بسبب التجسس على واتساب، أصبحت مجموعة NSO ملزمة بدفع أكثر من 167 مليون دولار تعويضات، نتيجة حملة التجسس التي قامت بها على مستخدمي التطبيق، عام 2019م.
التجسس على واتساب
وستضطر شركة NSO Group، المتخصصة في صناعة برامج التجسس، إلى دفع أكثر من 167 مليون دولار، كتعويضات لـ “واتساب” بسبب حملة القرصنة التي شنتها في 2019 ضد أكثر من 1400 مستخدم.
ففي يوم الثلاثاء، وبعد معركة قانونية استمرت خمس سنوات، قضت هيئة محلفين بأن مجموعة NSO، يجب أن تدفع 167,254,000 دولار كتعويضات عقابية. وحوالي 444,719 دولارًا كتعويضات تعويضية.
ويعد هذا فوزًا قانونيًا كبيرًا لشركة واتساب، التي كانت تطلب أكثر من 400 ألف دولار تعويضات. استنادًا إلى الوقت الذي كان على موظفيها تخصيصه لمعالجة الهجمات والتحقيق فيها. ودفع الإصلاحات لتصحيح الثغرة الأمنية التي أساءت مجموعة NSO استغلالها، بالإضافة إلى أضرار عقابية غير محددة.
ونقل موقع techcrunch عن زاده السواح؛ المتحدث باسم واتساب، قوله: إن فوز شركته في القضية يعد تاريخيًا. باعتباره أول انتصار ضد برامج التجسس غير القانونية التي تهدد سلامة وخصوصية الجميع.
في مقال رأي بصحيفة “واشنطن بوست” حينذاك شرح ويل كاثكارت؛ رئيس واتساب، مبررات الدعوى القضائية، قائلًا: إنها بمثابة جرس إنذار لشركات التكنولوجيا والحكومات وجميع مستخدمي الإنترنت. الذين يسيئون استخدام الأدوات التي تعرض من مراقبة حياتنا الخاصة.
بالإضافة إلى انتشار هذه التقنية في أيدي شركات وحكومات غير مسؤولة يُعرّضنا جميعًا للخطر.
قراصنة الواتساب
في ديسمبر الماضي قالت القاضية فيليس هاميلتون، إن مجموعة NSO مسؤولة عن انتهاك القوانين الفيدرالية وقوانين كاليفورنيا المتعلقة بالقرصنة في حملتها التجسسية عام 2019، ضد 1400 مستخدم لواتساب.
كما قضت بأن مجموعة NSO مسؤولة أيضًا عن انتهاك شروط خدمة واتساب، التي تحظر استخدام التطبيق لأغراض خبيثة.
وكتب “كاثكارت” عبر حسابه الرسمي على المنصة، قائلًا: إنه فوز كبير للخصوصية. وأن “شركات المراقبة يجب أن تكون على علم بأن التجسس غير القانوني لن يتم التسامح معه”.
وانتقلت القضية إلى محاكمة أمام هيئة محلفين؛ لتحديد الأضرار التي تدين بها شركة برامج التجسس لشركة واتساب. والتي انتهت بفوز “واتساب”.
علاوة على أن جون سكوت رايلتون؛ الباحث البارز في مختبر Citizen Lab، المتخصص في برامج التجسس لأكثر من عقد، قد أشاد بالحكم.
بينما خرجت الشركة التي تساعد على انتهاك خصوصية الناس بشدة من هذه المحاكمة متضررة. فإلى جانب التعويضات العقابية الضخمة. كان التأثير الأكبر لهذه القضية بمثابة ضربة موجعة لجهود NSO لإخفاء أنشطتها التجارية التي تتضمن برامج التجسس.