طور الـ YouTuber Hoarder Sam أصغر طائرة بدون طيار FPV في العالم. حيث تعد هذه المركبة الصغيرة مضغوطة للغايةولكنها لا تزال تتمكن من الطيران مثل النموذج القياسي 65 ملم.
كيف تعمل أصغر طائرة بدون طيار في العالم؟
أي طائرة أصغر حجمًا غالبًا ما تفقد كفاءتها وقوتها وقدرتها على التحكم. لكن هذه التحديات شكّلت دافعًا لـ “سام” الذي انطلق ليُبت أن طائرة بدون طيار أصغر حجمًا لا تزال قادرة على أداءٍ مبهرٍ باتباع نهج تصميمي مناسب.
فقد بدأ بالإلكترونيات الداخلية لطائرة BetaFPV Air65، وهي طائرة رباعية صغيرة شائعة معروفة بخفة وزنها وسهولة تحكمها. لم تكن الفكرة إعادة ابتكار النظام، بل إعادة تصميمه ليصبح أصغر بكثير.
إذ أعيد تصميم كل سلك ومحرك ودائرة كهربائية لتقليل حجم الطائرة مع الحفاظ على قابليتها للطيران. فيما كان الهدف بسيطًا بناء طائرة FPV كاملة الوظائف، يسهل حملها في راحة اليد.
كما استعار التصميم الجديد أفكارًا من إطار أقدم وغير عادي يعرف باسم طائرة العظام. سمح هذا الإعداد المتداخل له بتقليل حجم الإطار بشكل كبير دون التضحية بالاستقرار.
بعد أيام من الاختبار والتجميع الدقيق، تم تجميع Air65 الجديد بحجم محور مذهل يبلغ 22 مم. بينما كان لابد من لحام كل مكون تحت التكبير، مع تقليص الأسلاك بدقة مليمترية، وإزالة المواد الزائدة كلما أمكن.
وكانت الطائرة بدون طيار النهائية، بما فيها الكاميرا والبطارية، تزن 25 جرامًا فقط.
لكن نظرًا لاختلاف التصميم المادي عن Air65 الأصلي، لم يتمكن البرنامج الثابت الافتراضي من التعامل مع التكوين الجديد.
في حين استخدم “سام” برنامج Betaflight Configurator لإعادة كتابة معلمات التحكم وتحسين استقرار الطيران.
كان كل تعديل يؤثر على التوازن والاستجابة، مما يتطلب جولات متعددة من الاختبار والمعايرة الدقيقة قبل أن يصبح جاهزًا للطيران أخيرًا.
علاوة على أنه بعد عدة رحلات قصيرة وحوادث بسيطة، تمكنت الطائرة بدون طيار من تحقيق تحليق مستقر.
ما حجم أصغر طائرة بدون طيار في العالم
على الرغم من حجمها، فقد تم التعامل معها بشكل جيد بشكل مدهش، مع مرونة قريبة من Air65 كاملة الحجم.
أيضا كان بإمكانه القيام بمنعطفات ضيقة، والحفاظ على تحليق ثابت، والاستجابة بدقة لوحدة التحكم.

على سيبل المثال في الاختبار، تمكنت الطائرة بدون طيار من تحقيق متوسط زمن طيران يبلغ دقيقتين ونصف. أي أقل بنحو 30 ثانية فقط من نظيرتها الأكبر حجمًا.
يعد هذا الاختلاف البسيط مثيرًا للإعجاب نظرًا لسعة البطارية المنخفضة والمحركات الأصغر حجمًا.
أما العيب الوحيد هو الجانب العملي. فمع وجود مراوح مكشوفة في الأعلى والأسفل، وعدم وجود واقيات للحماية، يتطلب الإطلاق والهبوط دقة وحذرًا.
ربما لا يؤدي ابتكار Hoarder Sam إلى إعادة تعريف تصميم الطائرات بدون طيار، لكنه يُظهر ما يمكن أن يحققه الصبر والدقة عندما يصبح الحجم هو القيد النهائي.
أخيرًا، تثبت أصغر طائرة بدون طيار FPV في العالم أنه حتى مع عرض 22 ملم، يمكن لأداء الطيران أن يظل سليماً.
المصدر: interestingengineering




















