بعد روبوت بايدن.. هل يؤمن ترامب بنظرية المؤامرة؟

الرئيس الأمريكي السابق بايدن
الرئيس الأمريكي السابق بايدن

يمتلء حساب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على موقع Truth Social، بالمقارفات التي تتضمن ترويجًا لنظرية المؤامرة، مثل: إعلانه أن سلفه السابق جو بايدن تم إعدامه واستبداله في عام 2020 بـ”روبوت”.

حقيقة روبوت بايدن

تعد كلمات الرئيس الأمريكي مهمة جدًا. سواء كانت تتضمن إعلانات للسياسة التجارية، والترشيحات الرئاسية، والتباهي الشخصي، أو تهديدًا بالتعريفات الجمركية فهي تحرك الأسواق. بالإضافة إلى نشره مؤامرات لا أساس لها من الصحة حول منافسيه السياسيين.

في فترة ولايته الثانية شارك الرئيس في وقت متأخر من يوم السبت مؤامرة غريبة من مستخدم آخر. قال إن الرئيس السابق بايدن أُعدم في عام 2020 وتم استبداله باستنساخ أو روبوتات. علاوة على أن ترامب شارك المنشور مع ما يقرب من 10 ملايين من متابعيه بدون أي سياق.

ترامب
ترامب

 

 

وهاجم ترامب “بايدن” وحمله مسؤولية جميع أنواع الآفات الاجتماعية، وهاجم قواه العقلية. بما في ذلك النظرية الزائفة القائلة بأن مساعدي بايدن استخدموا جهازًا آليًا لسن سياسات وإصدار قرارات عفو دون علمه. بينما أقر ترامب نفسه بأن إدارته تستخدم نظام الجهاز الآلي أحيانًا. وفقًا لموقع نيويورك تايمز.

وعلى سيبل المثال في منشور غريب آخر يوم الأربعاء، شارك ترامب صورة ساخرة لنفسه وهو يسير في أحد شوارع المدينة المظلمة. مع نص مكتوب عليه بالأحرف الكبيرة: “إنه في مهمة من الله ولا شيء يستطيع إيقاف ما هو قادم”.

وقال تايلور روجرز. المتحدث باسم البيت الأبيض. في رسالة بالبريد الإلكتروني: “لقد فعل الرئيس ترامب أكثر من أي رئيس آخر في التاريخ الحديث لوقف العنف المعادي للسامية ومحاسبة المؤسسات الفاسدة. مثل هارفارد، على السماح للتطرف المعادي لأمريكا بالتصاعد”.

ترامب والصين

واتهم ترامب الصين يوم الجمعة بخرق الهدنة التجارية التي توصل إليها مع الولايات المتحدة. وهبطت سوق الأسهم على الفور بعد منشور ترامب. كما أعلن ترامب يوم السبت، قبل أن يشير إلى إعدام منافسه السياسي، سحب ترشيح “جاريد إسحاقمان” لرئاسة وكالة ناسا.

في حين شارك ترامب أبرز ما جاء في تصريحاته في منشأة للصلب الأمريكي في بنسلفانيا. حيث قال إنه سيزيد الرسوم الجمركية على واردات الصلب إلى 50% من 25%.

واستخدم ترامب أيضًا حسابه على موقع Truth Social لدعم الكتب التي كتبها الكاتب المسرحي ديفيد ماميت المؤيد لـ “ترامب”. وسالينا زيتو، الصحفية التي وصفت محاولة الاغتيال بالمؤامرة.
>على الرغم من كل هذا فإن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، فقد روج ترامب لمؤامرات غير مثبتة ومعلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي أو في البيت الأبيض.

وبحسب إحصاء صحيفة “واشنطن بوست”، أدلى الرئيس بـ30.573 تصريحًا كاذبًا خلال فترة ولايته الأولى، وشارك العديد منها على منصة إكس “تويتر سابقًا”.
لقد قال مرارًا وتكرارًا أن انتخابات 2020 كانت مسروقة وعزز نظريات المؤامرة العنصرية ضد خصومه. علاوة على أنه خلال الحملة الانتخابية لعام 2024، كرر ترامب ونائب الرئيس “فانس” ادعاءً لا أساس له من الصحة بأن المهاجرين “الهايتيين” يأكلون الحيوانات الأليفة.

وفي لقاء صادم في المكتب البيضاوي الشهر الماضي مع الرئيس الجنوب أفريقي “سيريل رامافوزا”، أشار ترامب إلى صور مضللة عندما عزز نظرية المؤامرة حول الإبادة الجماعية البيضاء.

الرابط المختصر :