قدم مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، اقتراحًا للمحكمة الفيدرالية في العاصمة الأمريكية “واشنطن” حول بيع واتساب وانستجرام. وذلك في دعوى مكافحة الاحتكار التي رفعتها لجنة التجارة الفيدرالية.
هل بيع مارك زوكربيرج بيع واتساب وانستجرام؟
دافع الرئيس التنفيذي لشركة ميتا عن استحواذها على إنستجرام وواتساب، يوم الأربعاء، أثناء بدء المحاكمة بشأن دعوى مكافحة الاحتكار الضخمة التي رفعتها لجنة التجارة الفيدرالية.
لكن اتضح أثناء المحاكمة أن “زوكربيرج” توقع أنه قد يجد نفسه في هذا الموقف منذ سنوات. حتى أنه اقترح فكرة إنشاء شركة مستقلة لتطبيق إنستجرام.
وفق تقرير شبكة CNN الأمريكية، الذي اطلعت عليها عالم التكنولوجيا، كان هذا أحد الاستنتاجات العديدة التي تم استخلاصها من أكثر من عشر ساعات من شهادة الرئيس التنفيذي لشركة ميتا. التي نفى خلالها مزاعم لجنة التجارة الفيدرالية “FTC” بأن الشركة قد قامت باحتكار غير قانوني لمنصات التواصل الاجتماعي. وذلك من خلال الاستحواذ على منافسين محتملين مثل تطيبقي واتساب وانستجرام.
كشفت شهادته صورةً لنظرة “زوكربيرج” إلى المنافسة. وصعوبة موقف الشركة في مواكبة مشهد وسائل التواصل الاجتماعي سريع التطور. الذي تزعم الشركة أنه دفع المستخدمين نحو منافسين مثل تيك توك ويوتيوب.
تفكيك شركة ميتا
في عام 2018، أثار “زوكربيرج” مخاوف لدى المسؤولين التنفيذيين لشركات التكنولوجيا من أنه مع تزايد الدعوات إلى تفكيك هذه الشركات الكبري. فإن هناك فرصة ليست ضيئلة بأن يضطر إلى فصل إنستجرام وربما واتساب في السنوات الخمس إلى العشر المقبلة عن “ميتا”.
في ضوء ذلك، اقترح فصل إنستجرام لأن هيكلة تطبيقات الشركة قد يضر بالفيس بوك. وأضاف في الواقع، معظم الشركات تحقق أداءً أفضل بعد تقسيمها.
بالطبع، لم ينته الأمر بشركة Meta إلى فصل Instagram أو WhatsApp، وهي الآن في المحكمة تقاتل لجنة التجارة الفيدرالية لتجنب الاضطرار إلى القيام بذلك.
سبب شراء واتساب وإنستجرام
وكان “زوكربيرج” يشعر بالقلق بالفعل من أن واتساب وإنستجرام قد يهددان هيمنة فيسبوك قبل شراء المنصتين. بحسب ما تشير إليه وثائق تم تقديمها من قبل لجنة التجارة الفيدرالية.
ففي عام 2011، بدا أن زوكربيرج أدرك أن خدمة كاميرا فيسبوك. التي توقفت عن العمل الآن، أصبحت تتراجع شعبيتها بسبب إنستجرام الذي أصبح منافسًا قويًا لها في مجال الصور على الهواتف المحمولة.
علاوة على أن “زوكربيرج” كتب في بريد إلكتروني آنذاك. أنه في نهاية المطاف، استحوذت فيسبوك على انستجرام مقابل مليار دولار في أبريل2012.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني عام 2012 إلى “آنذاك ساندبرج” مديرة العملياتقال إن ماسنجر لا يتفوق على واتساب. أما إنستجرام فكان ينمو أسرع بكثير منا لدرجة أنه اضطرر لشرائه مقابل مليار دولار.
ثم في عام ٢٠١٣، أخبر “خافيير أوليفان” رئيس قسم النمو آنذاك،، أنه قلق من أن واتساب سيطور ميزات مشابهة لفيسبوك وإنستجرام. وأنه قد يبدأ بالنجاح في الولايات المتحدة وأسواق أخرى.
فيما رد “أوليفان” حينها بأنه كان يسهر ليالٍ قلقًا من أن واتساب هو الشركة الحقيقية. كما كانت فيس بوك قلقة في ذلك الوقت من أن جوجل قد تستحوذ على واتساب قبلها.
لكن زوكربيرج قال في المحكمة يوم الأربعاء، أثناء الاستجواب المتبادل من قبل محامي ميتا، إنه يعتقد أنه من غير المرجح للغايةأن تقوم واتساب ببناء ميزات تنافسية بعد اجتماعه الأول مع المؤسس المشارك للمنصة جان كوم.
في حين اشترت شركة فيسبوك تطبيق واتساب في عام 2014 مقابل 19 مليار دولار.
ويبقى هناك الكثير من المخاطر بالنسبة لشركة Meta. حيث قد تضطر إلى التخلص من Instagram وWhatsApp إذا خسرت.