ضجة كبيرة أحدثها العطل التقني الذي ضرب شركة مايكروسوفت خلال الأيام الماضية بسبب شركة كراود سترايك. وأدى إلى حدوث مشاكل عديدة منها انقطاع الإنترنت حول العالم.
كذلك أدى إلى حدوث مشكلة تقنية كبيرة في بعض المطارات، التي قام بعضها بإلغاء الرحلات الجوية، وتأثرت بعض البنوك وغيرها.
وهناك العديد من الجهات العالمية والفعاليات التي تأثرت بهذا العطل. ومن بينها أولمبياد باريس؛ حيث أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس أن عملياتها المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات تأثرت نتيجة انقطاع الإنترنت.
لم تقتصر المشكلة عند هذا الحد، ولكن تم إلغاء حوالي ما يقرب من 1390 رحلة حتى الآن، وفقًا لشركة تحليلات الطيران Cirium. وذلك نتيجة تأثر أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام مايكروسوفت في جميع أنحاء العالم.
انخفاض أسهم شركات Microsoft وCrowdStrike
وانخفضت أسهم شركات Microsoft وCrowdStrike بعد حدوث أعطال بالشركات في جميع أنحاء العالم وفقًا لموقع cnbc.
وفي أستراليا توقف شركات طيران ومقدمي خدمات الاتصالات والبنوك ووسائل الإعلام؛ نتيجة عدم القدرة على الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر.
بعد هذا العطل التقني، أظهرت شركة مايكروسوفت مدى الخسائر التي سببها، ومنها تأثر ما يقرب من 8.5 مليون مستخدم من مستخدمي Microsoft.
تأثر ما يقرب من 8.5 مليون مستخدم
وقالت الشركة في مدونتها: ”نقدر حاليًا أن تحديث CrowdStrike أثر على 8.5 مليون جهاز يعمل بنظام Windows. أو أقل من واحد بالمائة من جميع أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام Windows”.
وأضافت مايكروسوفت إن شركة CrowdStrike ساعدت في تطوير حل قابل للتطوير من شأنه أن يساعد البنية التحتية لـ Azure التابعة لشركة Microsoft في تسريع الإصلاح.
وأشار إلى أن شركة التكنولوجيا العملاقة عملت مع كل من Amazon Web Services وGoogle Cloud Platform للتعاون في ”أكثر الأساليب فعالية”.
واجه المسافرون جوًا في جميع أنحاء العالم تأخيرات وإلغاءات وصداعًا أثناء تسجيل الوصول؛ حيث تعطلت المطارات وشركات الطيران بسبب انقطاع تكنولوجيا المعلومات الذي أثر على العديد من الصناعات بدءًا من البنوك إلى شركات الإعلام.
آراء الخبراء عن عطل مايكروسوفت
وتعليقًا على هذا العطل التقني، يرى خبراء ومختصون في الأمن الرقمي والسيبراني أن هذه الحادثة غير المسبوقة تدق جرس إنذار قوي للمؤسسات والشركات حول العالم.
كما أنها تسلط الضوء على ضرورة إعادة تقييم وتعزيز البنية التحتية الرقمية العالمية. خاصة على مستوى ضرورة تنويع الأنظمة، وعدم الاعتماد على مزود واحد للبرمجيات الحيوية.
ويشدد الخبير الرقمي، رولان أبي نجم على “أنه لا ينبغي الاعتماد على شركة واحدة في إدارة المنظومة التكنولوجية للشركات والمؤسسات”. مشيرًا إلى أن هذه استراتيجية أساسية في إدارة المخاطر التكنولوجية.
ويوضح أبي نجم أنه عندما يتعلق الأمر بشركة مثل مايكروسوفت التي يستخدم برامجها مئات ملايين المستخدمين. فإنه من الطبيعي أن يكون لأي خلل في نظام عملها أضرار بالغة وواسعة.
وعلى الجانب الأخر، وصف تحليل لمنصة “بي ان أميركاس”، المتخصصة بتحليل الاتجاهات الاقتصادية والسياسية. أن الحدث “تجربة تعليمية مهمة”.
فيما يتعلق بعلاقات الشركات مع موردي التكنولوجيا في عالم يزداد اعتمادًا على التقنيات الرقمية.
واعتبر التحليل أن التأثيرات الرئيسية للحادث ستكون في مجالات حماية البيانات، المسؤولية المدنية، التأمين ضد الأضرار الاعتماد على مورد واحد. وأنظمة الاستجابة للحوادث.
وبعد حل مشكلة العطل، تتعامل الشركات الآن مع تراكم الرحلات الجوية المؤجلة والملغاة، وكذلك المواعيد الطبية والطلبيات التي لم تصل إلى وجهتها ومشكلات أخرى قد تستغرق أيامًا لحلها.
وتواجه الشركات أيضًا تساؤلات عن كيفية تفادي انقطاع الخدمات مستقبلًا بسبب التكنولوجيا التي يُفترض أن تحمي أنظمتها.
المصدر