حذرت دراسة جديدة من أن النشاط البشري يعرض ثمانية أنظمة حيوية لدعم الحياة على الأرض؛ حيث تجاوزت سبعة منها بالفعل عتبات الخطر.
ونشرت النتائج في مجلة لانسيت بلانيتاري هيلث وشارك فيها أكثر من 60 باحثًا قاموا بتقييم حالة الكواكب.
لقد قام العلماء بفحص العديد من الجوانب الأساسية لأرض تكون صالحة للعيش مثل المناخ، وأنظمة المياه العذبة والتنوع البيولوجي ومغذيات التربة.
أنظمة الحدود الكوكبية
وتجاوزت معظم هذه الأنظمة” الحدود الكوكبية” الحاسمة؛ ما يشير إلى المخاطر التي تهدد كلًا من المجتمع البشري والبيئي.
بالنظر لضرورة الحفاظ على الأنظمة التي تجعل كوكب الأرض صالحًا للحياة عليه. بما في ذلك المناخ ونظم المياه العذبة والتنوع البيولوجي ومغذيات التربة، وجد الباحثون أن جميعها تقريبًا قد تجاوزت مستويات حرجة.
يعد الهباء الجوي، الذي يشمل العوالق الدقيقة مثل الغبار في الهواء، النظام العالمي الوحيد الذي لم يتجاوز بعد حدوده الآمنة، حتى مع تسبب تلوث الهواء بجزيئات صغيرة في 8 ملايين حالة وفاة سنويًا.
الهباء الجوي
ومن بين الأنظمة التي تم تقييمها، لم يبق سوى الهباء الجوي والتلوث بالجسيمات الصغيرة ضمن الحدود الآمنة، على الرغم من مساهمته في وفاة ما يقدر بنحو 8 ملايين شخص سنويًا.
وهذا يعني أن هذا هو الحد الأخير الذي لم يتم اختراقه بعد، وفقًا للدراسة. كما أنها تأتي لتحديث مشروع بدأ في عام 2009 لتقييم هذه الحدود التي يشار إليها الآن باسم” حدود نظام الأرض”.
ويقيم البحث المخاطر المترتبة على تجاوز هذه الحدود على البيئة والمجتمع على مستوى العالم. كما أن عمل الباحثون على تقييم كل من هذه الأنظمة استنادًا إلى عاملين.
فالأول هو الأمان، أو المدة إلى أن يتوقف فيها النظام عن تلبية اعتماد الناس عليه. والثاني هو العدالة، أو “خطر التسبب في ضرر كبير” للأشخاص الأحياء أو الأجيال المقبلة.
النشاط الاقتصادي يؤدي إلى التدهور البيئي
وبحسب الدراسة، فإن الأنشطة الاقتصادية تشكل محركًا رئيسيًا لزعزعة استقرار الكوكب؛ حيث يقترح المؤلفون إجراء تغييرات مجتمعية “جذرية”.
بما في ذلك إعادة توزيع الثروة لإبطاء التدهور البيئي والحفاظ على كوكب صالح للعيش.
وقد أثار نهج “الحدود الكوكبية” جدلًا بين العلماء. حيث تساءل البعض عن مدى جدوى التوصيات ويزعم المنتقدون أن مفهوم تجاوز خط الخطر المحدد قد يبسط التحديات البيئية المعقدة التي يواجهها العالم.