ألقى فيروس “كورونا”، مؤخرًا، بتداعياته الكارثية المدمرة على حياتنا الصناعية والاقتصادية والاجتماعية، ولكنه نجح أيضًا في زيادة نسبة تدفق الابتكارات في العديد من المجالات الأخرى، بدءًا من البخاخات المطهرة المثبتة على معصم اليدSpiderman-esque ، وحتى رباط معصم اليد الذي يمنح مرتديه إنذارًا كلما كان على وشك لمس وجهه، وتُظهر مجموعة كبيرة من النماذج الأولية الجديدة ما يمكن للإبداع البشري مواجهته بأوقات الأزمات والشدائد، وفيما يلي بعضٌ من أحدث الابتكارات التي ظهرت مؤخرًا لمواجهة فيروس كورونا “COVID-19”.
مقابض أبواب ذاتية التعقيم
هناك العديد من أنواع مقابض الأبواب ذاتية التعقيم في طور الإعداد، والتي تهدف إلى مساعدتنا في التنقل خلال تلك اللحظات الحرجة عندما نحتاج إلى فتح الأبواب.
وبما أن علماء الأوبئة قدّروا أن فيروس “كورونا” يمكنه أن يعيش على أسطح مثل الفولاذ المقاوم للصدأ لمدة ثلاثة أيام، فيمكن أن تكون مثل هذه المقابض مغيّرة لقواعد اللعبة، خاصة في بيئات مثل أجنحة المستشفيات والتي تكون فيها المرافق اليدوية مسألة حياة أو موت.
فمن جانب، تم طرح بعض من تلك الأجهزة التي استطاعت شق طريقها بسهولة إلى الأسواق مؤخرًا، بما في ذلك أداة “منظفة” ابتكرها المصمم “ستيف بروكس”؛ المقيم في لندن، وتلقى العديد من الطلبات عليها من NHS Wales، وهي أداة صغيرة بما يكفي لتناسب حجم الجيب مصنوعة من مادة غير مسامية سهلة التنظيف، وتلك الأداة أصبحت متوفرة بالفعل في الأسواق بأربعة أنواع مختلفة.
وعلى الجانب الآخر، وفي الوقت الذي تحوّل فيه انتباه العديد من الشركات الصناعية الكبرى مثل “فورد” و”ديسون” إلى تصنيع الأجهزة والمعدات الطبية، فإن صغار المنتجين، لا سيما المبتكرين منهم، تمكنوا من صنع تصميمات إبداعية كما لم يحدث من قبل باستخدام البرامج التكنولوجية المتطورة وفي ظل عصر الطابعات ثلاثية الأبعاد 3D والتي ساعدتهم على نطاق واسع في إنهاء تلك التصميمات دون الحاجة للذهاب إلى الأسواق.
وابتكر “ويلشمان وين جريفيسز” مقبضًا خاصًا للأبواب يتم تثبيته على المقبض الرئيسي يمكن من خلاله فتح الباب باستخدام الساعد دون الحاجة لاستخدام اليدين، وذلك بعد أن زارت زوجته المستشفى ورأوا الصعوبات التي يواجهها الموظفون هناك؛ حيث وزع “جريفيسز”؛ ومنذ ذلك الحين، تصميمًا ثلاثي الأبعاد 3D عبر الإنترنت مجانًا وطلب من الأشخاص طباعة مثل تلك المقابض وتوزيعها حيثما أمكن.
وقال “جريفيسز” لـ “بي بي سي”: “آمل في أن يتمكن الأشخاص الذين لديهم طابعة ثلاثية الأبعاد من مساعدة مستشفياتهم المحلية أو في أي مكان خلال الزيارات العامة من خلال توزيعها في جميع أنحاء البلاد”.
أقنعة وأجهزة تنفس
ضمت براءات الاختراعات الحديثة الأخرى التي يمكن أن تنقذ المزيد من الأرواح البشرية أيضًا قناع “سنود” (snood) المطلي بمادة مضادة للفيروسات من شركة Shield، والتي تخطط الشركة لزيادة إنتاجه إلى نحو مليون أسبوع مع وضع احتياطي من مخزونها لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة.
وابتكر الدكتور “ريس توماس”؛ في مستشفى “جلانجويلي” (Glangwili)، في “كارمارثيين” (Carmarthen) في “ويلز” (Wales)، جهاز تنفس أساسيًا “بسيطًا وقويًا” مصممًا لمساعدة المرضى في التنفس، ويقتل أيضًا فيروس “كورونا” (COVID-19).
وأشار إلى أنه “على الرغم من أن هذا الجهاز لن يحل محل أجهزة التنفس الصناعي ICU، إلا أن غالبية المرضى لن يحتاجوا إلى العناية المركزة إذا تم علاجهم بهذا الجهاز أولًا”.
وأكد الدكتور “توماس” أيضًا أن “الجهاز ينظف الغرف من الجسيمات الفيروسية أولًا بأول، وأنه يزود المريض بالهواء النقي فقط، وهو ما يساعد في الإفراج عن الممرضات المتخصصات لأداء العديد من المهام الأخرى”.
Leave a Reply