص.
بشكل أكثر تحديدًا، نبّه الباحثون إلى أن الشخص الذي يرتدي إحدى النظارت الذكية التي تم تطويرها لتشبه إلى حد كبير النظارات العادية، يمكنه تسجل محادثات الآخرين دون علمهم.
تفاصيل الدراسة
في بداية الأمر، كانت ركزت غالبية الأبحاث المتعلقة بنظارات الواقع المعزز بشكل مفهوم على تجربة المستخدم “مرتديها”.
في حين، تعاون علماء في كلية “كورنيل آن س. باورز” للحوسبة وعلوم المعلومات وجامعة براون لإجراء بحث حول كيفية تأثير تكنولوجيا الواقع المعزز في المستخدم والأشخاص من حولهم على حد سواء.
وأجرى الباحثون تحليلًا لخمسة أزواج من الأشخاص، بحيث يحتوي كل زوج على من يرتدي نظارة الواقع المعزز وآخر لا يرتديها.
وحصل مرتدو كل زوج على مجموعة من النظارات من شركة Snap Inc، والتي تبدو وكأنها نظارات شمسية طبيعية؛ حيث جاءت مزودة بكاميرا فيديو وخمسة مرشحات مخصصة تحول الشخص الآخر (الذي لا يرتديها) إلى غزال أو قطة أو دب أو مهرج أو أرنب.
بعد ذلك تم تكليف الجميع بجلسة تصميم تشاركية لمناقشة كيفية تحسين نظارات الواقع المعزز، لكل من مرتديها وغير مرتديها.
ثم تمت مقابلة المشاركين، وطُلب منهم التفكير في تجاربهم الشخصية مع نظارات الواقع المعزز.
وعبّر المستخدمون عن استحسانهم لتجربة النظارات ومرشحاتها. في حين أعرب غير المرتدين عن انزعاجهم من أن المرشحات سيطرت على مظهرهم دون رغبتهم.
بينما يقترح المشاركون في الدراسة إضافة شاشة عرض ومؤشر ضوئي للتسجيل في تصميم النظارات الذكية؛ لجعل الأمر واضحًا لكل شخص قريب مما يراه ويسجله مرتديها.
اقرأ:
مستقبل الذكاء الاصطناعي للمحادثة.. التحدث إلى الروبوتات من خلال النظارات
التعليقات مغلقة.