دراسة: ألعاب الفيديو تفوق الرياضة في تحسين صحة الدماغ

ألعاب الفيديو

أثارت دراسة حديثة جدلًا واسعًا حول تأثير ألعاب الفيديو في الدماغ؛ حيث أشارت إلى أن ممارسة الألعاب بشكل منتظم قد تساهم في الحفاظ على شباب الدماغ وتعزيز قدراته الإدراكية.

هذه النتائج غير المتوقعة فتحت الباب أمام نقاش حول الفوائد المحتملة للألعاب التي كانت تعد في السابق مجرد وسيلة ترفيهية.

ممارسة ألعاب الفيديو

أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يمارسون ألعاب الفيديو بشكل منتظم؛ أي لمدة 5 ساعات أو أكثر أسبوعيًا. يتمتعون بقدرات عقلية وإدراكية مماثلة للأشخاص الأصغر سنًا بـ 13 عامًا في المتوسط.

وتشير النتائج إلى أن ألعاب الفيديو تزيد من مرونة الدماغ؛ ما يجعله أكثر قدرة على التكيف والتعلّم.

وتبين أيضًا أن اللاعبين المنتظمين لألعاب الفيديو، مثل: FIFA وGrand Theft Auto وMinecraft،  يتمتعون بالقدرة العقلية. لشخص أصغر سنًا بعقد من الزمان. مع تحسن مهارات الذاكرة والانتباه والمنطق.

ولم تتم ملاحظة أي تحسنات إدراكية بين غير اللاعبين الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا ويلتزمون بـ 150 دقيقة من النشاط الأسبوعي الذي أوصت به هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

ومع ذلك وجد العلماء أن النشاط البدني يؤدي إلى تحسين الصحة العقلية. حيث تتناقض هذه النتائج مع الاعتقاد السائد بأن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تعمل على تحسين المهارات الإدراكية.

تمت مقارنة البيانات من اختبارات الدماغ لأكثر من 1000 شخص مع استبيانات تسأل المشاركين عن مدى تكرار لعبهم للألعاب بالإضافة إلى نمط حياتهم.

ألعاب الفيديو

وقال مؤلف الدراسة البروفيسور أدريان أوين؛ وهو عالم أعصاب من جامعة ويسترن في كندا. إن “الأشخاص الذين يلعبون ألعاب الفيديو بشكل متكرر. أي خمس ساعات أو أكثر في الأسبوع لنوع واحد من الألعاب، كان أداؤهم الإدراكي، في المتوسط، مثل الأصغر سنًا بنحو 13 عامًا”.

كيف تؤثر ألعاب الفيديو في الدماغ؟

وأضاف: “الأفراد الذين لعبوا ألعاب الفيديو بشكل غير منتظم وأقل من خمس ساعات في الأسبوع بجميع أنواع الألعاب، حققوا أداءً مثل الأشخاص الأصغر سنًا بـ 5 سنوات”.

وقال الباحثون إن هذا البحث، الذي تم عرضه في مهرجان مانشستر للعلوم ونشر على الإنترنت في PsyArXiv، كان “مفاجئًا للباحثين”.

وتابعوا: “نستنتج أن ممارسة التمارين الرياضية وألعاب الفيديو لها تأثيرات مختلفة في الدماغ. وهو ما قد يساعد الأفراد على تصميم خيارات نمط حياتهم لتعزيز الصحة العقلية والإدراكية”.

وقال البروفيسور أوين إن دراسات سابقة أظهرت أن ألعاب تدريب الدماغ لا تعمل على تحسين الوظائف الإدراكية. وأن الفوائد العقلية قد تكون نتيجة للطبيعة المكثفة للعديد من الألعاب الحديثة الشعبية.

المصدر

الرابط المختصر :