دراسة: أزمة تغير المناخ قد تتسبب في ظهور جائحة جديدة
توصلت دراسة جديدة إلى أن أزمة تغير المناخ على كوكب الأرض هي المسؤولة عن الانتشار المستمر لمسببات الأمراض الخطيرة.
وبالإضافة إلى ذلك قدم فريق الباحثين تحذيرًا للبشرية من أنه إذا أردنا تجنب جائحة فيروسية جديدة مشابهة لفيروس كورونا فعلينا التحرك سريعًا.
– تفاصيل الدراسة

شملت الدراسة بيانات تم جمعها خلال 25 عامًا، حول تغيير استخدام الأراضي وسلوك الخفافيش في أستراليا شبه الاستوائية، بين عامي 1996 و2020.
ويقول الخبراء: “إن ندرة غذاء الخفافيش وفقدان موائلها الطبيعية؛ بسبب استخدام الإنسان للأراضي وأزمة تغير المناخ، يتسببان في انتقال الخفافيش إلى مناطق مأهولة بالسكان”.
هذا يؤدي إلى انتشار فيروس هندرا، وهو فيروس معدٍ يحمله الخفافيش إلى مضيفه الوسيط، الحصان الذي يمكنه نقله إلى البشر.
لذلك فإن الحفاظ على الموائل الطبيعية للخفافيش يمكن أن يبعدها عن هذه المناطق المأهولة بالسكان، ويساعد في تجنب جائحة مميتة أخرى.
يذكر أن هذه الدراسة قادها “راينا بلاورايت” من جامعة كورنيل في إيثاكا بنيويورك.
وتقول “بلاورايت” وزملاؤها في هذه الدراسة:
“الانتشار الحيواني المنشأ هو انتقال العامل الممرض من الفقاريات غير البشرية إلى الإنسان”.
وأضافت: “أدى انتشار الفيروسات من الخفافيش إلى ظهور وانتشارها بين البشر، لاحظنا تغيرات سريعة في سلوك الخفافيش تزامنت مع ظهور فيروس هندرا ونحذر من تحوله لجائحة مع ظروف تغير المناخ”.
والجدير بالذكر أن SARS-CoV-2 يعد الفيروس الذي يسبب كلًا من:
– كورونا.
– SARS-CoV-1.
– Nipah.
– هندرا.
وربما تعد الإيبولا أمثلة على الفيروسات التي تتسرب بشكل مميت من الخفافيش إلى البشر، أحيانًا بعد انتقالها عبر مضيف وسيط.
– نبذة عن أزمة تغير المناخ
أزمة تغير المناخ هي مصطلح يصف حالة الاحترار العالمي وتغير الطبيعة وعواقبها.
ويعتبر الوقود الأحفوري -الفحم والنفط والغاز- إلى حد بعيد أكبر مساهم في أزمة تغير المناخ العالمي.
وهو يمثل ما يزيد على 75 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية وحوالي 90 في المائة من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ونظرًا لتواجدها في الغلاف الجوي للأرض فإن انبعاثات غازات الدفيئة تحبس حرارة الشمس، وهذا يؤدي إلى الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
وترتفع درجة حرارة العالم حاليًا بشكل أسرع من أي وقت مضى في التاريخ المسجل.
وبمرور الوقت تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تغيرات بأنماط الطقس واضطرابات في توازن الطبيعة المعتاد.
وتمثل هذه الأزمة مخاطر عديدة على البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض.
اقرأ أيضًا:
دراسة: لن يتم حل أزمة تغير المناخ بخفض معدلات الانبعاثات الكربونية