أعلنت شركة تسلا عن انخفاض بنسبة 20% في إيرادات السيارات خلال الربع الأخير من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وذلك في ظل تراجع ملحوظ في أرباحها، ونقص الطلب على سياراتها الكهربائية.
ويأتي هذا التراجع في وقت حساس تمر فيه الشركة بتحولات إستراتيجية كبرى، مع استعدادها لإطلاق خدمة التاكسي ذاتي القيادة الجديدة “سايبركاب” خلال الصيف المقبل في مدينة أوستن بولاية تكساس.
هل مستقبل أرباح “تسلا” معتمد على القيادة الذاتية؟
حاول الرئيس التنفيذي “إيلون ماسك” طمأنة المستثمرين خلال مكالمة مع المحللين. مشددًا على أن “تسلا” ليست على حافة الهاوية، فإن الأرقام تروي قصة مختلفة.
وانخفض سهم الشركة بأكثر من 40% منذ ذروته في أواخر العام الماضي. بالإضافة إلى أن مستقبل الشركة يعتمد بشكل كبير على تقنياتها في القيادة الذاتية.
وأكد “ماسك” أن قيمة تسلا الحقيقية تكمن في قدرتها على تحقيق الاستقلالية الكاملة للسيارات.
وفي خطوة لافتة، وعد “ماسك” بأن خدمة التاكسي الذاتي ستنطلق أولًا باستخدام سيارات موديل Y. على أن يتم إدخال “سايبركاب” المخصص في الإنتاج العام المقبل.
لكنه لم يغفل الإشارة إلى التحديات، موضحًا أن الخدمة في كاليفورنيا ما زالت بحاجة إلى تصاريح إضافية، في حين تستفيد “تسلا” في تكساس من قوانين أقل صرامة.
أهمية “سايبركاب” تكبر مع تزايد التحديات الشرسه لـ”تسلا”
التحديات لا تقتصر على التكنولوجيا فقط. فقد واجه “ماسك” مؤخرًا موجة من الانتقادات والاحتجاجات بسبب ارتباطه السياسي بإدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.
ووفق تقرير “WIRED” الذي اطلع عليه عالم التكنولوجيا يتولى “ماسك” منصبًا في وزارة كفاءة الحكومة. ما أثار الجدل. وهو ما دفع البعض إلى مقاطعة منتجات “تسلا”.
علاوة على ذلك، تواجه الشركة منافسة متزايدة من شركات كبرى مثل “وايمو” التابعة لجوجل و”زوكس” التابعة لأمازون. واللتين تتبعان نهجًا أكثر تحفظًا في اختبار تقنيات القيادة الذاتية، وتعملان حاليًا في عدد من المدن الأمريكية الكبرى.
في ظل تراجع الإيرادات وغياب طرازات جديدة منخفضة السعر، بات نجاح “سايبركاب” وخدمة التاكسي الذاتي ليس مجرد طموح، بل ضرورة وجودية تحدد مصير “تسلا” خلال السنوات القادمة.