تغريدة على “تويتر” حول فيروس “كورونا” تقلب الموازين

تغريدة على تويتر تقلب الموازين بشأن فيروس "كورونا" الجديد
تغريدة على تويتر تقلب الموازين بشأن فيروس "كورونا" الجديد

تسبب فيروس “كورونا” الجديد (2019-nCoV) في إصابة أكثر من 24000 مواطن صيني، وانتشر في جميع أنحاء العالم وقتل أكثر من 490 شخصًا. وفي نهاية شهر يناير، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أنها حالة طوارئ للصحة العامة تثير قلقًا دوليًا.

وتسبب هذا الفيروس في هستيريا شاملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل: يوتيوب، تيك توك، تويتر وفيسبوك، مدفوعة إلى حد كبير بنظريات التضليل والمؤامرة.

وانبثقت هذه “التقارير” إلى حد كبير من تويتر ومن مستخدم معين واحد، هو إريك فيجل دينغ؛ عالِم وبائيات بجامعة هارفارد، والذي غرّد حول ورقة ما قبل النشر تم تحميلها على خادم “bioRxiv”. وتعمل الخوادم، مثل “bioRxiv”، كمستودعات مجانية ومفتوحة عبر الإنترنت. وعندما تكون التقارير جاهزة، يمكن للباحثين تحميل نتائجهم ببساطة، مثل نشر تغريدة أو تحميل صورة على موجز فيسبوك.

وفي العقد الماضي، بدأ العلماء يستخدمون خوادم مثل “bioRxiv” لتجاوز العملية التقليدية الشاقة للنشر في المجلات. وهذا يتيح لهم نشر نتائجهم بسرعة أكبر، والتعاون مع الباحثين الآخرين والحصول على ردود أفعال فورية على عملهم.

وصارع العلماء ووسائل الإعلام آثار هذا النظام الإيكولوجي الجديد لعدة سنوات، لا سيما في العلوم البيولوجية؛ حيث ناقشوا إيجابيات وسلبيات نظام الوصول المفتوح واحتمال أن يخلطوا بالنتائج العلمية أو يشوهوها. ودافع الكثيرون عن نظام ما قبل الطباعة، بينما عارض آخرون ذلك لصالح أساليب النشر التقليدية.

لكن عندما تفشي فيروس “كورونا”، لم تكن طرق النشر التي كان على العلماء أن يتصارعوا معها، بل كانت وسائل التواصل الاجتماعي.

ففي 31 يناير، زعمت ورقة بحثية تم تحميلها على “bioRxiv”، أن فيروس “كورونا” الجديد يحتوي على أوجه تشابه مع فيروس نقص المناعة البشرية “HIV”، وهو الفيروس المسؤول عن الإيدز. باختصار، قالت الورقة إن الأحماض الأمينية الموجودة في فيروس “كورونا” مطابقة لتلك الموجودة في فيروس نقص المناعة البشرية، وسرعان ما اشتعلت النيران على الإنترنت، وذلك بسبب “Eric Fiegl-Ding”.

وسريعًا ما تراكمت التعليقات على “bioRxiv”، ما يشير إلى أن الورقة كانت معيبة وأن النتائج كانت هراء. وكان “جاسون وير”؛ عالم الأحياء بجامعة تورنتو، أحد أوائل الباحثين الذين علقوا. واستخدم “وير” أداة متاحة للجمهور والمعروفة باسم “BLAST”؛ لدحض اقتراح الورقة بأن إدخالات فيروس نقص المناعة البشرية تحدث داخل فيروس كورونا، وقال “استغرق الأمر 10 دقائق لتحديد أن هذا ليس علمًا جادًا”.

وعقب ذلك، تم سحب الورقة البحثية قبل الطباعة من المؤلفين بعد يوم واحد، وحذف “Eric Fiegl-Ding” التغريدة.

يمكن أن يتحول “تويتر” إلى حلقة من الذعر والخوف خلال 15 دقيقة فقط؛ لذا يحاول عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي وقف انتشار المعلومات الخاطئة، ولكن في حالة تفشيها، فهي تنتشر أسرع من أي وقت مضى.

ولكن، يجب أن نعلم ونتأكد أن العلم يعتمد على التجارب والاختبارات المستمرة على مدار أشهر أو سنوات، ويجب تكرار الدراسات عدة مرات قبل قبولها كحقيقة ثابتة. نحن بحاجة إلى الوقوف أمام التدقيق، لكننا نرى الآن أن الدراسات غير المؤكدة تتلاشى قبل أن تُتاح للعلماء فرصة لقراءة هذه الدراسات.

لذا يُطالب الخبراء بالتحقق من المعلومات والتأكد منها، كما يجب علينا فقط قراءة المصادر الموثوقة وتوخي الحذر فيما نشاركه على وسائل التواصل الاجتماعي.


المصدر: Cnet: Coronavirus panic thrives on Twitter, and science struggles to keep up


بعد قراءة الموضوع يمكنك معرفة المزيد عن الكلمات الآتية:


5G Apple ChatGPT Google iPhone أبل أمازون أمن المعلومات أندرويد إيلون ماسك الأمن السيبراني الإنترنت البيانات التخصصات المطلوبة التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الزراعة السيارات الكهربائية الصين الطاقة الفضاء المدن الذكية المملكة العربية السعودية الهواتف الذكية تويتر جوجل حساب المواطن رابط التقديم رابط التقديم للوظيفة سامسونج سدايا سيارة شركة أبل شركة جوجل عالم التكنولوجيا فيروس كورونا فيسبوك كورونا مايكروسوفت منصة أبشر ناسا هاتف هواوي واتساب وظائف شاغرة


الرابط المختصر :