جوجل تعلن عن نظام جديد للحد من ملفات تعريف الارتباط الخاصة بالإعلانات
أستمع الي المقال
عالم التكنولوجيا ترجمة
أعلنت شركة جوجل مؤخرًا عن نظام جديد تعتزم إضافته إلى المتصفح Chrome، من شانه أن يضع حدًا لملفات تعريف الارتباط الخاصة بالإعلانات، وهي أدوات تتبّع تحلل البيانات الشخصية لمستخدمي الإنترنت بهدف ترويج الإعلانات.
ويعمل النظام الجديد وفق مبدأ قدرة المستخدم على التحكم بملفه الشخصي المتعلق بالإعلانات. وسيُنجز هذا الملف بناءً على ما يتصفحه المستخدم عبر الإنترنت، وسوف يستطيع الأخير التحكم به بشكل محدد.

وأوضحت جوجل أن Chrome سيحدد مواضيع تمثل اهتمامات المستخدمين لأسبوع معين، مثل اللياقة أو السفر، وذلك بناءً على سجل التصفح، مشيرة إلى أنّ هذه المواضيع سيحتفظ بها في سجلات الذاكرة لثلاثة أسابيع فقط قبل أن تحذف، في عملية ستحصل بشكل تام على الجهاز المستخدم، من دون إشراك خوادم خارجية من بينها تلك التابعة لجوجل.
وستُتاح أمام مستخدمي الإنترنت “إعدادات تحكم” تسمح لهم برؤية المواضيع المشتركة، أو حذف تلك التي لا يحبونها، أو حتى تعطيل الميزة بشكل كامل.
وذكرت شركة جوجل أن هذه المقترحات هي حاليًا في مرحلة التصوّر، ومن الضروري مناقشتها مع محترفين في مجال الانترنت، موضحةً أن الهدف يكمن في ضمان نشر هذه التقنيات بحلول نهاية عام 2022؛ لتتمكن الجهات الفاعلة عبر الانترنت من البدء في اعتمادها.

من ناحية أخرى يثير هذا النظام من شركة جوجل قلقًا كبيرًا في عالم الإعلانات الموجهة وبين أوساط ناشري المواقع، الذين يتهمونها بالرغبة في الاحتفاظ لوحدها ببيانات مستخدمي الانترنت الشخصية.
وأعرب ناشرو المواقع الإلكترونية والناشطون في سوق الإعلانات عن قلقهم حيال رغبة جوجل في إزالة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بالإعلانات.
ومع ذلك يمكن القول إن تقنية جوجل هي الأفضل فيما يتعلق بالخصوصية بالمقارنة مع المقترحات الأخرى من بقية شركات الإعلان الرقمي؛ وذلك من خلال موازنة جوجل بين الاحتياجات التجارية واحتياجات خصوصية المستخدم في الوقت نفسه.
وقد يؤدي حظر ملفات تعريف الارتباط إلى الإضرار بناشري الأخبار وشركات التجارة الإلكترونية الناشئة. وهذا من شأنه أن يقلل من عدد الزيارات لمواقع النشر التي تعتمد على الزيارات بشكل كامل، وبالتالي رفع أسعار المنتجات الاستهلاكية.
اقرأ أيضًا:
كيف تحذف سجل البحث في جوجل بسهولة؟