تواريخ انتهاء صلاحية الطعام تمثل 20% من مشكلة هدر الغذاء
عالم التكنولوجيا ترجمة
يصاب البشر بمرض “الليستيريا” بسبب تناول الأطعمة الملوثة أو اللحوم غير المطبوخة جيدًا أو منتجات الألبان النيئة أو غير المبسترة. ويمكن أن يسبب “الليستيريا” تشنجات وغيبوبة وإجهاض وعيوب خلقية، وهو يعد ثالث سبب رئيسي لوفيات التسمم الغذائي في الولايات المتحدة.
ولتجنب مخاطر الطعام غير المرئية يفحص الناس التواريخ على عبوات الطعام، والتي غالبًا ما تكون بالشهر والسنة. ويعتقد الناس أنها تواريخ انتهاء الصلاحية، أو التاريخ الذي يجب أن يوضع فيه الطعام في سلة المهملات.

لكن المثير للاهتمام أن نظام الملصقات الغذائية الحالي قد يكون هو المسؤول عن الكثير من النفايات. كما أفادت إدارة الغذاء والدواء بأن ارتباك المستهلك حول ملصقات تواريخ انتهاء المنتجات من المحتمل أن يكون مسؤولًا عن حوالي 20% من الطعام المهدر في المنزل، بتكلفة تقدر بنحو 161 مليار دولار أمريكي سنويًا.
الغريب في الأمر أنه لا يتم تنظيم التواريخ الموجودة على عبوات الطعام هذه من قِبل إدارة الغذاء والدواء، ويتولى ذلك منتجو المواد الغذائية. وقد لا تكون مبنية على علم سلامة الغذاء.

على سبيل المثال: قد يقوم منتج الطعام باختيار تاريخ انتهاء الصلاحية بعد ستة أشهر من إنتاج المنتج لأن 60% من المستهلكين لم تعد تحب المذاق.
نتيجة لذلك تقترح إحدى المجموعات الصناعية، وهي معهد تسويق الأغذية ورابطة مصنعي البقالة، أن يتم وضع علامة على الطعام “أفضل إذا تم استخدامه من قبل” للإشارة إلى المدة التي يكون فيها الطعام آمنًا للأكل.

ويمكن أن يؤدي تحديد العمر الافتراضي للطعام باستخدام البيانات العلمية حول كل من تغذيته وسلامته إلى تقليل الفاقد بشكل كبير وتوفير المال مع زيادة تكلفة الغذاء.
ولكن في حالة عدم وجود نظام موحد لصلاحية الأغذية يمكن للمستهلكين الاعتماد على عيونهم وأنوفهم، واتخاذ قرار بالتخلص من الخبز الغامض أو الجبن الأخضر أو كيس السلطة ذي الرائحة الكريهة. يمكن للناس أيضًا أن ينتبهوا جيدًا إلى مواعيد الأطعمة القابلة للتلف، مثل اللحوم الباردة، التي تنمو فيها الميكروبات بسهولة.
اقرأ أيضًا: