فتح بحر “Weddell” في القطب الجنوبي لفترة وجيزة

بحر Weddell في القطب الجنوبي يُفتح لفترة وجيزة
بحر Weddell في القطب الجنوبي يُفتح لفترة وجيزة

تصدر خبر حول قطع جبل من الجليد الضخم لجرف جليدي في شبه جزيرة “أنتاركتيكا” عناوين الصحف في عام 2017 ، وتداولت الصحف -آنذاك- وصفًا لحجم الجبل الذي يضاهي حجم ولاية “ديلاوير” الأمريكية، ويبلغ وزنه نحو تريليون طن. 

ومنذ ذلك الحين، بدأ الجبل الجليدي المعروف الآن باسم A68a، في أعقاب اتفاقية التسمية التي أنشأها المركز الوطني للجليد، ينجرف ببطءٍ نحو الشمال تجاه بحر”ويديل” (Weddell)، على طول الجانب الشرقي من شبه جزيرة أنتاركتيكا. 

وعلى ما يبدو، منح جبل A68a السعادة لبعض السائحين، وأدخل البهجة لنفوسهم خلال جولاتهم السياحية في القطب الجنوبي على مدار العامين ونصف العام الماضيين. 

وحول هذا، يصف أحد السياح جولته السياحية التي كان يقضيها خلال إجازته في منتصف شهر ديسمبر الماضي على متن سفينة سياحية أبحرت من”أوشوايا” في جنوب الأرجنتين إلى شبه جزيرة “أنتاركتيكا” قائلًا: “بعد التوقف لرؤية بعض طيور البطريق chinstrap في جزر شيتلاند الجنوبية بالقرب من الطرف الشمالي لأنتاركتيكا، أبحرنا شرقًا بمحاذاة القطب الجنوبي تجاه بحر “ويديل” (Weddell) الذي يحتفظ بالكثير من الجليد الموجود داخل البحر”، وعادةً تمتلئ تلك المنطقة في هذا الوقت من العام بالتيارات القوية، التي تشبه “جحر البحر” وتشكل مكانًا خطيرًا؛ حيث سبق وسُحقت سفينة بالجليد في “ويديل” (Weddell) في عام ١٩١٥، وهي واحدةً من أعظم قصص التشبث بالحياة في تاريخ الاستكشاف”.

وتابع السائح حديثه قائلًا “في منتصف شهر ديسمبر واجهت سفينتنا L’Austral القليل من الجليد النسبي على هيئة قطع متفرقة صغيرة أثناء إبحارنا في البحر نحو الجنوب باتجاه جزيرة “جيمس روس”، لزيارة مستعمرة “بطريق أديلي” في جزيرة “ديفيل” على طول الطريق، وهو ما أسعد قبطان الرحلة وطاقمها كثيرًا؛ نظرًا لأنهم لم يصلوا إلى هذا الحد الجنوبي من قبل”.

وكان جبل A68a، في ذلك الوقت الذي يبلغ طوله 100 ميل تقريبًا وعرضه 30 ميلًا، يتمركز على بعد 50 ميلًا جنوب شرق المنطقة التي كنا نبحر فيها، وفقًا للبيانات الصادرة عن المركز الوطني للجليد، ولكن هل يمكن أن يمنع هذا الجبل الجليد من تلك المنطقة؟

ووفقًا لما صرح به “جوناثان ر. جرين”؛ قائد رحلات المغامرة، فقد كان على متن السفينة “G Expedition”  والتي كانت موجودة في نفس المنطقة قبل أيام قليلة، إنّ هذا بالضبط ما كان يفعله A68a، وحذر قائلًا: “أعتقد أن هذا الجبل بالتأكيد له تأثير ضار”، ودرس كل من جرين والقبطان صور الأقمار الصناعية، ورأيا أن هناك فرصة للدخول إلى بحر “ويديل” (Weddell)  قبل أن تبحر سفينتهما إلى الجبل الجليدي، وقال “جرين” وهو يسترجع الأحداث “لقد كان هناك القليل من الجليد لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع”.

وأشار إلى أنه يعتقد أن السفينة G Expedition كانت أول سفينة على الإطلاق تشهد جبل الجليد A68a الذي كان “من الأفق إلى الأفق، كل ما يمكن أن تراه هو أن خط الجبل الجليدي لا يختفي في كلا الاتجاهين لقد كان منظرًا لا يوصف” وذلك على حد تعبيره، حيث قال: “لقد وضعت قاربًا قابلًا للنفخ بالسفينة، واقتربت مع بعض السياح الآخرين لمسافة 100 ياردة من A68a، الذي يبلغ طوله 100 ميل، ولا يتجاوز سمكه بضع مئات من الأمتار”.

 وأنهى “جرين” حديثه مشيرًا إلى أن ظروف انخفاض الجليد انتهت في وقت لاحق من شهر ديسمبر، وأدت الرياح القوية إلى تحرير جبل A68a ونزوحه شمالًا، وهو ما ذكره أحد الركاب على متن سفينة سياحية حاولت الوصول إلى بحر “ويديل” خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر قائلًا إن الطريق لا يمكن اختراقه بسبب الجليد.

ويقول “أدريان لاكمان”؛ عالم الجليد في جامعة “سوانسي في ويلز” الذي يتعقبA68a، إن الجبل الجليدي ربما أثر في حركة الجليد البحري في “ويديل” (Weddell)،  مضيفًا: “لكن الغطاء الجليدي متغير تمامًا من عام إلى آخر، لذا فهو ليس العامل الأكثر أهمية ومنذ ديسمبر الماضي يواصل جبل A68a التحرك شمالًا، ويقترب من حافة حزمة الجليد القطبية المأهولة”.

وأيضًا صرح الدكتور “Luckman”  قائلًا: “من شأن ذلك أن يجعل A68a أكثر عرضة للانهيار بسبب الأمواج المتوقع ارتطامها به في المحيط الجنوبي”.

وأخيرًا، ينهي السائح قصته قائلًا “أما بالنسبة لسفينتنا L’Austral، فكان قائدنا مهتمًا بالإبحار شرقًا لرؤية A68a، لكنه قرر أن الأمر سيستغرق وقتًا طويلًا،  واكتفينا بمشاهدة طيور البطريق والطيور البحرية وغيرها من الكائنات على الجانب الغربي من شبه الجزيرة، ورغم أن كان هناك الكثير من الجبال الجليدية هناك أيضًا، إلا أنه لا يوجد أي منها يبلغ حجم A68a”. 


بعد قراءة الموضوع يمكنك معرفة المزيد عن الكلمات الآتية:


5G Apple ChatGPT Google iPhone أبل أمازون أمن المعلومات أندرويد إيلون ماسك الأمن السيبراني الإنترنت البيانات التخصصات المطلوبة التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الزراعة السيارات الكهربائية الصين الطاقة الفضاء المدن الذكية المملكة العربية السعودية الهواتف الذكية تويتر جوجل حساب المواطن رابط التقديم رابط التقديم للوظيفة سامسونج سدايا سيارة شركة أبل شركة جوجل عالم التكنولوجيا فيروس كورونا فيسبوك كورونا مايكروسوفت منصة أبشر ناسا هاتف هواوي واتساب وظائف شاغرة


الرابط المختصر :