لم تفز شركة جوجل بأي ميداليات ذهبية عن إعلاناتها الخاصة بالألعاب الأوليمبية هذا العام. فبعد أيام من ردود الفعل العنيفة. قررت الشركة سحب إعلانها المثير للجدل “عزيزتي سيدني” من تغطية الألعاب الأوليمبية.
وظهر في الإعلان الذي تبلغ مدته 60 ثانية. يسعى الأب إلى كتابة رسالة معجبة نيابة عن ابنته إلى بطلتها الأولمبية، نجمة ألعاب القوى الأمريكية سيدني ماكلولين ليفرون.
سحب إعلان شركة جوجل
تعد الفكرة هي نوع من الإعلانات السخيفة التي تتوقع رؤيتها في الألعاب الأولمبية، لكن الأمور تأخذ منعطفًا عندما فبدلًا من مساعدة ابنته في كتابة رسالة، يطلب من جيميني القيام بذلك نيابة عنها.
نص رسالة الإعلان
“جيميني، ساعدي ابنتي في كتابة رسالة تخبر سيدني بمدى إلهامها”، هكذا قال الأب في الإعلان، مما دفع جيميني إلى كتابة الرسالة.
ثم يعرض الإعلان بإيجاز المسودة التي أعدتها جيميني وينتهي بلقطة للفتاة الصغيرة وهي تركض على المضمار مع نص مكتوب عليه، “قليل من المساعدة من جيميني”.
منذ البداية، أثار الإعلان غضب الإنترنت. فقد انتقده كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لأنه أخطأ تمامًا الهدف من كتابة رسالة معجب.
ردود الأفعال حول إعلان جوجل
وكتبت ألكسندرا بتري الكاتبة في صحيفة واشنطن بوست تعليقًا ناقدًا قالت فيه إنها تريد “إلقاء مطرقة ثقيلة على التلفزيون في كل مرة أشاهده”.
وأشار آخرون إلى أن الإعلان يشجع على اتخاذ الطريق السهل بدلاً من ممارسة التعبير عن الذات.
لا يزال الإعلان متاحًا للمشاهدة على موقع يوتيوب، ولكن تم إزالته من البث، حيث تم عرضه بشكل متكرر في الأسبوع الأول من الألعاب.
وقال متحدث باسم جوجل في بيان: “على الرغم من أن الإعلان تم اختباره جيدًا قبل بثه، فإنه بالنظر إلى التعليقات الواردة، قررنا التخلص التدريجي من الإعلان من دورة الألعاب الأولمبية”.
رد الشركة على الإعلان
وقالت جوجل إنها لا تزال ترى أن تطبيق Gemini يساعد في توفير “نقطة بداية” لكتابة الأفكار.
وجاء في البيان: “نعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة رائعة لتعزيز الإبداع البشري، لكنه لا يمكن أن يحل محله أبدًا. وكان هدفنا هو إنشاء قصة حقيقية تحتفي بفريق الولايات المتحدة”.
دافعت شركة جوجل في السابق عن الإعلان، لكن ردود الفعل العنيفة استمرت في الانتشار؛ حيث اتهم الناس الشركة بتشجيع استخدام الأتمتة بدلًا من الأصالة، خاصة مع الأطفال.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتدخل فيها شركات التكنولوجيا الكبرى في محاولة لإظهار قوة الذكاء الاصطناعي في إعلان.
وقبل بضعة أشهر، تعرضت شركة Apple لانتقادات شديدة بسبب إعلانها “Crush”، والذي أظهر مكبسًا هيدروليكيًا يضغط على أدوات إبداعية في جهاز iPad جديد لامع.
وكان من المفهوم أن يشعر الناس بالانزعاج من الصور، خاصة أن الذكاء الاصطناعي يثير مخاوف من أن التكنولوجيا ستسرق وتحل محل أعمال الكتاب والفنانين وغيرهم من المبدعين.
و لا تزال شركات التكنولوجيا تكافح لقراءة ما يدور في الغرفة فيما يتصل بالذكاء الاصطناعي. فمع إعلان “عزيزتي سيدني”، لا يتعلق الأمر حتى بسرقة الذكاء الاصطناعي للوظائف.
المصدر