تضرر كابل اتصالات بحري بين ألمانيا وفنلندا.. ما القصة؟

تضرر كابلات اتصالات

شهدت العلاقات بين ألمانيا وروسيا، وكذلك بين روسيا والدول الشمالية، توترات متزايدة في السنوات الأخيرة. وقد زادت هذه التوترات من مخاوف الدول الأوروبية من احتمال تعرض بنيتها التحتية الحيوية لهجمات تخريبية. في هذا السياق، يأتي حادث تضرر كابل الاتصالات البحري بين ألمانيا وفنلندا ليلقي بظلال من الشك حول الدوافع وراء هذا الحادث، ويزيد من المخاوف بشأن ما قد تمثله من تهديدات أمنية.

تضرر كابل اتصالات بحري بين ألمانيا وفنلندا

أصدرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونين بيانًا مشتركًا، أمس الإثنين، قالتا فيه إنهما “قلقتان للغاية” إزاء قطع كابل الاتصالات تحت البحر الذي يربط البلدين في بحر البلطيق.

وفي بيان صحفي، قال الوزراء إن هذا الحادث يثير على الفور شكوكًا حول الضرر المتعمد، كما يجري تحقيق شامل.

تضرر كابلات اتصالات

وتابعوا: إن أمننا الأوروبي ليس مهددًا فقط من حرب العدوان الروسية ضد أوكرانيا. ولكن أيضًا من الحرب الهجينة من قبل الجهات الخبيثة”.

وأضافوا أنه من “الحيوي” حماية البنية التحتية المشتركة لضمان “الأمن والمرونة”.

في وقت سابق من اليوم، أفادت الأنباء أن كابل الاتصالات بالألياف الضوئية الذي يربط فنلندا بألمانيا توقف عن العمل؛ حيث صرح مزود خدمة البيانات الفنلندي الخاضع لسيطرة الدولة “سينيا” أن قوة خارجية ربما تكون قد قطعت الكابل.

ربطت الحكومتان الألمانية والفنلندية بين هذا الحادث وبين مفهوم “الحرب الهجينة” الذي تتبعه روسيا. والذي يشمل مجموعة من الأساليب غير التقليدية. مثل التضليل والهجمات السيبرانية والتخريب؛ لتحقيق أهداف جيوسياسية دون اللجوء إلى حرب مفتوحة.

أسباب تضرر كابل اتصالات بحري بين ألمانيا وفنلندا

 أشارت التصريحات الرسمية إلى روسيا بشكل غير مباشر؛ ما عزز من الشكوك حول تورطها في هذا الحادث.

قد يكون هدف من وراء هذا الحادث هو إضعاف البنية التحتية للاتصالات في أوروبا، وتقويض الثقة في الأمن السيبراني، وتعطيل العمليات الاقتصادية والتجارية.

قد يؤدي هذا الحادث إلى زيادة التعاون الأمني بين الدول الأوروبية، وتشديد الإجراءات الأمنية لحماية البنية التحتية الحيوية، وتصعيد التوترات مع روسيا.

يعتبر حادث تضرر كابل الاتصالات البحري بين ألمانيا وفنلندا مؤشرًا على التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه أوروبا، ويدعو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لحماية البنية التحتية الحيوية من التهديدات المتزايدة. كما يسلط الضوء على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

المصدر

الرابط المختصر :