تقدمت عائلة أمريكية بطلب تعويض قدره 80 ألف دولا من وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن أضرار سبَّبَها جسم فضائي اخترق سقف منزلها قبل بضعة أشهر، وفقًا لتصريحات محامية العائلة.
وأكدت المحامية أن جسمًا يزن نحو 700 غرام، سقط في مارس 2024، على منزل أليخاندرو أوتيرو، في إحدى مدن ولاية فلوريدا، ما أدى إلى إحداث ثقب في السقف والأرضية.
وأوضح مكتب المحاماة الذي يمثل العائلة المدعية في بيان رسمي أن هذه القضية سوف تكون سابقة من نوعها؛ حيث أن مشكلة سقوط الحطام الفضائي تتعارض مع نمو الصناعة الفضائية، ما يشكّل “الأسس التي سيبنى عليها المشهد القانوني في هذا المجال”.
من جانبها صرحت وكالة “ناسا” بأن الجسم مصدره شحنة بطاريات قديمة في محطة الفضاء الدولية، وهي نفايات تم إفراغها عام 2021.
وأكدت الوكالة أنها ستعود إلى الأرض من دون التسبب بأي خطر. وكان من المتوقع أن تتفكك هذه القطعة، لكن بقيت على حالها لدى عودتها إلى الغلاف الجوي، وفقًا لـ”ناسا”.
وأوضحت المحامية ميكا نغويين وورثي: رغم أن أليخاندرو أوتيرو، لم يكن موجود في المنزل وقت سقوط الحطام، لكنّ نجله كان موجودًا.
وأضافت أن موكليها “يسعون للحصول على تعويض مناسب” يأخذ في الاعتبار “التوتر والعواقب التي خلّفها هذا الحدث على حياتهما”.
وتابعت “سعداء لأن أحدًا لم يصب بأذى، لكن… لو سقط الحطام على بعد أمتار قليلة في اتجاه آخر، لكانت حصلت إصابات بالغة أو لربما كان قُتل أحد”.
وأشار البيان إلى أن المبلغ الذي تُطالب به العائلة سيستخدم أيضًا لتصليح الأضرار المادية غير المشمولة بأي تغطية تأمينية.
وقُدِّم الطلب سندًا إلى نص يتيح مراجعة الحكومة في حالات الإهمال. وفي حال عدم التوصل إلى حلّ للمشكلة بهذه الطريقة، عندها يمكن رفع دعوى قضائية.
وأشارت المحامية إلى أن السلطات الأمريكية “كانت لتُلزَم بموجب معاهدة دولية التعويض عن هذه الأضرار لو أن الجسم سقط على منزل خارج الولايات المتحدة”، داعية “ناسا” إلى “عدم تطبيق قاعدة مختلفة على المواطنين الأمريكيين أو المقيمين”.
وأمام “ناسا” ستة أشهر لإعطاء ردّها على الطلب، بحسب المحامية.