في خطوة تعكس التوترات والمنافسة الشديدة في سباق الذكاء الاصطناعي، أدى استثمار شركة “ميتا” العملاق في شركة “Scale AI” الناشئة والمتخصصة في تصنيف البيانات، إلى حالة من الترقب والقلق لدى عدد من كبار عملاء الشركة، ما يهدد بإعادة تشكيل خريطة التحالفات في هذا القطاع الحيوي.
جوجل تخطط لقطع العلاقات مع شركة Scale AI
كما كشفت تقارير أن شركة “جوجل“، التي تعد من أكبر عملاء “Scale AI”، تخطط لإنهاء تعاقدها مع الشركة والذي كان من المقدر أن يضخ في خزائنها حوالي 200 مليون دولار هذا العام.
بينما تأتي هذه الخطوة في أعقاب استحواذ “ميتا” على حصة كبيرة في الشركة المتخصصة بالذكاء الاصطناعي. ما أثار مخاوف جدية لدى “جوجل” ومنافسيها بشأن تضارب المصالح وأمن بياناتهم الحساسة التي تستخدم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بهم.
ولم تقتصر ردود الفعل على “جوجل” وحدها، حيث تشير المعلومات إلى أن شركة “مايكروسوفت” تبحث أيضًا تقليص اعتمادها على خدمات “Scale AI”.
سبب قطع العلاقات مع شركة Scale AI
كما ورد أن شركة “OpenAI”، مبتكرة “ChatGPT”، قد اتخذت قرارًا مماثلًا منذ عدة أشهر، على الرغم من أن مديرها المالي صرح بأن الشركة تواصل العمل مع الشركة كواحد من عدة موردين.
وتكمن أهمية الشركة في كونها توفر قوة عاملة متخصصة تقوم بمهمة حيوية لشركات الذكاء الاصطناعي، وهي “شرح” أو “تصنيف” كميات هائلة من البيانات، سواء كانت نصوصًا أو صورًا أو مقاطع فيديو.
وهذه العملية ضرورية لتدريب النماذج اللغوية الكبيرة وجعلها أكثر دقة وذكاءً. حيث تضم قائمة عملاء الشركة أسماء بارزة في قطاع السيارات ذاتية القيادة والحكومة الأمريكية. لكن الجزء الأكبر من أعمالها يأتي من عمالقة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وفي مواجهة هذه التطورات، امتنعت “جوجل” عن التعليق على التقرير. من جانبه، أكد متحدث باسم “Scale AI” في تصريح لموقع “TechCrunch” أن أعمال الشركة لا تزال قوية، وأنها تواصل العمل ككيان مستقل ملتزم بحماية بيانات عملائها.
تشير التقارير السابقة إلى أن Meta استثمرت 14.3 مليار دولار في Scale مقابل حصة 49٪ في الشركة، مع انضمام ألكسندر وانج، الرئيس التنفيذي لشركة Scale. إلى Meta لقيادة جهود الشركة لتطوير “الذكاء الفائق”.