بسبب ترامب.. “تيم كوك” يبحث عن حل لأزمة “أبل” المتفاقمة

تيم كوك وترامب
تيم كوك وترامب

رغم  أن شركة أبل استطاعت النجاة تمامًا  من الرسوم الجمركية خلال فترة ولاية دونالد ترامب الأولى، إلا أن تيم كوك وترامب يتقابلان وجهًا لوجه الآن. بعدما تعهد الرئيس الأمريكي في فترة ولايته الثانية ألا أحد ينجو من الرسوم الجمركية. حتى أكبر شركة أمريكية من حيث القيمة السوقية.

وهذا يطرح عدة أسئلة حول إذا كان ترامب جادًا في تنفيذ تهديده هذه المرة. وهل ستحتاج أبل إلى نقل مصانعها إلى الولايات المتحدة.

تيم كوك وترامب وجهًا لوجه

خلال إدارة ترامب الأولى، واجهت العديد من الشركات الأمريكية التي تُصنّع منتجاتها في الصين رسومًا جمركية بنسبة 25%. واستجابت بعض الشركات بنقل إنتاجها إلى دول أخرى منخفضة التكلفة في المنطقة، مثل:

  • فيتنام.
  • ماليزيا.
  • الهند.

من أجل تجنب هذه الرسوم. ورغم حصولها على إعفاء، بدأت شركة أبل، إدراكًا منها للتوتر المتزايد بين واشنطن وبكين، بنقل جزء من إنتاجها من هواتف أيفون إلى الهند، سعيًا لتنويع سلسلة التوريد والتصنيع.

تيم كوك: آيفون يتمتع بقوة كبيرة في السوق التنافسية بالصين
تيم كوك: آيفون يتمتع بقوة كبيرة في السوق التنافسية بالصين

ولكن في بداية الولاية الثانية للرئيس، كانت الشركات غير متأكدة مما إذا كان هدف الرئيس هو:

  • التفاوض على صفقات تجارية أفضل.
  • تقليل الاعتماد على الصين.
  • إعادة المزيد من التصنيع إلى الولايات المتحدة.

 استثمارات أبل في أمريكا

وهذه المرة، لم تكن شركة أبل لتخاطر. بعد 35 يومًا فقط من تنصيب ترامب في 20 يناير، كشف النقاب عن الخطط استثمار 500 مليار دولار “بما في ذلك ab” في الولايات المتحدة. وذلك على مدى السنوات الأربع المقبلة من أجل:

  • بناء مرافق تصنيع جديدة.
  • مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
  • خلق 20 ألف وظيفة جديدة.
  • إنشاء أكاديمية تصنيع تركز على تدريب القوى العاملة.

الرسوم الأمريكية على الصين

وبعد اتخاذ خطوات علنية لتلبية رغبات الرئيس، ربما تنفس المسؤولون التنفيذيون في شركة أبل الصعداء. عندما أعلن وزير التجارة الأمريكي “هوارد لوتنيك”  في 13 أبريل. أن أجهزة الكمبيوتر وأشباه الموصلات ستحصل على إعفاء لمدة 90 يومًا من الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها الرئيس بنسبة 145% على السلع الصينية.

أيفون صنع في أمريكا هل يصبح حقيقة.

وستخضع أبل وشركات أخرى لمجموعة منفصلة من الرسوم الجمركية التي سيتم تحديدها لاحقًا. ولعل أبل. إذ ظنت أن هدف ترامب النهائي هو ببساطة نقل التصنيع من الصين. أعلن إن شركة أبل تخطط لتوسيع عمليات إنتاجها في الهند بشكل كبير.

وربما يكون ذلك انطلاقًا من وجهة نظر مفادها أن الرئيس لن يمانع في مكان تصنيع هواتف أيفون الخاصة بها. طالما أنها لا يتم تصنيعها في الصين.

وفق “Ben Rose” من موقع barrons، فإن تيم كوك تعلم بالطريقة الصعبة أن الرئيس جاد بشأن قيام أبل بتصنيع منتجاتها في الولايات المتحدة في أسرع وقت ممكن. وذلك بدلاً من إضاعة الوقت في توسيع الإنتاج في الهند.

كم يرتفع سعر الأيفون في أمريكا؟

إن رد الفعل من جانب شركة أبل وغيرها من الشركات هو أن معدلات العمالة في الولايات المتحدة سوف تجعل منتجاتها غير قادرة على المنافسة في الولايات المتحدة. حيث يشير البعض إلى أن أجهزة أيفون المصنعة في أمريكا سوف تكلف المستهلكين الأمريكيين ما يصل إلى 100 دولار أمريكي. 3500 دولار.

وذلك لأن تكاليف العمالة في الصين وأماكن أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي جزء ضئيل مما ستكون عليه في الولايات المتحدة

إضافةً إلى ذلك، استثمرت أبل مليارات الدولارات في الصين، وبنت سلسلة توريد موثوقة تُلبي معايير الجودة الصارمة لديها.

ومن المرجح أن يُؤدي نقل الإنتاج إلى الهند أو الولايات المتحدة ليس فقط إلى ارتفاع التكاليف، بل إلى انخفاض جودة المنتج أيضًا. عمليًا، ليست جميع مكونات منتجات أبل مصنوعة في أمريكا. فما هو الحل العملي لهذه المُعضلة؟

تيم كوك وترامب.. ما الحل؟

قد يكون رد أبل هو إنفاق المال لبناء أو استئجار منشآت تجميع نهائي في الولايات المتحدة، مع الاستفادة ولو بقدر ضئيل من المحتوى الأمريكي. إضافة إلى شركات التصنيع المتعاقدة. كما يمكنها الاستعانة بشركات محلية يكون لديها ترحيب بهذا العمل في مجال النماذج الأولية والإنتاج وتصنيع الجسور.

علاوة على أن شركة أبل سوف توفر حزمة من الوظائف، لكن الولايات المتحدة بحاجة إلى اتخاذ إجراءات حازمة بشأن تكاليف النقل من منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وفي الوقت نفسه إظهار حسن النية لزيادة الوظائف في قطاع التصنيع والتكنولوجيا العالية في أمريكا بشكل أسرع، وإلا سوف يكتشف تيم توك مدى جدية ترامب في تنفيذه تهديده.

الرابط المختصر :