أعلنت شركة جوجل، مؤخرًا، إطلاق شريحة “Willow”، وهي أحدث رقاقاتها الكمومية التي من شأنها أن تحدث ثورة في عالم الحوسبة.
فيما تضعنا هذه الخطوة الجريئة من عملاق التكنولوجيا على أعتاب عصر جديد من الابتكارات العلمية والتكنولوجية.
جوجل تطلق شريحة “ويلو”
شريحة “ويلو” هي قطعة صغيرة من السيليكون تحمل في داخلها قدرة هائلة على المعالجة. في حين تعتمد هذه الشريحة على مبادئ الحوسبة الكمومية، التي تختلف جذريًا عن الحوسبة التقليدية.
وبينما تعتمد الحواسيب التقليدية على البتات التي تحمل قيمة صفر أو واحد تستخدم الحواسيب الكمومية البتات الكمومية (الكيوبتات) التي يمكنها أن تحمل قيمتين أو أكثر في نفس الوقت. ما يمنحها قدرة هائلة على معالجة المعلومات وحل المشكلات المعقدة التي تستعصي على الحواسيب التقليدية.
وربما تخوض شركة جوجل معركة قانونية ضد دعاوى مكافحة الاحتكار، لكن هذا لا يمنع عملاق محركات البحث من اتخاذ خطوات كبيرة نحو مستقبل الحوسبة الكمومية. إذ عرضت الشركة رقاقة الحوسبة الكمومية الأحدث والأقوى حتى الآن Willow.
من جانبه قال سوندار بيتشاي؛ الرئيس التنفيذي لشركة جوجل وألفابت، “إن Willow هي رقاقة حوسبة كمومية متطورة ذات اختراق يمكنها تقليل الأخطاء بشكل كبير”.
وفي تغريدة له عبر الإنترنت شارك “بيتشاي” المزيد من الكلمات حول الأداء الاستثنائي لشريحة Willow الكمومية. والتي لا تشبه أي شيء يمكن للحوسبة الكلاسيكية أن تضاهيها. وفقًا لما ذكره لـ “هارتموت نيفين”، رئيس الذكاء الاصطناعي الكمي في “جوجل”.
وفي منشور رسمي على مدونة جوجل حول الإعلان زعم “هارتموت” أن ويلو أجرى مهمة حسابية قياسية في أقل من خمس دقائق، وهو ما قد يستغرقه أحد أسرع أجهزة الكمبيوتر العملاقة اليوم 10 “سبتيليون” أو 1025 عامًا لإكماله. ويبدو الأمر جنونيًا.
نبذة عن الشريحة
Willow هو أحدث معالج كمي من إنتاج شركة Google، ويحتوي على 105 كيوبت. وهي بتات كمية يمكن أن توجد في حالات متعددة خلال وقت واحد. ما يتيح إجراء عمليات حسابية معقدة تتجاوز قدرة أجهزة الكمبيوتر الكلاسيكية (والتي لا تستطيع سوى إجراء عمليات ثنائية في حالتي 0 و1).
وتم تطوير Willow في مختبر الذكاء الاصطناعي الكمي التابع لشركة Google. ويستخدم مواد فائقة التوصيل، ويعمل في درجات حرارة منخفضة للغاية للحفاظ على التماسك الكمي.