كشفت “ناسا” عن خطط لإرسال رواد فضاء للعيش على القمر داخل فقاعات زجاجية مصنوعة من الغبار القمري. وفقًا لما ذكرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
كرات زجاجية صالحة للعيش
ومن المقرر أن تمول الوكالة أبحاثًا حول الكرات الزجاجية الكبيرة الصالحة للعيش التي سيتم إنشاؤها في الموقع. حيث سيتم جمع قطع صغيرة مما يُسمى بالزجاج القمري، وهو أحد مكونات تربة القمر، أو الريجوليث. إلى جانب الصخور والشظايا المعدنية. عند وصولها من الأرض، وستصهر هذه المادة باستخدام نفس التقنية المستخدمة في فرن الميكروويف المنزلي، إلى جانب “فرن ميكروويف ذكي”.
فرن ميكروويف ذكي
ووفقًا للصحيفة، سيتم تطوير “فرن ميكروويف ذكي” للمساعدة في إذابة الزجاج ونفخه وتحويله إلى فقاعة. والتي ستتصلب لتتحول إلى هيكل كبير وشفاف. وقد ابتكرت هذه الفكرة شركة هندسة الفضاء الأمريكية “سكاي بورتس” Skyeports. التي أثبتت بالفعل إمكانية نفخ الكرات الزجاجية من الغبار القمري بهذه الطريقة.
منازل عملية لرواد الفضاء
ويبلغ عرض كرات الاختبار التي طورتها الشركة بضع بوصات فقط، لكن الهدف هو توسيعها بمئات أو آلاف الأقدام. لتصبح منازل عملية لرواد الفضاء، ويمكن تعديل المركب المستخدم في بناء مسكن كروي. والذي يؤمل أن يتراوح عرضه بين 1000 و1600 قدم تقريبًا. وذلك لجعل الزجاج النهائي قادرًا على الإصلاح ذاتيًا. إنه نوع خاص من الزجاج مصنوع من البوليمرات. قادر على إعادة تنظيم نفسه بعد أي كسر، من النيازك الدقيقة، ويمكن أيضًا تزويد منازل القمر بألواح شمسية لتوليد طاقتها الذاتية.
أنابيب غاز ضخمة لنفخ الزجاج المنصهر
يذكر أن “ناسا” تواصل قبل نحو عامين تطبيق هذه الفكرة، وذلك ضمن برنامج ناسا للمفاهيم المتقدمة المبتكرة (NIAC)، لمشاريع من شأنها إحداث نقلة نوعية في مجال الفضاء.
ويعد بناؤها في الموقع جذابًا، فمن الصعب بناء أي شيء على القمر. حيث إن نقل المواد إلى سطحه مكلف للغاية. وستستخدم أنابيب غاز ضخمة لنفخ الزجاج المنصهر. وإعادة استخدامها لإنشاء المدخل بعد تكوين الفقاعة. وسيتم طباعة جميع التركيبات الداخلية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام مواد مجمّعة من سطح القمر.
كما أنه إلى جانب زجاج القمر، سيلزم خلط معادن مثل التيتانيوم والمغنيسيوم والكالسيوم في المركب الخام لزيادة قوته. ويؤمل أيضًا إنشاء طبقات من الفقاعات، بحيث يكون أحد السطحين أكثر دفئًا والآخر أكثر برودةً لإحداث التكثيف. حيث سيسمح هذا لرواد الفضاء بزراعة الخضراوات والنباتات وإنشاء نظام بيئي لإنتاج الأكسجين.





















